إعداد - محمد الخباز

قدما العديد من الأسماء البارزة لمختلف المنتخبات الوطنية

كبشن ( عقب ثلاثة مواسم كانت خالصة لأبناء النور، الذين سيطروا على كل الألقاب المحلية، كان جميع عشاق كرة اليد السعودية، ينتظرون استعادة مضر لوشاح البطل، بعدما كان قريبا منه كثيرا في الموسمين الاخيرين، ليظهر رغبته الواضحة في ذلك منذ بداية الموسم الحالي، وسط منافسة شرسة من النور، واخرى على استحياء من الأهلي والخليج )

واصل فريقا مضر والنور سيطرتهما الواضحة على منافسات كرة اليد السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تقاسم أبناء القديح وسنابس الذهب على مستوى الكبار، عقب أن حصد الكواسر لقبي بطولة الأمير فيصل بن فهد لأندية الدوري الممتاز لكرة اليد وبطولة النخبة، فيما نجحت الأكاديمية في الحصول على لقب بطولة كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد، في الوقت الذي تبادل فيه الفريقان مركز الوصافة في البطولات الثلاث.

وعقب ثلاثة مواسم كانت خالصة لأبناء النور، الذين سيطروا على كل الألقاب المحلية، كان جميع عشاق كرة اليد السعودية، ينتظرون استعادة مضر لوشاح البطل، بعدما كان قريبا منه كثيرا في الموسمين الاخيرين، ليظهر رغبته الواضحة في ذلك منذ بداية الموسم الحالي، وسط منافسة شرسة من النور، واخرى على استحياء من الأهلي والخليج.

النور ومضر باتا مصدر السعادة لكرة اليد السعودية، فبالإضافة للألقاب الخارجية التي حققها الفريقان على المستويين الآسيوي والعربي في السنوات الاخيرة، فإنهما يقدمان العديد من الأسماء البارزة التي تعتبر العمود الفقري لإنجازات مختلف المنتخبات الوطنية لكرة اليد، وبالخصوص المنتخب السعودي الأول لكرة اليد، الذي نجح مؤخرا في التأهل لنهائيات كأس العالم (2019) بألمانيا والدنمارك، وذلك للمرة الـ (9) في تاريخه.

أما المثير في الأمر، فهو العمل الكبير الذي يقوم به كلا الناديين على مستوى الفئات السنية، وبالتحديد فيما يتعلق بمدرسة البراعم، التي تعمل على مدار العام من أجل اخراج مواهب جديدة، تكون قادرة على مواصلة مسيرة الفريقين في البحث الدائم عن الذهب، وهو ما كان واضحا لدى الجميع خلال الموسم الحالي، الذي اعتمد فيه أبناء القديح وأبناء سنابس بشكل شبه تام على نجومهم الذين تخرجوا أساسا في مدرسة البراعم في كلا الناديين.

وحينما يأتي الحديث عن سيطرة النور ومضر على الذهب المحلي، وتواجدهما بكل قوة في المشاركات الخارجية، فإن البعيد عن أجواء كرة اليد السعودية، يعتقد للوهلة الأولى أن الناديين يمتلكان خزينة مادية قادرة على تلبية كل المتطلبات، التي تساعد الجهازين الفني والإداري في الأكاديمية والأملح على تنفيذ كل الخطط الموضوعة، لكن الواقع يشير إلى أن كل من النور ومضر يعانيان كثيرا على المستوى المادي، حيث يغرق الأول في الديون، التي منعته من تسجيل أي لاعب محترف، ومنعته حتى من استقطاب أي لاعب محلي عن طريق الاعارة، فيما لا يمتلك الثاني الملاءة المالية الكافية لتحقيق كل طموحاته، فقد اكتفى خلال الموسم الحالي باستعارة لاعب المنتخب السعودي ونادي المحيط حسين المحسن، حيث بدأ الموسم دون أي لاعب محترف، ولم يستعن بمحترف المحيط التونسي وائل الشطي إلا في الأمتار الأخيرة من الموسم، من أجل مساندة الفريق، الذي كان قادرا على حصد الألقاب حتى دون وجوده، وكذلك قام باستعارة لاعب المنتخب السعودي ونادي الصفا محمد الزاير، للمشاركة معه في بطولة النخبة.

المسؤولون في ناديي النور ومضر يتأملون بأن تكون مجهوداتهم في تطوير كرة اليد السعودية محل نظر من قبل تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية العربية السعودية، وذلك من خلال تقديم دعم مادي كبير لكليهما، يساعدهما على المضي في عملهما المميز، الذي يحتاج إلى قدرات مالية كبيرة، عقب أن كان قائما على الاجتهادات الفردية لسنوات طويلة.