كتبت يوم أمس عن حبوب الكبتاجون التي يزيد الطلب عليها أيام الامتحانات، واوضحت خطورتها. واليوم أسلط الضوء على دور الأسرة في حماية أبنائها من شر الإدمان على هذه الحبوب الخطيرة، ولو من باب المثل الشعبي الشهير «درهم وقاية خير من قنطار علاج».
متابعة الأبناء ومجالستهم تساعد على اكتشاف إن كان أحدهم قد دخل دائرة الخطر والإدمان، أو إن كان على وشك الدخول لذلك النفق المظلم.. فهناك الكثير من العلامات التي يمكن للوالدين ملاحظتها إذا ما تكررت من احد ابنائهم، مثل كثرة الحركة والكلام، حك الأسنان ببعضها، جفاف الريق، كثرة إخراج اللسان، تشقق الشفتين، شحوب الوجه، ضعف الشهية، زيادة ضربات القلب، الأرق وكثرة السهر، ظهور سواد حول العينين، كثرة الشك بالآخرين، وغير من هذه الأعراض التي يمكن التعرف عليها بسهولة.
تروي إحدى الأمهات قصتها عندما اكتشفت متأخرة بأن أحد ابنائها يتعاطى المخدرات فتقول: «أصبت بالدهشة والوجع، لم تكن الحيرة وحدها رفيقتي منذ تلك اللحظة، لكن الخوف عليه وعلى مستقبله كاد أن يقُتلني.. وكنت اسأل نفسي، كيف سيواجه أسرته، ومجتمعه الذي يعيش فيه؟ لم يغب ذلك التاريخ عن بالي، ولم تمحه ذاكرتي، فقررت مواجهة المشكلة، والبحث عن حل سريع وفعال.. حتى ادركت أن قرار المواجهة وإن كان متأخرا، هو أهم خطوة للعلاج، وعلمت حينها أن رحلة التعافي بالنسبة لعائلة المدمن تعد الأصعب والأكثر ألمًا في حياتهم، فهم لا يملكون أدنى خبرة عما يجب أن يفعلوه تجاه هذه الكارثة». (انتهى كلام الأم)، والسؤال الأهم الذي اوجهه لكل أب ولكل أم، هو أيهما افضل لكما، علاج ابنكما من الإدمان والمعاناة، أم متابعته والحرص عليه قبل أن يقع الفأس بالرأس؟!!
العاقل مَنْ يتعظ من مصائب غيره، ويتعلم من دروس الآخرين.
ولكم تحياتي
sawalief@
متابعة الأبناء ومجالستهم تساعد على اكتشاف إن كان أحدهم قد دخل دائرة الخطر والإدمان، أو إن كان على وشك الدخول لذلك النفق المظلم.. فهناك الكثير من العلامات التي يمكن للوالدين ملاحظتها إذا ما تكررت من احد ابنائهم، مثل كثرة الحركة والكلام، حك الأسنان ببعضها، جفاف الريق، كثرة إخراج اللسان، تشقق الشفتين، شحوب الوجه، ضعف الشهية، زيادة ضربات القلب، الأرق وكثرة السهر، ظهور سواد حول العينين، كثرة الشك بالآخرين، وغير من هذه الأعراض التي يمكن التعرف عليها بسهولة.
تروي إحدى الأمهات قصتها عندما اكتشفت متأخرة بأن أحد ابنائها يتعاطى المخدرات فتقول: «أصبت بالدهشة والوجع، لم تكن الحيرة وحدها رفيقتي منذ تلك اللحظة، لكن الخوف عليه وعلى مستقبله كاد أن يقُتلني.. وكنت اسأل نفسي، كيف سيواجه أسرته، ومجتمعه الذي يعيش فيه؟ لم يغب ذلك التاريخ عن بالي، ولم تمحه ذاكرتي، فقررت مواجهة المشكلة، والبحث عن حل سريع وفعال.. حتى ادركت أن قرار المواجهة وإن كان متأخرا، هو أهم خطوة للعلاج، وعلمت حينها أن رحلة التعافي بالنسبة لعائلة المدمن تعد الأصعب والأكثر ألمًا في حياتهم، فهم لا يملكون أدنى خبرة عما يجب أن يفعلوه تجاه هذه الكارثة». (انتهى كلام الأم)، والسؤال الأهم الذي اوجهه لكل أب ولكل أم، هو أيهما افضل لكما، علاج ابنكما من الإدمان والمعاناة، أم متابعته والحرص عليه قبل أن يقع الفأس بالرأس؟!!
العاقل مَنْ يتعظ من مصائب غيره، ويتعلم من دروس الآخرين.
ولكم تحياتي
sawalief@