أكابر الأحمدي وحسين السنونة - جدة، الدمام

يشجع المواطنين على التفاعل والمشاركة في الأنشطة الفنية

أكد مثقفون في استطلاع أجرته «اليوم» أن برنامج «جودة الحياة» الذي أطلقه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية كأحد برامج تحقيق «رؤية 2030» سيساهم في إيجاد رؤية من شأنها تعزيز دور الثقافة والفن في المملكة، ويساهم كذلك في دعم المواهب الناشئة والمحترفة لتحسين جودة الإنتاج الفني والثقافي المحلي لبناء جسور تواصل مع المتلقين داخل وخارج المملكة.

رصيد معرفي

وقال رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي: برنامج «جودة الحياة» نطمح ونتطلع لأن يكون البرنامج الثقافي الذي سيحدث حراكًا ثقافيًا يعتمد على الرصيد المعرفي المتمثل في المؤسسات والجمعيات الثقافية والإعلامية، من خلال استقطاب جيل شاب واعٍ وواعد يدرك التحولات المرحلية وما تستدعيه في بناء جسور التواصل مع المتلقي داخل وخارج المملكة لتحقيق استراتيجيات رؤية 2030.

وأضاف السلمي: هناك عمل دؤوب من قبل هيئات «السياحة والتراث الوطني» و«الترفيه» و«الثقافة»، وإذا ما تشابكت هذه الجهات الثلاث في تعاون مشترك فسيتم تعزيز برنامج «جودة الحياة» برؤية ثقافية رفيعة كما تطمح لها قيادة هذا الوطن حفظها الله ورعاها.

صناعة المستقبل

من جهته، قال الكاتب فؤاد نصر الله: يأتي برنامج «جودة الحياة» في سياق برنامج التحول الوطني لبناء وطن شامخ ومستقبل راسخ في إطار العلم والتقنية وتسخير الثقافة ضمن صناعة الحياة اليومية لتتحول إلى زاد يومي ينهل منه المواطن والمقيم، بما يضفي على الحياة معاني للبهجة والسعادة. وأضاف: يمكننا أن نربط «جودة الحياة» ومعطياتها بجودة الثقافة والمعرفة والعلم والتقنية والصناعة لتصب أخيرًا في معين وطن حضاري يتزود من نهر الثقافة ويصب في المحيط الحضاري الأوسع ليعيش المواطن حضارة يومية بتفاصيلها ومعطياتها ضمن رؤية 2030 التي أرسى معالمها صاحب الرؤية الثاقبة لصناعة المستقبل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله-.

الدور الايجابي

ويرى الكاتب الدكتور محمد الغامدي أن البرنامج دعم الكثير من الركائز التنموية والاجتماعية والثقافية قائلا: نعيش في الفترة الحالية بدايات خطة تنموية عملاقة أبرزت الكثير من المشاريع والبرامج الكبيرة والعظيمة التي نفاخر فيها بين دول العالم وكان آخرها برنامج «جودة الحياة». وأكد الغامدي أن البرنامج يعتبر مكملًا للإنسان والمكان على حد سواء بما يتضمنه من ركائز تنموية واجتماعية وثقافية، مشيرًا إلى أن الجانب الثقافي نال الكثير من العناية والاهتمام والدعم من خلال مشاريع بارزة وقوية، إضافة لتعزيز دور المرأة فيه بما يليق بمكانتها باعتبارها شريكًا فاعلًا وأساسيًا في تنمية جميع المجالات.

تعزيز ودعم

وأشادت الكاتبة الصحافية أمل الهزاني ببرنامج «جودة الحياة» الذي يهدف إلى تطوير البنى التحتية للحراك الثقافي في كافة مناطق المملكة لتشجيع المواطنين على التفاعل والمشاركة في الأنشطة والفعاليات الثقافية بما يجعل مدن المملكة الأفضل على مستوى العالم.

وأشارت إلى أن التحول الثقافي المدروس سيجعل تحقيق الأهداف مسألة وقت فقط، حيث إن التخطيط الجيد والاستراتيجيات المدروسة ستساهم في تحقيق النتائج المرجوة بجودة عالية ومنافسة لمثيلاتها دوليًا.

هناك عمل دؤوب من قبل هيئات «السياحة والتراث الوطني» و«الترفيه» و«الثقافة»، وإذا ما تشابكت الجهات الثلاث في تعاون مشترك فسيتم تعزيز برنامج «جودة الحياة»