قالت «كارين باور» المدير الإقليمي للتعليم في أمريكا لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حديث لـ«اليوم»: إن التعاون المثمر مع مختلف الجهات المعنية في المملكة يتركز حول ملاءمة الخيارات التي يتم توفيرها للطلاب الراغبين في الدراسة بأمريكا مع واقع حاجة سوق العمل السعودي. وأشارت إلى أن رؤية المملكة 2030 ساهمت في طرح المزيد من الفرص للطلاب السعوديين الذين هم محل الترحيب الدائم في الجامعات الأمريكية، مؤكدة على ضرورة استفادة الطلبة السعوديين من برنامج «أديوكيشن يو إس إيه»، وهو مبادرة من الخارجية الأمريكية تغطي 177 دولة، حيث تمكن هذه الخدمة المجانية الطلبة المقبلين على الدراسة في الولايات المتحدة من الاستفادة من التعرف على أفضل الخيارات المتاحة والتي تتلاءم مع رغباتهم وقدراتهم عبر 500 مركز حول العالم.
* ما طبيعة الأعمال والبرامج التعليمية التي يتم دعمها من قبلكم؟
- نحن نعمل على برنامج يخدم الطلبة المقبلين على الدراسة في الولايات المتحدة لكي يتعرفوا على أفضل الفرص، وكذلك كيفية تحقيقها من خلال برنامج «أديوكيشن يو إس إيه» وهو عبارة عن مبادرة من وزارة الخارجية الأمريكية تغطي 177 دولة حول العالم عن طريق 500 مركز، وهذه الخدمة مجانية ومتاحة للجميع، مهما كانت غاياتهم سواء الراغبون في الدراسة الجامعية بعد إتمام الثانوية العامة وكذلك الباحثون عن فرص الدراسات العليا، فمهمتنا هي إرشادهم لاختيار الجامعة والبرنامج المناسب لطموحاتهم وكذلك ينسجم مع قدراتهم وكيفية الالتحاق به بصورة صحيحة.
* ما أبرز التخصصات التي يركز عليها البرنامج؟
- في برنامج «أديوكيشن يو إس إيه» نركز على ما يناسب الطالب وكذلك ما يحتاجه سوق العمل وبالإمكان القول: إن التخصصات الصحية وتخصصات هندسة الطيران هي التي تحظى بالأولوية في اهتمامنا في حال وجدناها تتناسب مع قدرات الطلاب الراغبين في إكمال دراستهم في الولايات، لأنها تتطور بشكل مستمر أيضا لا تزال تعاني من الندرة في معظم احتياجات سوق العمل الدولي وبالتأكيد إن المملكة جزء من هذه القاعدة، ونحن من خلال التعاون مع مختلف الجهات المعنية في المملكة نهتم بأن تلائم الخيارات التي نوفرها للطلاب الراغبين في الدراسة بأمريكا مع واقع حاجة سوق العمل السعودي.
برامج سعودة
* إلى أي مدى يمكن أن يستفيد الطلاب والباحثون السعوديون من هذه البرامج؟
- هذا البرنامج يدعم السعودة وهنا أشير لرؤية المملكة 2030 التي ساهمت في طرح المزيد من الفرص للطلاب السعوديين الذين هم محل الترحيب الدائم في الجامعات الأمريكية ويعتبرون نموذجيين يتركون انطباعات إيجابية عن بلادهم سواء أمام بقية زملائهم في الجامعات أم المجتمع الأمريكي بشكل عام.
* ما طبيعة المعلومات التي يستفسر عنها الطلاب السعوديون؟
- بلا شك، فإن «اختيار البرنامج المناسب» هو مفتاح نجاح هذه التجربة التعليمية وهو أول سؤال يتبادر هنا «ما البرنامج الملائم لي؟» وهو ما نجيب عنه بأدق التفاصيل فكما تعلمون أن أمريكا بلد كبير المساحة ويحتوي على أكثر من 4000 جامعة وكلية بين حكومية وأهلية، توفر برامج تعليمية متنوعة وأخرى متخصصة ناهيك عن اختلاف طبيعة الولايات التي تتوافر بها الجامعات في عوامل عدة مثل البيئة الأكاديمية والتكلفة المادية كذلك اختلاف البيئة الاجتماعية والثقافية أيضا المناخية بين الولايات فجميعها عوامل إذا لم يكن المتقدم للدراسة ملماً بها ومدركاً لمدى تجانس رغبته أو حلمه وحقيقة قدراته معها فربما تشكل عائقا أمام إتمامه لهذا المشوار، لذلك نسعى من خلال برنامج التعليم في أمريكا «أديوكيشن يو إس إيه» لتوضيحها من خلال تقديم المحاضرات التعريفية وأيضا الزيارات المدرسية وكذلك اللقاءات الفردية.
* ماذا عن تكلفة هذه البرامج الدراسية؟ وكيف تسهمون في إلمام الطلاب بهذا الجانب؟
- إذا تحدثنا عن «التمويل» فالدراسة في الجامعات الأمريكية تعتبر مكلفة نسبياً ومن الضروري التعرف على قدرات الطالب المادية وتحديد الفرصة التي تنسجم مع هذا الجانب والتخصص الذي يبحث عنه، وبذكر هذا الجانب أرغب في التنويه إلى أن المملكة عبر التاريخ من الدول الرائدة في مجال تمويل فرص التعليم الخارجي من خلال برامج الابتعاث التي تدعمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وكذلك الشركات والمؤسسات الكبرى التي توفر برامج ابتعاث مدعومة مثل شركة أرامكو ومؤسسة «مسك»، وهو برأيي أمر رائع نلمسه من خلال عملنا، فهو يوفر فرصا أوسع للطلاب السعوديين الذين يقصدوننا بالآلاف بشكل سنوي لينضموا لبقية الدارسين في الولايات المتحدة الذين يزيد عددهم على 58 ألف طالب وطالبة.
اجراءات القبول
* المعروف أن التقديم على الجامعات الأمريكية مسألة صعبة نسبيا.. فما دوركم هنا؟
- بلا شك، فإنك إذا تعرفت على الخيار الصحيح الذي يتلاءم ورغباتك وقدراتك يجب أن تتعرف على كيفية التقديم عليه بشكل صحيح واستكمال كافة المتطلبات بشكل دقيق وسليم وفي الوقت المحدد وهو ما قد يشكل التحدي الأكبر حين يتعلق الأمر بالطلاب السعوديين، لأن الوقت المتاح للتقديم إلى الجامعات في الولايات المتحدة أربعة أشهر، تبدأ في نوفمبر وتنتهي في فبراير سنويا، مما يستدعي سرعة إتمام إجراءات التخرج من الثانوية العامة وبقية الأمور المرتبطة بذلك لكي يتمكن الطالب من تقديم طلبه في الوقت المحدد لأنه بالمقابل فإن أي نقص أو تأخير في هذه العملية سيؤدي لعدم قبول الطلب.
ما بعد السفر
* هل تنتهي علاقتكم بالطلاب السعوديين عند هذه النقطة؟
- علاقتنا مع الطلاب السعوديين تستمر حتى ما بعد حلول وقت السفر، فنحن نحرص من خلال برنامج «قبل الذهاب» على الالتقاء والتواصل بالطلبة المقبولين لإعطائهم نصائح تتعلق بالسفر إلى الولايات المتحدة وطبيعة الإجراءات في الرحلة والوصول إلى الحدود والمقابلة الشخصية والأمور المسموحة وغير المسموحة لضمان أن يكون سفرهم تجربة سهلة ومكتملة خالية من أي صعوبات، ولا يتوقف التثقيف عند هذا الحد، بل نحرص على إعداد الطلاب للأمور المتعلقة بطبيعة حياتهم والتي ترتبط بشكل مباشر في تقييم مستواهم الدراسي، فبمجرد دخولهم للولايات المتحدة سيكونون خاضعين لنظام تقييم الطلاب الدوليين «سيفس» وهو لا يعتمد، فقط، على تحصيلهم العلمي كمقياس، فهناك تقييم الانضباط في المواعيد وحتى الانضباط في قوانين المرور ونظام الحياة اليومية، فجميع هذه النقاط تدخل في تقييم الطلاب الدوليين وعلينا التأكد من إلمامهم بجميع هذه التفاصيل لضمان بقائهم في تقييم متفوق.
القنصليات تقدم التأشيرة للطلبة بسرعة
التقديم على الفيزا المطلوبة للدراسة في الولايات المتحدة هو أمر نوفر له الاستشارات المستمرة ونتعاون فيه مع بقية الزملاء في القنصليات لنتأكد أنه يتم بشكل واضح وسريع لجميع الطلبة السعوديين بصورة تمكنهم من الحصول عليها في فترة زمنية تتناسب مع تاريخ سفرهم المتوقع للدراسة في أمريكا.
كارين باور
«كارين باور» المدير الإقليمي للتعليم في أمريكا لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المشرف على برنامج «أديوكيشن يو إس إيه».
خبرة 18 عاما في مجال التطوير والاستشارات التعليمية.
مستشار التعليم والتعليم العالي لوزارة الخارجية الأمريكية.
* ما طبيعة الأعمال والبرامج التعليمية التي يتم دعمها من قبلكم؟
- نحن نعمل على برنامج يخدم الطلبة المقبلين على الدراسة في الولايات المتحدة لكي يتعرفوا على أفضل الفرص، وكذلك كيفية تحقيقها من خلال برنامج «أديوكيشن يو إس إيه» وهو عبارة عن مبادرة من وزارة الخارجية الأمريكية تغطي 177 دولة حول العالم عن طريق 500 مركز، وهذه الخدمة مجانية ومتاحة للجميع، مهما كانت غاياتهم سواء الراغبون في الدراسة الجامعية بعد إتمام الثانوية العامة وكذلك الباحثون عن فرص الدراسات العليا، فمهمتنا هي إرشادهم لاختيار الجامعة والبرنامج المناسب لطموحاتهم وكذلك ينسجم مع قدراتهم وكيفية الالتحاق به بصورة صحيحة.
* ما أبرز التخصصات التي يركز عليها البرنامج؟
- في برنامج «أديوكيشن يو إس إيه» نركز على ما يناسب الطالب وكذلك ما يحتاجه سوق العمل وبالإمكان القول: إن التخصصات الصحية وتخصصات هندسة الطيران هي التي تحظى بالأولوية في اهتمامنا في حال وجدناها تتناسب مع قدرات الطلاب الراغبين في إكمال دراستهم في الولايات، لأنها تتطور بشكل مستمر أيضا لا تزال تعاني من الندرة في معظم احتياجات سوق العمل الدولي وبالتأكيد إن المملكة جزء من هذه القاعدة، ونحن من خلال التعاون مع مختلف الجهات المعنية في المملكة نهتم بأن تلائم الخيارات التي نوفرها للطلاب الراغبين في الدراسة بأمريكا مع واقع حاجة سوق العمل السعودي.
برامج سعودة
* إلى أي مدى يمكن أن يستفيد الطلاب والباحثون السعوديون من هذه البرامج؟
- هذا البرنامج يدعم السعودة وهنا أشير لرؤية المملكة 2030 التي ساهمت في طرح المزيد من الفرص للطلاب السعوديين الذين هم محل الترحيب الدائم في الجامعات الأمريكية ويعتبرون نموذجيين يتركون انطباعات إيجابية عن بلادهم سواء أمام بقية زملائهم في الجامعات أم المجتمع الأمريكي بشكل عام.
* ما طبيعة المعلومات التي يستفسر عنها الطلاب السعوديون؟
- بلا شك، فإن «اختيار البرنامج المناسب» هو مفتاح نجاح هذه التجربة التعليمية وهو أول سؤال يتبادر هنا «ما البرنامج الملائم لي؟» وهو ما نجيب عنه بأدق التفاصيل فكما تعلمون أن أمريكا بلد كبير المساحة ويحتوي على أكثر من 4000 جامعة وكلية بين حكومية وأهلية، توفر برامج تعليمية متنوعة وأخرى متخصصة ناهيك عن اختلاف طبيعة الولايات التي تتوافر بها الجامعات في عوامل عدة مثل البيئة الأكاديمية والتكلفة المادية كذلك اختلاف البيئة الاجتماعية والثقافية أيضا المناخية بين الولايات فجميعها عوامل إذا لم يكن المتقدم للدراسة ملماً بها ومدركاً لمدى تجانس رغبته أو حلمه وحقيقة قدراته معها فربما تشكل عائقا أمام إتمامه لهذا المشوار، لذلك نسعى من خلال برنامج التعليم في أمريكا «أديوكيشن يو إس إيه» لتوضيحها من خلال تقديم المحاضرات التعريفية وأيضا الزيارات المدرسية وكذلك اللقاءات الفردية.
* ماذا عن تكلفة هذه البرامج الدراسية؟ وكيف تسهمون في إلمام الطلاب بهذا الجانب؟
- إذا تحدثنا عن «التمويل» فالدراسة في الجامعات الأمريكية تعتبر مكلفة نسبياً ومن الضروري التعرف على قدرات الطالب المادية وتحديد الفرصة التي تنسجم مع هذا الجانب والتخصص الذي يبحث عنه، وبذكر هذا الجانب أرغب في التنويه إلى أن المملكة عبر التاريخ من الدول الرائدة في مجال تمويل فرص التعليم الخارجي من خلال برامج الابتعاث التي تدعمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وكذلك الشركات والمؤسسات الكبرى التي توفر برامج ابتعاث مدعومة مثل شركة أرامكو ومؤسسة «مسك»، وهو برأيي أمر رائع نلمسه من خلال عملنا، فهو يوفر فرصا أوسع للطلاب السعوديين الذين يقصدوننا بالآلاف بشكل سنوي لينضموا لبقية الدارسين في الولايات المتحدة الذين يزيد عددهم على 58 ألف طالب وطالبة.
اجراءات القبول
* المعروف أن التقديم على الجامعات الأمريكية مسألة صعبة نسبيا.. فما دوركم هنا؟
- بلا شك، فإنك إذا تعرفت على الخيار الصحيح الذي يتلاءم ورغباتك وقدراتك يجب أن تتعرف على كيفية التقديم عليه بشكل صحيح واستكمال كافة المتطلبات بشكل دقيق وسليم وفي الوقت المحدد وهو ما قد يشكل التحدي الأكبر حين يتعلق الأمر بالطلاب السعوديين، لأن الوقت المتاح للتقديم إلى الجامعات في الولايات المتحدة أربعة أشهر، تبدأ في نوفمبر وتنتهي في فبراير سنويا، مما يستدعي سرعة إتمام إجراءات التخرج من الثانوية العامة وبقية الأمور المرتبطة بذلك لكي يتمكن الطالب من تقديم طلبه في الوقت المحدد لأنه بالمقابل فإن أي نقص أو تأخير في هذه العملية سيؤدي لعدم قبول الطلب.
ما بعد السفر
* هل تنتهي علاقتكم بالطلاب السعوديين عند هذه النقطة؟
- علاقتنا مع الطلاب السعوديين تستمر حتى ما بعد حلول وقت السفر، فنحن نحرص من خلال برنامج «قبل الذهاب» على الالتقاء والتواصل بالطلبة المقبولين لإعطائهم نصائح تتعلق بالسفر إلى الولايات المتحدة وطبيعة الإجراءات في الرحلة والوصول إلى الحدود والمقابلة الشخصية والأمور المسموحة وغير المسموحة لضمان أن يكون سفرهم تجربة سهلة ومكتملة خالية من أي صعوبات، ولا يتوقف التثقيف عند هذا الحد، بل نحرص على إعداد الطلاب للأمور المتعلقة بطبيعة حياتهم والتي ترتبط بشكل مباشر في تقييم مستواهم الدراسي، فبمجرد دخولهم للولايات المتحدة سيكونون خاضعين لنظام تقييم الطلاب الدوليين «سيفس» وهو لا يعتمد، فقط، على تحصيلهم العلمي كمقياس، فهناك تقييم الانضباط في المواعيد وحتى الانضباط في قوانين المرور ونظام الحياة اليومية، فجميع هذه النقاط تدخل في تقييم الطلاب الدوليين وعلينا التأكد من إلمامهم بجميع هذه التفاصيل لضمان بقائهم في تقييم متفوق.
القنصليات تقدم التأشيرة للطلبة بسرعة
التقديم على الفيزا المطلوبة للدراسة في الولايات المتحدة هو أمر نوفر له الاستشارات المستمرة ونتعاون فيه مع بقية الزملاء في القنصليات لنتأكد أنه يتم بشكل واضح وسريع لجميع الطلبة السعوديين بصورة تمكنهم من الحصول عليها في فترة زمنية تتناسب مع تاريخ سفرهم المتوقع للدراسة في أمريكا.
كارين باور
«كارين باور» المدير الإقليمي للتعليم في أمريكا لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المشرف على برنامج «أديوكيشن يو إس إيه».
خبرة 18 عاما في مجال التطوير والاستشارات التعليمية.
مستشار التعليم والتعليم العالي لوزارة الخارجية الأمريكية.