صحيفة اليوم

يقول صالح السليم أحد أعيان بلدة الوزية: بلدة الوزية تأسست عام 1365هـ، وهذا التأسيس كان عن طريق كلّ من محمد بن سيف بن راشد آل سعيد من سكان الشقيق، وأحمد محمد الربيع من سكان مدينة العيون، حيث كانا في رحلة صيد للمنطقة، وأثناء تواجدهما، فكر الاثنان في حفر عين ماء، وتم ذلك من ثمانية أمتار، ولم يتم استخدام آلات، وكان بمساعدة عمالة بالإيجار، والحمد لله وقتها تفجّر الماء بشكل كبير، والذي أسعد آل سعيد وآل الربيع، وقد أطلق على هذه العين اسم عين الوزية ولا يزال موقعها موجودًا إلا أنها جفت، مشيرًا إلى أن أول عُمدة للبلدة هو عبدالرحمن بن عبدالعزيز السليم -يرحمه الله-، وآنذاك شهدت الوزية الطرق، وافتتحت المدارس للبنين والبنات، وقامت الزراعة، وانتشرت المحاصيل الزراعية، مؤكدًا أن الوزية من أولى البلدات في الأحساء التي عمل فيها الهاتف الثابت، وكذلك توصيل الصرف الصحي.

وقال: إن تسمية الوزية بهذا الاسم نسبة إلى وجود الطيور خصوصًا نوع «الإوز» الذي كانت تتميز به البلدة، ويوجد في البلدة معلم أثري وتاريخي لا يزال شامخًا وهو قصر الوزية الذي سُمّي بقصر الوزية نسبة للبلدة، وهو كما ذكر المهتمون في التاريخ يُعتبر آخر قلاع المراقبة الشمالية التي تقع على الطريق التجاري الذي يتجه شمال الهفوف للقادمين والمغادرين للعقير عبر الدرب السلطاني، وقد شهد هذا القصر المعركة المشهورة في الأحساء بيوم ناصر باشا، وهي معركة وقعت بين قوات ناصر باشا السعدون وقوات الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي، وذلك سنة 1291هـ.