اليوم، واس ـ الرياض

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس أمناء عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، أن عمارة المساجد ورعايتها تحظى باهتمام استثنائي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، لافتًا إلى أن الدولة السعودية ومنذ انطلاقها حتى وقتنا الحاضر كان المسجد ولا يزال ركيزة أساسية في كل عمل تقوم به ولم تدخر مالًا أو جهدًا في سبيل العناية بالمساجد وإعلاء شأنها والمحافظة عليها، وقال سموه إن تأخر تدشين كود البناء سبقه تأخر مشاريع كثيرة مثل برنامج إعمار المساجد التاريخية وبرنامج أنسنة المدن وغيرهما من المشاريع التي عمل سموه مع عدد من الجهات الحكومية والشركاء عليها وأخذت وقتها حتى انطلقت مؤخرًا بشكل منظم وبعد أن تقبلها المجتمع والجهات الحكومية وتحمسوا للمشاركة فيها، ونوه سموه إلى رمزية إقامة هذه المناسبة في الدرعية التاريخية التي كانت منطلقًا للوحدة والدعوة المباركة التي وحدت القلوب قبل الجغرافيا.

وأوضح أن العناية بالمساجد لابد أن تكون المهمة الأولى ليس لوزارة الشؤون الإسلامية وحسب، ولكن لكل إنسان ينتمي لهذا البلد، ونحن الآن في تحدٍ مع التطور الهائل في وسائل التواصل الاجتماعي وانشغال الشباب بها أن نعيد لهذه الأجيال اهتمامها بالمساجد عناية وعمارة، ولا يعقل أن لا يأخذ المسجد الأولوية في الاهتمام في بلد الإسلام والحرمين الشريفين ودعا سموه إلى تقليل البذخ والتباهي في الأشكال الهندسية في المساجد وصرف تكاليف مبالغ فيها.

وكان سموه دشن أمس جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد «مشروع كود بناء المساجد»، بحضور الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، ونائب وزير الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد د. توفيق بن عبدالعزيز السديري، وذلك في مسجد الظويهرة التاريخي الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ضمن افتتاح حي البجيري بالدرعية التاريخية في 20 جمادى الثانية 1436هـ. ورعى سموه توقيع اتفاقية إنشاء كود بناء المساجد بين وزارة الشؤون الإسلامية التي مثلها في التوقيع د. توفيق السديري، وجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد التي مثلها عبدالله الفوزان رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة. وجاء تدشين «كود بناء المساجد» ثمرة للفكرة التي قدمها سمو الأمير سلطان بن سلمان منذ عام 1417هـ بصفته رئيسًا فخريًا للجمعية السعودية لعلوم العمران وقتها، ونتاجًا للجهود التي قام بها بالشراكة والتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية لإيجاد كود خاص للمساجد ضمن كود البناء العام الصادر بالأمر السامي الكريم مطلع هذا العام.

وأبان سموه أن كود بناء المساجد يعتمد على كود البناء السعودي، وسيكون امتدادًا متخصصًا ومركزًا لكود البناء العام يختص بعمارة المساجد، مشيرًا سموه إلى الأمر السامي الكريم الذي صدر مطلع هذا العام بشأن تأسيس كود البناء، الذي شكلت على ضوئه اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي.