عمر الردادي - الرياض

أكدت الفنانة التشكيلية خديجة الربعي، أن من أهم أهداف إقامة المعارض التشكيلية التركيز على التغذية البصرية والفكرية لشرائح المجتمع.

ولفتت الربعي عضو اللجنة التنظيمية لملتقى الفنون التشكيلية الرابع والمقام في الرياض في حوار لـ«اليوم»، بأن الملتقى الذي افتتح يوم السبت الماضي يضم عددا كبيرا من الاعمال التي تشكل جميع المدارس الفنية من خلال ٧٩ عملا وبمشاركة ٦٩ فنانا وفنانة من السعودية ودول خارجية كتونس والمغرب.

وعن الاعمال المشاركة في الملتقى قالت: رغم الجهود الذاتية التي يقوم عليها المعرض بقيادة الفنان الرائد سعد العبيد، إلا ان المعرض حظي بمشاركة واسعة من فناني المملكة والوطن العربي بلغ عددهم 69 فنانا قدموا ما يقارب 79 عملا إبداعيا، فيما نسعد دوما بالدعم من جميع القطاعات حتى وان كان الدعم المعنوي، ونتأمل خيرا بتعيين الأمير بدر بن عبدالله آل فرحان وزيرا للثقافة بأنه سيكون خير داعم لجهود الثقافة في كافة أنحاء المملكة.

وذكرت الفنانة خديجة الربعي أن معرض الملتقى التشكيلي السنوي الرابع هو امتداد لسلسلة من نجاحات سابقة للمعرض الاول والثاني والثالث، حيث كانت البداية بسيطة بتشكيل مجموعة صغيرة، فيما يضم الملتقى اليوم كبار رواد الفن التشكيلي السعودي من فنانين وفنانات لهم بصمة واضحة في الساحة التشكيلية السعودية.

وأضافت: لم تكن بذرة البداية سهلة، ولكننا اعتدنا على عطاء الفنان السعودي ودأبه للأفضل بمشاركة فاعلة بين الاجيال الفنية على مختلف مدارسها، فكان هدفنا ان نضع بصمة تجمع الاجيال الفنية من كبار الفنانين والأجيال الواعدة، لذا ضم المعرض العديد من أساليب العرض المختلفة من تصوير تشكيلي ونحت وخزف، كما يصاحب المعرض برامج شبه دائمة كاستضافة فنان وعرض أعماله ومقتطفات من مسيرته الفنية، حيث لا تقتصر رؤيتنا فقط على العرض المعتاد وإنما نطمح ونسعى جاهدين لاستقطاب العديد من فئات المجتمع بهدف تقديم تغذية بصرية وفكرية لهم من خلال الأنشطة المصاحبة طيلة ايّام المعرض.

وعن تفاعل المجتمع السعودي مع المشهد التشكيلي اشارت الربعي إلى أن الفنان السعودي متفائل دوما بكل جميل، فهو يطمح دوما لان يكون للفن التشكيلي السعودي قيمة ومكانة هي الأفضل بين الدول، وما يقدمه الفنان السعودي اليوم سواء بمجهودات ذاتية او ضمن مؤسسات متخصصة هو اكبر دليل على تفاعله ورؤيته المستقبلية المتطورة.

وقالت: نحن نطمح يوميا كفنانين لتقديم كل ما هو مميز لهذا الوطن، لذا نرى أن الاستمرارية والعمل الدؤوب هي من أهم أساسيات النجاح، والذي يتم من خلال الاستمرار في التطور وتقديم الفن ووضعه في مكانته الصحيحة بمشاركة جميع فئات المجتمع والقطاعات المتخصصة.