واس- المنامة

استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين مساء أمس، في قصر الصافرية، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو أودري آزولاي، ووفد منظمة اليونسكو، وضيوف الدورة الثانية والأربعين لاجتماع لجنة التراث العالمي التي بدأت أمس في البحرين.

ورحب ملك البحرين بالضيوف، معرباً عن اعتزاز البحرين باستضافة هذا الحدث الثقافي الكبير الذي يضم نخبة متميزة من العاملين في مجال التراث العالمي.

وأكد أن احتضان مملكة البحرين لهذا الاجتماع المهم يأتي في إطار جهودها العالمية لمد جسور التواصل مع كافة الثقافات وفتح آفاق التبادل المعرفي بين جميع الشعوب ، في ظل ما تحظى به البحرين من مكانة متميزة على خارطة الثقافة العالمية وما تملكه من حضارة عريقة وصروح تاريخية وتراث قائم على التمسك بقيم التسامح والانفتاح على مختلف الحضارات الإنسانية.

وأعرب عن تمنياته للمشاركين بالتوفيق والنجاح في أعمال الدورة الثانية والأربعين لاجتماع لجنة التراث العالمي ، وطيب الإقامة في مملكة البحرين التي ستتيح لهم فرصة الإطلاع على معالمها التاريخية والثقافية وزيارة متاحفها ومواقعها التراثية.

كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين، في قصر سموه في الرفاع، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.

وأكد سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال اللقاء على أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، أصبحت موئلاً للعرب والمسلمين ومجداً لهم لدورها وثقلها المحوري إقليمياً وعالمياً واهميتها إسلامياً وسياسياً واقتصادياً، فهي قارة بمساحتها ودولة عظمى بتأثيرها وعريقة بتاريخها الذي تحكيه الدرعية والرياض ويحكيه كل شبر في المملكة ، مشيداً سموه بمواقف خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إسلامياً وعربياً التي ستظل راسخة بالوجدان ومحفورة في القلوب ومضيئة في تاريخ العرب والمسلمين.

وأشاد سموه بعمق الروابط والعلاقات الأخوية الاستراتيجية المتميزة التي تربط بين البحرين والمملكة ، وما تتمتع به من خصوصية وامتداد تاريخي متجذر يقوم على الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما وما يربطهما من وشائج القربى ووحدة الهدف والمصير المشترك التي تزداد صلابة بمرور الزمن.

وأكد سموه اهمية مثل هذه الفعاليات الدولية في تعريف العالم بمخزون الحضارة والتاريخ الذي تمتع به المنطقة على مر العصور، مشيراً سموه إلى ضرورة الحفاظ على الآرث الحضاري والتاريخي الذي تزخر به دول المنطقة ، وترسيخ دوره في تعزيز الهوية الثقافية لشعوبها من خلال ربط الأجيال بتراثها الأصيل ، وإبراز ما أسهمت به من أدوار تنويرية في تطور الحضارة الإنسانية .

وأكد سموه أن المملكة منارة للحضارة وذات تاريخ عريق وآرث حضاري شاهد على مراحل تطورها وقدرتها على قيادة الأمتين العربية والإسلامية، مشيداً باعتنائها بالمواقع التراثية والتاريخية وتنمية جميع القطاعات المرتبطة به كالسياحة الثقافية باعتبارها رافد مهم للتنمية الاقتصادية.

من جانبه أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن شكره وتقديره لسمو رئيس الوزراء البحريني على ما يوليه سموه من اهتمام بتعزيز العلاقات السعودية البحرينية، وما يخص به سموه السعودية قيادة وشعباً من محبة خالصة.

واشاد سموه باحتضان البحرين لاجتماع لجنة التراث العالمي تأكيداً على ما تحظى به من مكانة عالمية رفيعة وما تتمتع به من خبرات متقدمة في مجال حفظ التراث العالمي ، مؤكدا أن للبحرين في قلب خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مكانة ومحبة كبيرتين ، ولسمو رئيس الوزراء مكانة خاصة لمواقف سموه ومشاعره تجاه المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً .