يقول افلاطون ان الرأي حالة بين الظن وبين اليقين، فهو، أي الرأي، لم يصل بعد إلى مرحلة اليقين ولولا ذلك لما اختلف الناس في آرائهم، ولاتفق جميعهم على رأي واحد في موضوع ما، واختلاف الآراء في مسائل هذه الحياة كثير وخاضع لعدة اعتبارات منها ثقافة الشخص وأيديولوجيته وعاداته وتقاليده وازدياد أو نقص وعيه، والرأي ليس ثابتا فهو قد يكون متغيرا بتغير الظروف والمعطيات وربما بتغير موقع الشخص نفسه، وكلما كثرت أطياف وفئات وتيارات مجتمع ما تعددت آراؤهم، وعندما تجد مجتمعا ما يمور بآراء مختلفة ومتعددة تأكد ان هذا المجتمع حي ومتطور على جميع الأصعدة، وكلما وجدت مجتمعا يتبنى في الغالب نفس الآراء تأكد ان هذا المجتمع شبه ميت، وفي الغالب هذا المجتمع ممن يقدس الثبات والركون إلى الماضي وضد المتغيرات التي تحدث في مجتمعه وفي العالم، وأي حوار بين طرفين خال من رأي مختلف، لا قيمة ولا معنى لهذا الحوار، ثم ان الذات لا تستطيع أن تحيا وحدها بمعزل عن الآخر ووفق المفكر الفرنسي بول ريكور «الذات تكتشف من خلال الثنائية الحوارية مع الآخر، هذا البعد يفرض علي موقفا متعاطفا مع الآخر الذي ألتقي به كل يوم، وهذا يتطلب ليس فقط اهتمامي بالآخر، بل العناية به ورعايته، وتقدير الذات ينعكس احتراما للآخر، ومن دون هذا الاحترام ليس هناك من تبادل ممكن مع هذا الآخر».
ويقول المفكر الكندي تشارلز تايلور «ليس الفكر الإنساني أحاديا وإنما هو فكر حواري» ويقول في موضع آخر «إن هويتي الخاصة ترتبط حيويا بعلاقاتي الحوارية مع الآخرين».
واكتشف الفكر الغربي منذُ ديكارت وبعد عقود من الحداثة أنه لم يكن يولي اهتماما للرأي الآخر، سواء الآخر في ثقافته أو الآخر في الثقافات الأخرى لذلك ظهر منذُ مطلع القرن العشرين مفكرو ما يسمى بالهوامش أو مفكرو الاختلاف بعد نقدهم للمركزية الغربية مثل فوكو ودريدا وجيل دولوز وغيرهم، بل هناك منهم من يعتقد أن الآخر ورأيه أهم من الذات لأن وعي الذات يتشكل من خلالها، لذلك نعتقد أنه كلما ازدادت الآراء تعددت الرؤى في جميع مناحي الحياة، كذلك بعدما ظهر للغرب بعض مساوئ النموذج الليبرالي الغربي وخاصة النموذج الليبرالي الجديد (النيوليبرال) والذي سبب بعض المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية أخذ يبحث عن نماذج أخرى لتغطية عيوب هذا النموذج، مثل النموذج الاجتماعي العلائقي أو ما يسمى بنموذج الاعتراف بالآخر الذي ابتكره الألماني أكسل هونث أو نموذج التواصل والذي ابتكره الألماني يورجن هابرماس والذي تبناه بعض مفكريهم، وهذا النموذج والذي قبله يولي أهمية محورية للآخر ورأيه بنفس الأهمية التي يوليها للذات لأن الوعي يتشكل من خلالهما وهو الوعي البين ذاتي أي الوعي الذي يتشكل بينك وبين الآخر من خلال آرائكم المتبادلة.
يقول المفكر الكندي تشارلز تايلور «ليس الفكر الإنساني أحاديا وإنما هو فكر حواري» ويقول في موضع آخر «إن هويتي الخاصة ترتبط حيويا بعلاقاتي الحوارية مع الآخرين»
ويقول المفكر الكندي تشارلز تايلور «ليس الفكر الإنساني أحاديا وإنما هو فكر حواري» ويقول في موضع آخر «إن هويتي الخاصة ترتبط حيويا بعلاقاتي الحوارية مع الآخرين».
واكتشف الفكر الغربي منذُ ديكارت وبعد عقود من الحداثة أنه لم يكن يولي اهتماما للرأي الآخر، سواء الآخر في ثقافته أو الآخر في الثقافات الأخرى لذلك ظهر منذُ مطلع القرن العشرين مفكرو ما يسمى بالهوامش أو مفكرو الاختلاف بعد نقدهم للمركزية الغربية مثل فوكو ودريدا وجيل دولوز وغيرهم، بل هناك منهم من يعتقد أن الآخر ورأيه أهم من الذات لأن وعي الذات يتشكل من خلالها، لذلك نعتقد أنه كلما ازدادت الآراء تعددت الرؤى في جميع مناحي الحياة، كذلك بعدما ظهر للغرب بعض مساوئ النموذج الليبرالي الغربي وخاصة النموذج الليبرالي الجديد (النيوليبرال) والذي سبب بعض المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية أخذ يبحث عن نماذج أخرى لتغطية عيوب هذا النموذج، مثل النموذج الاجتماعي العلائقي أو ما يسمى بنموذج الاعتراف بالآخر الذي ابتكره الألماني أكسل هونث أو نموذج التواصل والذي ابتكره الألماني يورجن هابرماس والذي تبناه بعض مفكريهم، وهذا النموذج والذي قبله يولي أهمية محورية للآخر ورأيه بنفس الأهمية التي يوليها للذات لأن الوعي يتشكل من خلالهما وهو الوعي البين ذاتي أي الوعي الذي يتشكل بينك وبين الآخر من خلال آرائكم المتبادلة.
يقول المفكر الكندي تشارلز تايلور «ليس الفكر الإنساني أحاديا وإنما هو فكر حواري» ويقول في موضع آخر «إن هويتي الخاصة ترتبط حيويا بعلاقاتي الحوارية مع الآخرين»