عبداللطيف الملحم

كلمة حق يجب أن تقال فيما يخص التطور الكبير الذي يشهده قطاع البريد السعودي وما يشهده من أساليب التجديد والتطوير واستحداث طرق متعددة للتعامل مع الطرود والرسائل سواء في الداخل أو الخارج. ومن خلال تعاملي مع موظفي البريد ألاحظ حسن التعامل مع الجميع والحرص على تأدية عملهم وخدمة العميل. ورأيت كيف أن باب المدير مفتوح لخدمة الجميع، سواء أكان العميل مواطنا أو مقيما.

ومن ضمن ما تم استحداثه «بريد واصل العالمي» الذي يتيح لك إيجاد عنوان بريدي ثابت في الخارج يتيح لك سهولة التعامل مع أي إرسالية بريدية وكأنها شحنة داخلية. وفي الأشهر القليلة الماضية تعاملت مع بريد واصل العالمي وأقولها بكل صراحة إنه سهل أمورا كثيرة واختصر الكثير من الجهد. ولاحظت دقة التوصيل ودقة المواعيد من موظفي التوصيل للمنزل بكل يسر وسهولة. ولكن هناك أمورا كثيرة لا بد من تغييرها فقد تتسبب في تأخير أي إرسالية ولا يكون للموظف أي دخل في تأخيرها. ولكن يرجع السبب إلى نظام من الممكن أن يكون أفضل.

ومما لاحظته أن بريد واصل العالمي، بعكس أي وسيلة أخرى لتوصيل الطرود، يتخلله ضرورة التعامل واستخدام أرقام ورموز يصل عددها إلى حوالي خمسة أرقام تتغير في كل خطوة تسليم من جهة إلى أخرى مضافا لها رقم التسديد المالي. وهذا بعكس المؤسسات البريدية التجارية الأخرى التي يتم التعامل من خلال رقم تتبع واحد. وإضافة إلى ذلك هو ضرورة التنسيق المباشر بين البريد ومكتب الجمارك بنفس أرقام التتبع لكي يسهل على العميل تتبع موقع الشحنة إذا تم تحويل الشحنة إلى الجمارك دون ان يتم إخطار العميل بذلك خاصة إذا تم إرسال طرد بريدي لأي عميل دون أن يكون لديه علم مسبق ولا يتم إبلاغه من جهة الجمارك.

وأمر آخر يجب على البريد السعودي معرفته وهو ان بعض المؤسسات يختلف لديها العنوان الوطني للعميل عما هو موجود في النظام البريدي. فبعض رسائلي تم إرسالها أكثر من مرة إلى مدينة غير التي أسكنها. وأمر آخر يجب على البريد السعودي التحقق منه وهو لماذا أحيانا نرى اسم مدينة مختلفا في خانة العنوان الوطني في المستندات الخاصة بالعملاء في شركات الخدمات العامة؟