عفوًا البرازيل إنه زمن بلجيكا
لم يشفع التاريخ الكبير للمنتخب البرازيلي حامل لقب كأس العالم خمس مرات وكأس القارات أربع مرات وكوبا أمريكا 8 مرات، ولا الأداء الجميل لنجومه الكبار بقيادة نيمار بتخطي عقبة نظيره البلجيكي في الدور ربع النهائي لمونديال روسيا إذ كانت الطلقات البلجيكية القوية في بداية المباراة على ملعب «كازان آرينا» عن طريق هدفين مبكرين كفيلة بإسقاط كتيبة نجوم السامبا. وفشلت البرازيل في تحقيق التعادل على الرغم من الضغط المكثف الذي مارسه نجومها، وذلك بسبب التنظيم العالي للمنتخب البلجيكي، الذي وازن بين الدفاع والهجوم بشكل مثالي.
والخسارة هي الأولى للبرازيل منذ 13 شهرا عندما سقطت أمام جارتها وغريمتها الأرجنتين صفر-1 وديا في ملبورن، فيما حافظت بلجيكا على سجلها خاليا من الخسارة في 24 مباراة متتالية (19 فوزا و5 تعادلات) ونجحت في فك عقدة ربع النهائي، التي سقطت فيه في مونديال 2014 وكأس الأمم الأوروبية في فرنسا 2016.
وأنهى منتخب «الشياطين الحمر» بقيادة المدرب روبرتو مارتينيز مشوار منتخب «السيليساو» ومدربه تيتي وصعد بعد أداء قوي إلى نصف نهائي كأس العالم للمرة الثانية بعد نسخة 1986 عندما خسر أمام الأرجنتين بثنائية نجمها دييجو أرماندو مارادونا قبل أن يحل رابعا بهزيمته أمام فرنسا 2-4 بعد التمديد (الوقت الأصلي 2-2) وسيواجه جاره المنتخب الفرنسي في ديربي مثير في نصف النهائي مساء الثلاثاء المقبل في سان بطرسبرج.
دخل المنتخب البلجيكي كأس العالم الجارية في روسيا وهو مرشح ليصبح «الحصان الأسود» للبطولة لترتيبه المتقدم في التصنيف الدولي إذ يأتي في المركز الخامس، ولما يضمه من نجوم لامعة مع أشهر الأندية الأوروبية في مقدمتهم نجم تشيلسي الإنجليزي إيدين هازارد ولاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي كيفين دي بروين ومهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي روميلو لوكاكو، ومهاجم نابولي الإيطالي درييس ميرتنز، ومدافع توتنهام الإنجليزي توبي ألدرافيرلد، ولاعب وسط روما الإيطالي رادجا ناينجولان، ولاعب وسط توتنهام موسى ديمبلي.
ويعد فوز بلجيكا على البرازيل هو الأول لها منذ عام 1963، فيما فازت البرازيل في ثلاث مواجهات أخرى، كما التقيا مرة واحدة في كـأس العالم وكانت في ثمن نهائي نسخة 2002 وفاز منتخب السامبا ( 2-صفر) سجلهما النجمان المعتزلان رونالدو وريفالدو وتوج المنتخب البرازيلي بلقب هذه البطولة بفوزه على نظيره الألماني في المباراة النهائية.