قرار لجنة التراث العالمي باليونسكو، ضم الأحساء إلى قائمة التراث العالمي، بإجماع أعضاء هذه اللجنة.. يعدّ إنجازًا مهمًا واعترافًا عالميًا بأهمية الأحساء كموقع أثري ضارب الجذور في عمق التاريخ، مكتنز بالآثار والمعالم التراثية والحضارية العديدة، بما أثبتته الحفريات من امتداد سحيق في عمق التاريخ، والعائد إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، ولا يزال واقع الأحساء المعاصر يحتفظ بملامح تاريخية ومواقع سياحية جديرة بأن تضع الأحساء في مقدمة المدن التاريخية في العالم، ومنها مسجد «جواثى» الأثري الذي تم إنشاؤه مع بداية عصر النبوة، وقصر إبراهيم الأثري، والقلاع التاريخية في أكثر من موقع في الأحساء، وكهوف جبل القارة التي تعتبر من عجائب الطبيعة بتكويناتها الجيرية المختلفة، وبيت البيعة الذى يعيد إلى الأذهان قصة دخول الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- للأحساء، لتصبح جوهرة في عقد ملحمة توحيد هذا الكيان الكبير، ومنذ ذلك التاريخ بدأت إطلالتها على الحياة العصرية بما فيها من نهضة عمرانية وتعليمية وتنموية شاملة، ومبنى المدرسة الأميرية، والقيصرية بملامحها التراثية الجميلة، والعيون الجوفية التي أمدت قنوات الري بالمياه المتدفقة لإنعاش الزراعة في هذه الواحة التي تعتبر أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم، وهي تشكل سلة غذاء عالمية من التمور ذات الأصناف المميزة، وبحيرة الأصفر التي يرتادها السياح من داخل وخارج البلاد، ولا تزال أحياء المدن الكبيرة في الأحساء، تحتفظ ببعض المساجد والبيوت التراثية القديمة.
ولا شك أن وراء إعداد ملف الترشيح للتسجيل في قائمة التراث العالمي، جهودًا كبيرة قامت بها نخبة من أبناء الأحساء، بدعم من أمانتها ومساندة وتوجيه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي تحرص دومًا على ابراز الجوانب السياحية والتراث في جميع المناطق، وبفضل الله وتوفيقه، وبجهود العاملين فيها استطاعت الهيئة تسجيل مواقع أخرى سابقة من بلادنا في قائمة التراث العالمي، وهي مدائن صالح وحي الطريف بالدرعية وجدة التاريخية والرسوم الصخرية في جدة، ثم واحة الأحساء التي غمرت أهلها الفرحة بتحقيق هذا الإنجاز المنتظر، ولم يكن صوت المرأة غائبًا عن المشاركة في هذا الإنجاز، والتعبير عن الفرحة بتحقيقه، وقد نقلت لنا وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بعضًا من هذه المشاعر الفياضة.
والأحساء بإنجازاتها التنموية الكبيرة، وثرواتها الطبيعية غير المحدودة، جديرة بأن تكون في مقدمة مدننا في مختلف مجالات التنمية، وإذا كان هذا الإنجار سيفتح أمامها باب السياحة على مصراعيه، فهو أيضا يشكل دعمًا وحافزًا للإسراع في تنفيذ برامجها التنموية، وتوسيع دائرة منشآتها السياحية، وزيادة حجم الاستثمارات السياحية في ربوعها الغناء، وتوفير أسباب النجاح السياحي في أرجائها الواسعة، ولدى أهل الأحساء من كرم الضيافة، وحسن المعاملة، والاحتفاء بالناس، ما يشكل عاملًا كبيرًا في نجاح السياحة في هذا الجزء من وطننا الغالي. بوركت الأحساء، وبوركت جهود أهلها الأوفياء.
ولا شك أن وراء إعداد ملف الترشيح للتسجيل في قائمة التراث العالمي، جهودًا كبيرة قامت بها نخبة من أبناء الأحساء، بدعم من أمانتها ومساندة وتوجيه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي تحرص دومًا على ابراز الجوانب السياحية والتراث في جميع المناطق، وبفضل الله وتوفيقه، وبجهود العاملين فيها استطاعت الهيئة تسجيل مواقع أخرى سابقة من بلادنا في قائمة التراث العالمي، وهي مدائن صالح وحي الطريف بالدرعية وجدة التاريخية والرسوم الصخرية في جدة، ثم واحة الأحساء التي غمرت أهلها الفرحة بتحقيق هذا الإنجاز المنتظر، ولم يكن صوت المرأة غائبًا عن المشاركة في هذا الإنجاز، والتعبير عن الفرحة بتحقيقه، وقد نقلت لنا وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بعضًا من هذه المشاعر الفياضة.
والأحساء بإنجازاتها التنموية الكبيرة، وثرواتها الطبيعية غير المحدودة، جديرة بأن تكون في مقدمة مدننا في مختلف مجالات التنمية، وإذا كان هذا الإنجار سيفتح أمامها باب السياحة على مصراعيه، فهو أيضا يشكل دعمًا وحافزًا للإسراع في تنفيذ برامجها التنموية، وتوسيع دائرة منشآتها السياحية، وزيادة حجم الاستثمارات السياحية في ربوعها الغناء، وتوفير أسباب النجاح السياحي في أرجائها الواسعة، ولدى أهل الأحساء من كرم الضيافة، وحسن المعاملة، والاحتفاء بالناس، ما يشكل عاملًا كبيرًا في نجاح السياحة في هذا الجزء من وطننا الغالي. بوركت الأحساء، وبوركت جهود أهلها الأوفياء.