أكد قيادي في ميليشيات «حزب الله» المصنّفة إرهابياً، وجود عناصرهم في الجنوب السوري، رغم ما أشاعه نظام بشار الأسد، خلال الاونة الأخيرة، عن عدم وجود لجماعات أجنبية في منطقة خفض التصعيد الجنوبية، التي تحاذي الأردن إسرائيل.
وخلال احتفال تكريمي للميليشيا، اقر رئيس ما يعرف بالمجلس التنفيذي لـ«حزب الله»، هاشم صفي الدين، وجود مقاتليه في جنوبي سوريا إلى جانب النظام.
وقال صفي الدين: إن ميليشياتنا لم تخرج من جنوب سوريا ولا من اراضيها، حسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لقناة ناطقة باسم الحزب المذكور.
يذكر أن هاشم صفي الدين، أدرج قبيل نحو شهر على لوائح الإرهاب السعودية والأمريكية وفقا لمركز استهداف تمويل الإرهاب، لتورطه بعمليات إرهابية مختلفة، إلى جانب دعمه رئيس النظام السوري بشار الأسد في قتل الأبرياء السوريين.
وتعد هذه المرة الأولى، التي تقر فيها الميليشيا اللبنانية بانخراطها في حرب الأسد على المدنيين في درعا، بعد ادعاءات قالت: إنه انسحب من الجنوب السوري.
وزعم السفير الإيراني لدى الأردن، مجتبى فردوسي بور، في تصريحات أواخر مايو الماضي، عدم وجود قوات تدعمها بلاده في جنوبي سوريا، مدعيا أن طهران لا تلعب أي دور في معركة درعا.
وسبق أن شددت الخارجية الروسية على ضرورة انسحاب كل الميليشيات الأجنبية من جنوب سوريا، لتتزامن ادعاءات فردوسي مع أكاذيب روجت لانسحاب «حزب الله» من هناك.
وتنخرط إلى جانب الأسد في قتل السوريين بدرعا، ميليشيات تابعة لإيران مثل، «لواء ذو الفقار» و«أبوالفضل العباس»، التي تعمل تحت امرة حرس بشار الجمهوري.
وفي شأن آخر، أعلن الأردن الأحد أنه وافق على مرور 800 من عناصر «الخوذ البيضاء» السوريين وهم الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة، لإعادة توطينهم في بريطانيا والمانيا وكندا، وذلك بعد إعلان إجلائهم إلى أراضيها.
وبحسب «فرانس برس»، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد: إن الحكومة أذنت للأمم المتحدة بتنظيم مرور حوالي 800 مواطن سوري عبر الأردن لتوطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال أعلنت إجلاء 800 من عناصر «الخوذ البيضاء» وعائلاتهم إلى إسرائيل ونُقلوا بعدها إلى الأردن.