القاسم وإدارته يتطلعون إلى استعادة وهج التعاون
تقارب كبير ، وعمل جاد ومثير ، يدور في أروقة البيت التعاوني ، بقيادة الرئيس الشاب محمد القاسم ، الذي يبذل وأعضاء مجلس إدارته الكثير والكثير من أجل ظهور الفريق الأول لكرة القدم في النادي بالصورة التي تسعد عشاقة ومحبيه .
سكري القصيم لم يقدم موسما مميز في العام الماضي ولكنه على الرغم من ذلك تمكن من احتلال المرتبة ( 7 ) في سلم الترتيب العام للدوري السعودي للمحترفين ، عقب جمعه ل ( 34)نقطة من الانتصار في (9) لقاءات والتعادل في (7) لقاءات من أصل (26)خاضها
كبير، وعمل جاد ومثير، يدور في أروقة البيت التعاوني، بقيادة الرئيس الشاب محمد القاسم، الذي يبذل وأعضاء مجلس إدارته الكثير والكثير من الجهد من أجل ظهور الفريق الأول لكرة القدم في النادي بالصورة التي تسعد عشاقه ومحبيه.
«سكري القصيم» لم يقدم موسما مميزا في العام الماضي، لكنه وعلى الرغم من ذلك تمكن من احتلال المرتبة الـ(7) في سلم الترتيب العام للدوري السعودي للمحترفين، عقب جمعه لـ(34) نقطة، من الانتصار في (9) لقاءات، والتعادل في (7) لقاءات، من أصل (26) لقاء خاضها.
إدارة النادي هي الأخرى تسعى لتحقيق تلك التطلعات، التي وضعتها كأحد الأهداف للموسم الجديد، ولذلك بدأت العمل مبكرا جدا، وأنهت كافة الملفات المتعلقة بالفريق، سواء من ناحية الجهاز الفني، أو من ناحية اللاعبين المحليين والأجانب.
المدرسة البرتغالية
جوزيه جوميز، مدرب برتغالي، حضر إلى التعاون في العام (2014م)، ليتمكن من صناعة ثورة كبيرة في صفوف الفريق، حتى بات أحد الفرق المرعبة، التي يخشى الجميع ملاقاتها، وتوجت تلك الثورة بوصول الفريق للمركز الرابع في الدوري السعودي للمحترفين، والتأهل لدوري أبطال آسيا، قبل أن يبتعد المدرب البرتغالي عن الفريق التعاوني، متنقلا بين عدة محطات، حتى قرر العودة لقيادة الفريق من جديد، ورغم الظروف الصعبة إلا أن بصمة جوميز كانت واضحة جدا للجميع.
قصة العشق بين المدرب البرتغالي وسكري القصيم وصلت إلى خط النهاية، عقب نهاية الموسم الماضي، حيث قدم جوميز اعتذاره لإدارة النادي عن التواجد على رأس الجهاز الفني خلال الموسم الحالي.
ومع هذا القرار، قررت إدارة التعاون برئاسة محمد القاسم الإبقاء على المدرسة البرتغالية، التي ترى بأنها الأفضل لقيادة الفريق خلال الفترة الحالية، لتطلب المشورة من جوميز نفسه.
مدرب طموح
دراسة متأنية للعديد من الملفات التي كانت على طاولة الإدارة التعاونية، انتهت بقرار التعاقد مع المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل، الذي وافق على قبول المهمة، في الـ(7) من شهر مايو الماضي، عقب النصائح والتشجيع اللذين تلقاهما من خلفه جوميز.
ويعتبر بيدرو أحد اللاعبين البرتغاليين المعروفين، فقد سبق له وأن حقق لقب دوري أبطال أوروبا رفقة فريق بورتو البرتغالي، قبل أن يتجه للتدريب في العام (2009)م، كاشفا عن قدراته الكبيرة في تطوير الفرق الصغيرة، وهو ما مكنه من قيادة فريق أكاديمكا، لتحقيق لقب كأس البرتغال للمرة الثانية في تاريخه، عقب أن هزم بورتو بثلاثية في طريقه نحو النهائي الذي فاز فيه على سبورتنج لشبونة بهدف نظيف.
بداية مميزة
شهدت انطلاقة التدريبات الإعدادية للموسم الجديد حضورا ملفتا من قبل كافة لاعبي الفريق، وبالخصوص المحترفين المنضمين حديثا للفريق، حيث كان التفاؤل بموسم مغاير واضحا على محيا الجميع، وهو ما بدا ظاهرا للجميع في اليوم الأول للانطلاقة، والذي كان عبارة عن تجمع للاعبين بحضور الجهازين الفني والإداري، بالإضافة لإدارة النادي برئاسة محمد القاسم.
وقبل انطلاق التدريبات، خضع كافة اللاعبين إلى اختبارات طبية، قبل أن تنطلق التدريبات بشكل رسمي في الـ(13) من شهر يوليو الماضي.
تركزت التدريبات على الجانب اللياقي في البداية، دون إغفال الجانب التكتيكي، الذي يجيد المدرب البرتغالي التعامل مع حيثياته.
وسريعا ما شهدت التدريبات على الجوانب التكتيكية، حيث أقام مدرب الفريق العديد من التدريبات بين لاعبي الهجوم والدفاع، كما ركز على التسديد على المرمى، حيث إنه سيكون أحد الأسلحة الهامة للفريق التعاوني خلال الموسم الحالي.
بيدرو إيمانويل، حرص على تعويد اللاعبين على اللعب في المساحات الضيقة، وكذلك التركيز على الكرات العرضية، التي باتت واحدة من أهم عناصر القوة
لدى أي فريق.
ويبدو أن (7) أيام كانت كافية للمدرب البرتغالي، الذي قرر خوض أولى مبارياته الودية أمام الباطن، وتمكن من الانتصار فيها بهدف نظيف، سجل عن طريق الكاميروني تاوامبا، قبل أن يخوض مباراة أخرى أمام الحزم في الـ(25) من شهر يوليو الماضي، انتصر فيها بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.
المباراتان الوديتان أوضحتا وصول الفريق التعاوني إلى مرحلة مميزة في النواحي التكتيكية، وكذلك إجادته للتعامل مع مختلف الركلات الحرة، حيث سجل عددا من الأهداف من خلالها، كما كانت العديد منها خطيرة جدا.
المعسكر الخارجي
غادر «سكري القصيم» إلى هولندا في الـ(29) من شهر يوليو الماضي، من أجل بدء المرحلة الإعدادية الثانية، والتي تتمثل بإقامة معسكر خارجي في مدينة ميرلو، يستمر لما يقارب (21) يوما، وتتخلله إقامة العديد من المباريات الودية.
وبعد يوم واحد من الوصول، خاض الفريق التعاوني أولى مبارياته الاستعدادية في معسكر هولندا، حيث التقى بفريق الكويت الكويتي، وتعادل معه بثلاثة أهداف لمثلها.
تدريبات لياقية وتكتيكية شهدتها الحصص الصباحية والمسائية لفريق التعاون، الذي خاض لقاءه الاستعدادي الثاني أمام فريق فورتونا سيتارد الهولندي في الـ(3) من شهر أغسطس الحالي، وانتهى بتفوقه بهدف نظيف، قبل أن يتغلب على الشارقة الإماراتي بعد ذلك بثلاثة أيام بهدفين مقابل هدف وحيد.
وخاض التعاون لقاءه الرابع في الـ(10) من شهر أغسطس الحالي، أمام فريق تفينتي الهولندي، وانتهى اللقاء بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما.
التعاون سينهي معسكره الخارجي بهولندا الأسبوع المقبل، قبل أن يعود لاستكمال المرحلة الأخيرة من استعداداته لانطلاق منافسات الدوري السعودي للمحترفين، على ملعبه، حيث من المتوقع أن يخوض لقاء إعداديا أخيرا، عقب وصوله من هولندا.
تغييرات محلية
شهدت صفوف «سكري القصيم» العديد من التغييرات على مستوى اللاعبين المحليين، حيث وجهت إدارة التعاون شكرها لبعض اللاعبين، الذين ترى عدم إمكانية تقديمهم للإضافة خلال الموسم الجديد، واستقطبت عدة أسماء مميزة، كان منها قدوم حارس النصر السابق حسين شيعان، ومهاجم الاتحاد السابق ربيع سفياني، بالإضافة لاستقطاب ريان الموسى من النصر، ومحمد محسن من أحد، وحمدان الرويلي من العروبة، وكذلك يحيى خرمي من الاتحاد.
ولن تمانع إدارة الفريق في استقطاب أي لاعب آخر، إذا ما رأى المدرب حاجته لذلك، بشرط أن يلبي طموحات محبي وعشاق التعاون.
تدعيم الصفوف
أما على مستوى اللاعبين المحترفين، فقد احتفظت إدارة النادي بأربعة لاعبين، تواجدوا مع الفريق خلال العام الماضي، وهم المدافع البرتغالي ريكاردو ماتشادو، والبوروندي سيدريك اميسي، وكذلك البرازيلي ساندرو مانويل، الذين سيبقون في صفوف التعاون حتى العام (2020)م، بالإضافة للمتألق السوري جهاد الحسين، الذي جدد عقده لمدة موسم واحد، حيث كان في الموسم الماضي واحدا من أبرز لاعبي التعاون وأفضلهم في صناعة الأهداف.
وفي المقابل، ظفر التعاون بخدمات اللاعب البرازيلي جوناثان بينتيس، الذي تألق رفقة الباطن في الموسمين الماضيين، واستقطب ابن جلدته الحارس كاسيو دوس انيوس، وكذلك لاعب الوسط البرتغالي هيلدون اوجوستو، بالإضافة للمهاجم الكاميروني لياندر تاوامبا.
قدوم اللاعبين المبكر واندماجهم الكبير مع الفريق، بالإضافة لتألقهم في المباريات الاستعدادية، كلها عوامل تبعث التفاؤل في أروقة البيت التعاوني، الذي يرغب بأن يكون المفاجأة الحقيقية، للموسم الجديد من الدوري السعودي للمحترفين، مكررا ما حققه سابقا بالتأهل لدوري أبطال آسيا.