عصام السفياني - تعز، الوكالات- عدن

الأمم المتحدة تدعو الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي لمحادثات سلام في جنيف

قال قائد اللواء 102 في الجيش الوطني اليمني، العميد ياسر الحارثي لـ«اليوم»: إن قوات الشرعية، وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، وغطاء جوي، تحاصر مديرية باقم من كل الاتجاهات، وتواصل تقدمها حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية.

وأوضح العميد الحارثي أن وحدات الجيش الوطني الخاصة ولواء الدعم والإسناد سيطروا خلال هجومهم الخميس على الأجزاء الشرقية لمركزمديرية باقم، إلى جانب جبال عرف والرأس وشيحاط المطلة على مركز المديرية، وذلك بعد عملية عسكرية واسعة على الميليشيا الانقلابية بمركز المديرية في محافظة صعدة، مسقط رأس زعيم الحوثيين.

اقتحام المديرية

وقتل نحو عشرين عنصرًا من الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وأصيب ‏العشرات، فيما استعادت قوات من الجيش الوطني كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة.‏

وأضاف العميد ياسر الحارثي قائلا: إنه تم اقتحام مركز مديرية باقم من مدخليها الشرقي والشمالي، وسيطرنا عليهما بشكل كامل، وكذلك بقيت لنا السيطرة النارية على مفرق باقم الرابط بين المديرية وضحيان مسقط رأس زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، وبقية مديريات محافظة صعدة، ولا تزال المعارك مستعرة لتحقيق انتصارات مهمة على مسرح العمليات.

دروع بشرية

وقال العميد الحارثي: إن عملية الثقب ستتواصل، كاشفا عن وجود أسرى بالعشرات من ميليشيا الحوثي الانقلابية نتيجة العملية العسكرية، مضيفا: إن الميليشيا تحاول إعاقة تقدم الجيش عن طريق استخدام المدنيين كدروع بشرية، وزراعة الألغام في الطرقات والمزارع، وتهديد مزارعهم وتفجير منازلهم بعد تقدم الجيش الوطني إلى مركز المديرية.

وشدد العميد الحارثي على أن الجيش الوطني حريص على مزارع وممتلكات المواطنين، وقال: نحن جئنا لنصرة المظلوم والدفاع عن الدين والوطن، مضيفا: الشكر لله ثم لإخواننا بدول التحالف العربي على دعمهم الكبير وإسنادهم لنا.

وزاد: نوجه تحياتنا لقيادتنا السياسية -ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الفريق علي محسن الأحمر- ونبشرهم بأننا ماضون بعزيمة كالجبال حتى تحرير كل شبر.

انتصارات بالساحل

وفي السياق، أعلن الجيش الوطني تطهير مواقع جديدة من قبضة ميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة، غربي اليمن.

وقالت ألوية العمالقة في بيان نشرته وكالة الأنباء الألمانية: «إن قوات الجيش طهرت مزارع غرب مديرية الدريهمي، كانت تتواجد فيها جيوب الميليشيا الحوثية».

وأضافت القوات: إن الهجمات التي شنتها قوات الجيش «أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الميليشيا، فيما تستمر قوات العمالقة في تضييق الخناق عليها».

وأكدت أن قواتها لا تزال مستمرة بحصارها الخانق على الميليشيا الحوثية في مديرية الدريهمي، «وسط تقهقر الميليشيا الحوثية الإيرانية، كما تقوم بقطع خطوط الإمداد عنها، وتركها في منعزل لا تستطيع حتى النهوض أو الصراخ».

وذكرت ألوية العمالقة أن طيران التحالف العربي بقيادة المملكة يواصل «استهداف تعزيزات وثكنات الحوثيين في مركز الدريهمي مخلفا بذلك عشرات القتلى والجرحى من الميليشيا الحوثية».

دعوة أممية

إلى ذلك، وجهت الأمم المتحدة، الجمعة، دعوات إلى الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين، لحضور جلسات المباحثات في جنيف، مطلع الشهر القادم.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي خلال إفادة صحفية في جنيف أمس: أستطيع تأكيد أن مكتب المبعوث الخاص أرسل دعوات لحكومة اليمن والحوثيين، للبدء في محادثات بجنيف. وحددت الدعوات يوم السادس من سبتمبر المقبل موعداً للبدء في تلك المباحثات.

وتأتي هذه المباحثات بناء على دعوة قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في محاولة لإيجاد خارطة طريق للأزمة اليمنية، بعد جولات مكوكية إلى صنعاء وعدن ومسقط والرياض.

نهب المساعدات

من جهة أخرى، أفادت مصادر يمنية في منطقة الدريهمي بمحافظة الحديدة بأن ميليشيات الحوثي نهبت كامل مستودع المنظمة الدولية للهجرة، الواقع في مدرسة معاذ بن جبل.

وبقيت الميليشيات متحصنة في الموقع، مستغلة أنه يقع ضمن نقاط عدم الاستهداف لدى التحالف.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتحصن فيها الميليشيات بالأماكن المحظورة والمحمية بالقانون الدولي، وسط صمت المنظمة الأممية وغيرها من المنظمات الأخرى على هذه الاختراقات من الميليشيات للقانون الدولي والإنساني، والمتمثلة في نهب المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية واستخدام المدارس كأماكن تحميها من قوات الجيش الوطني اليمني والتحالف.