قطاع البترول تميز عالميا باستثمار المبادرات المحلية
أكد رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الاداريين التنفيذيين عبد الله صالح جمعة أن قطاع البترول السعودي استطاع ان يحقق درجة عالية من التميز والقدرة التنافسية على مستوى العالم من خلال تركيزه على تطوير مبادرات محلية مبتكرة تعززالمرونة وكفاءة أنظمة الانتاج والتوريد لمواجهة الطلب المحلى والعالمي في مختلف الظروف بشكل ليس له مثيل في العالم. واوضح رئيس شركة أرامكو خلال مشاركته بإحدى جلسات منتدى جدة الاقتصادي الدولي الرابع في جدة ان جزءا كبيرا من العمق الاستراتيجي لشركة ارامكو السعودية في محافظتها على قدرتها التنافسية العالمية يستند على استثمارها في تطوير العنصر البشرى الوطني وقطاع الاعمال المحلى من خلال اسناد دور حيوي لذلك القطاع في أعمال الشركة.وقال: استطاع القطاع البترولي السعودي ان يبدع ويتميز بالمقاييس العالمية مستندا على ابناء الوطن..كما يستطيع القطاع الخاص السعودي ايضا ان يبدع ويتميز في عصر العولمة وذلك لا يكون بالقلق من العولمة بل باقتناص الفرص الكثيرة والدخول في شركات واسواق وعلاقات حيوية جديدة تتوافر في العولمة.وشدد على ضرورة تكاتف قطاعات العمل المحلية لتعزيز الاستفادة من العولمة مرتئيا أنه من الصعب على جهة واحدة فقط ان تتميز دون تعاون الجهات الاخرى المساندة لها والمرتبطة معها لافتا الى ضرورة تفكير المديرين والخبراء السعوديين بمستويين عند اتخاذ القرارات والخطط والاستراتيجيات في اعمالهم الجديدة.وشرح أن المستوى الاول هو النظرة العالمية حيث يجب أن يأخذوا في الاعتبار الاسواق والمنافسات القائمة والمستقبلية وتأثير قراراتهم وخططهم على المدى الطويل.. أما المستوى الثاني فهو ان تكون استراتيجياتهم مبنية على قواعد صلبة محلية لان ذلك هو السبيل الاهم في بناء اي ميزة تنافسية عالمية.واختتم عبد الله جمعة كلمته معبرا عن ثقته بقطاع الاعمال في المملكة وقدرة ذلك القطاع على الانطلاق دون كلل لتذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجه الدول في انطلاقتها التنموية.والجدير بالذكر ان ارامكو السعودية كانت لها مشاركة متميزة في مؤتمر جدة الاقتصادي لهذا العام تضمنت تقديم مجموعة من مسئولي الشركة اوراق عمل اضافة الى اقامة معرض عن الشركة على هامش المنتدى.من جهة ثانية دشن عبدالله بن جمعة مركزا للمراقبة متقدما في مصفاة جدة، ايذانا ببدء مرحلة انتقالية جديدة لتحويل نظام العمل في المركز من الأسلوب التقليدي الى الأسلوب الرقمي الحديث.ومع اعطاء عبدالله جمعة اشارة بدء تشغيل مركز المراقبة، تحول نظام العمل القديم في المصفاة من اسلوب التشغيل بمفاتيح ضغط الهواء الى التشغيل بالاجهزة الرقمية عالية التقنية.ويأتي هذا التحول بعد دراسة مستفيضة لتقويم المخاطر اجريت في عام 1998م اظهرت عيوب ونقاط ضعف نظام المراقبة في المصفاة المعمول به منذ الستينيات والسبعينيات، حيث تم التوصل من خلالها الى توحيد أعمال المراقبة التي كانت تجري سابقا في عدة وحدات منفصلة داخل المصفاة ضمن نظام مركزي واحد في مبنى ادارتها، بالتزامن مع مواصلة جهود المعامل لانجاز مستويات متقدمة من التقنية الالكترونية.