صحيفة اليوم

ماذا بعد يا اتفاق؟ الجمهور تعب من المواسم الماضية وحتى هذا الموسم ونحن نشاهد التخبّط في عدم المحافظة على التقدم حتى الثواني الأخيرة من المباراة، حيث عادت حليمة لعادتها القديمة، هذا المثل الذي ينطبق على الاتفاق في كل موسم، وعدم الاستفادة من الدروس السابقة، كم أسعدنا تواجد الفريق في المركز الرابع من الدوري في الموسم الفائت، لكننا نبدأ الدوري هذا العام بتعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة أمام فريق الرائد.

الجمهور الاتفاقي تعب وأرهق كثيرًا جراء عدم شعور لاعبي الاتفاق بمدى قساوتهم على هذا الجمهور الوفي، والذي يحضر المباريات وفي النهاية لا يخرج سعيدًا أبدًا، وفي كل مرة يخرج المدرب أو إدارة النادي ليبرروا للاعبين بأن القادم سيكون أفضل وسيتم تدارك الأخطاء بعد ضياع النقاط.

تغيّر الكثير من لاعبي الفريق، ولكن العلة هي نفسها لا تذهب برحيل أي لاعب اتفاقي، وحتى مع حضور اللاعبين الأجانب بكثرة مع الفريق إلا أن العدوى تصل إليهم قبل اللاعبين المحليين، والحق يقال إن جميع الجماهير لا تعرف العلة أين مكانها في الفريق، ولن يتم التعرف عليها حتى مستقبلًا؛ لأنه ماركة مسجلة باسم فريق الاتفاق ولا ينافسه عليها أي فريق محلي.

ومتى ما شعر لاعبو الاتفاق بحجم المسؤولية الملقاة عليهم، وأنه من الواجب إسعاد الجماهير التي تحضر المباريات فإن الفريق سيتجاوز تلك المصيبة، ولكن بعد فوات الأوان، وبعد ضياع المنافسة، وعندها سننافس فقط على مراكز الوسط كعادتنا سنويًا.

عبدالله الدوسري - الدمام