وقعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية مدن، اليوم، مذكرة تفاهم مع شركة ضوئيات للاتصالات ضوئيات التابعة للشركة السعودية للكهرباء، يتم بموجبها دراسة تأسيس شبكات الألياف الضوئية في المدن الصناعية التابعة لـمدن، وربطها بوسائل الاتصالات الهاتفية والمعلومات البيانية والانترنت، وتطوير الخدمات المقدمة لمختلف قطاعات الصناعة، باستخدام خدمات النطاق العريض للاتصالات والسرعات العالية للإنترنت، وذلك بالاستفادة من خبرات الشركة في مجال توفر خدمات الاتصالات المتقدمة وتقنية المعلومات.
وتنص المذكرة التي وقعها كل من مدير عام مدن المهندس خالد السالم، والرئيس التنفيذي لشركة ضوئيات الدكتور أحمد سندي، بالمقر الرئيس لـ مدن، بأن تتولى الشركة الدراسة المعنية لهذه المدن، بجانب توليها تجهيز وتقديم عروض حزم الخدمات الصوتية والبيانية والسحابية والمعلوماتية والذكية والانترنت للأفراد والشركات القائمة في المدن الصناعية وفقاً للتراخيص الصادرة لـ ضوئيات وشراكاتها مع مزودي خدمات الاتصالات المحليين.
وبهذه المناسبة، أوضح المهندس السالم، أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي مدن لخلق شراكات استراتيجية ذكية مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وإنشاء منظومة صناعية متكاملة لخدمة شركاء مدن تسهم في تعزيز مكانتها في مستوى الجاهزية الرقمية والتعاملات الإلكترونية بما يتوافق مع خططها للارتقاء بمستوى الخدمات في مدنها الصناعية وجعلها مواكبةً لمتطلبات التطور في جميع المجالات، خاصةً في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي، تمهيداً للانتقال بها وتحويلها إلى مدن ذكية، تماشياً مع استراتيجية مدن الطموحة، وخططها للإسهام في إنفاذ برنامج التحول الوطني 2020، وتحقيق رؤية المملكة 2030.
وأشار مدير عام مدن إلى أن التحول الجديد سيوفر خدمات تقنية المعلومات والاتصالات بجودة عالية تمكن شركاء مدن من الصناعيين والمستثمرين من أتمتة مصانعهم، وتسهيل إدارتهم لعمليات المراقبة وضبط الجودة وتتبع منتجاتهم عن بعد، فضلاً عن تقليله لتكاليف الإنتاج خاصةً استهلاك الطاقة الكهربائية، بجانب فتحه المجال أمام عدد لا يحصى من الفوائد المباشرة وغير المباشرة التي يمكن الوصول اليها عبر تبادل البيانات والمحتوى والوصول للشبكة العنكبوتية بسرعات عالية وموثوقية كبيرة.
من جانبه، عبر الدكتور سندي، عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع مدن، مبيناً أن ضوئيات تستخدم تقنية الجيل الجديد للألياف الضوئية، وهو ما يسهم في خفض التكاليف الرأسمالية، وتوفير خيارات ربط جديدة لمزودي خدمات الاتصالات والإنترنت، وأن مشاريع خدمات النطاق العريض بالمدن الصناعية ستشكل نقلة نوعية في الخدمات الذكية بهذه المدن.
وأكد سندي أن مذكرة التفاهم مع مدن تأتي في إطار سعيها لنشر الإنترنت عالي السرعة، ودعم الاقتصاد المعرفي، وتوفير بنية تحتية عالية الموثوقية بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، في ظل امتلاك الشركة لبنية تحتية واعدة تمتد لأكثر من (71) ألف كيلو متر دائري من الألياف الضوئية التي تغطي جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى نخبة من الكوادر والخبرات الوطنية والعالمية المتخصصة في هذا المجال.