الوكالات - عواصم

جددت الحكومة المغربية التأكيد على الأسباب التي دفعت الرباط لقطع علاقاتها مع نظام طهران، مرجعة ذلك إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي: إن «المغرب اتخذ القرار قبل أشهر في إطار ما يمليه الدفاع عن الوحدة الترابية».

وأضاف: إن «القرار سيادي للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وبُني على معطيات ملموسة تم تقديمها إلى إيران»، مؤكدا على أنه «لا شيء آخر خارج العناصر الثلاثة التي بني عليها القرار وتم تقديمها لإيران، وهي التي حكمت القرار وما زالت تحكمه إلى اليوم».

وكانت المغرب قطعت علاقاتها مع النظام الإيراني بسبب دعمه لجبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية، وضلوع ميليشيات حزب الله اللبناني التابع لإيران بتدريب عناصر من الجبهة.

وفي السياق، أكدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أن النظام الإيراني يسعى لزعزعة استقرار دول المنطقة، ويستغل الشعارات الدينية لهذا الهدف. كما لفتت إلى أن طهران تغذي الميليشيا في العراق، وقد أنشأت لها مركزاً لهذا الهدف.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء الخميس، انتقدت هيلي السياسات الإيرانية في الشرق الأوسط، قائلةً: «طهران تسعى إلى زعزعة استقرار دول المنطقة، وتقوم بدعم الحكام الذين يقتلون شعوبهم بالمواد الكيمياوية».

وأضافت السفيرة الأمريكية، التي تتولي بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر سبتمبر الجاري: «لقد داست طهران على جيرانها في المنطقة، في لبنان وسوريا واليمن، كما أن قادة إيران يتلاعبون بالشعارات الدينية».

وتابعت هيلي: «إيران أنشأت منطقة خاصة لها في العراق، لتمويل وتدريب وكلاء وميليشيا تابعة لها، وهي تحرص على إضعاف العراق حتى تتمكن من مواصلة أنشطتها».

إلى ذلك، وافقت الكويت على ترشيح إيران لسفيرها الجديد في البلاد، خلفاً للسفير علي رضا عنايتي، إلا أنها أوضحت أنها لن تعين سفيراً لها في طهران، قبل أن تغير إيران نهجها وسياستها المتبعة في المنطقة.

وكان مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد أعلن أن وزارة الخارجية الكويتية وافقت الخميس على الترشيح، إلا أنه أوضح رداً على سؤال بشأن عودة السفير الكويتي، مجدي الظفيري، إلى طهران، أن «الوضع سيظل كما هو عليه إلى أن تغير إيران من نهجها».