واس - الأحساء

قال صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة : تدخل عجلة البناء والتنمية في مملكة العز والشموخ في عامها الثامن والثمانين لتمتزج فيها الصحراء بالمدنية في تآلف مذهل ، متبصرة بشعاع التوحيد الذي أشعله القائد الاستثنائي موحد الجزيرة وصقرها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ وأبنائه الملوك صناع اللبنة الأولى لهذا الصرح الشامخ الذي أسس دولة مُهابة ، ارتفعت دعائمها على الأصالة والمعاصرة ، هؤلاء الملوك تميزوا برؤية ثاقبة وعقل حكيم رشيد واستشراف لمستقبل واعد لتلك الأرض الطيبة ، التي نعيش تحت ظلالها الوافر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله -.

وأشار سموه إلى إن اليوم الوطني بما يتضمنه من تجليات ، هو بمثابة شريان نرتوي منه ، وقلب كبير ينبض به الوطن الذي ستظل رايته عالية ستزين سماء العالم ، في حين تتميز بلادنا الطاهرة عن سائر الأقطار ببيئة خصبة للأمن والأمان والاستقرار حتى في أوقات الأزمات ، حقق ذلك الطمأنينة والراحة في نفوس كل من يعيش على تراب الوطن مواطنين ومقيمين على السواء.

وأضاف سموه بينما تقف المملكة اليوم على أعتاب مرحلة جديدة لا تقل تميزاً عما حققناه طيلة العقود الماضية ، كسرنا التحديات وأذبنا المعوقات بالجد والعمل فتحققت الإنجازات التي توقف العالم أمام روعتها طويلا، حيث المملكة تصنع الحداثة في كل يوم وتعيش الجديد مع كل فجر جديد، لذا إنجازاتنا لَوَتْ عُنق المستقبل بينما لم تخلع شماغ الأصالة والثوابت تتمسك بالمستقبل والماضي معا.

وأكد سمو محافظ الاحساء،أن المملكة اتخذت نهجاً ثابتا ًوأسساً واضحة في سياساتها الخارجية ملتزمة بانتمائها الخليجي والعربي والإسلامي التي قامت على التوازن والاعتدال والحوار والمصارحة ، والوقوف إلى جانب الحق ونصرة أهله ، وشاهدنا ذلك في استجابة قادة البلاد لنداء ومؤازرة شعب اليمن الشقيق وتخليصه من كربته العصيبة ، بدماء أبنائنا وأرواحهم الطاهرة التي قدموها في ميادين الحق والواجب الوطني والإنساني ، بينما ستظل أرواح شهدائنا البواسل على الحد الجنوبي قناديل مضيئة في تاريخنا المعاصر ، يسطره ويكتبه شعبنا الأبي الملتف حول قيادته في أحلك الظروف والأوقات الذي كان ولا يزال مبايعا في المنشط والمكره ، داعيا الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.