أماني السميري، مها العبدالهادي - الدمام

من جانبه، قال المحلل السياسي عبدالكريم الأسلمي: الجميع يعرف الدور التخريبي، الذي تلعبه إيران في المنطقة، بداية من العراق وسوريا واليمن ووصولها إلى استهداف الأمن والاستقرار في دول الخليج، ولفت إلى أن الحزمة الأولى من العقوبات قد نجحت إلى حد كبير في تحقيق أهدافها ولكن ومع إصرار النظام الإيراني على المضي قدما في سياساته التدميرية بالمنطقة ولعدم التزامه بالقانون الدولي، فإن الثانية، أضحت ضرورة لا بد منها، ولا شك أنها ستكون أشد قساوة لأنها تستهدف قطاعات حساسة ومهمة مثل قطاع الطاقة والنقل والبنوك.

» وسائل التفاف

وأضاف الأسلمي في اتصال هاتفي لـ«اليوم»: رغم أن إيران كما هي عادتها ستسعى إلى الالتفاف على هذه العقوبات بعدة وسائل وعبر عدد من البلدان، التي أصبح لها فيها تأثير وعدد من الشبكات الخفية، التي أنشأتها لمواجهة هذه العقوبات، لكن وحسب تقديري فإنها ستفشل لأن أساليبها وأدواتها أصبحت مكشوفة للجميع والمجتمع الدولي أصبح مصمما أكثر من ذي قبل على ردع إيران وعدم السماح لها بتجاوز حدودها وتهديدها لجيرانها وتعريضها السلام والأمن الدولي للخطر.وتابع: إن سياسة إيران التخريبية مستمرة بدعمها للميليشيات الانقلابية في صنعاء، بأسلحة نوعية لتهديد الجوار والملاحة الدولية في البحر الأحمر، لذا لا بد من الاستمرار في دعم الحكومة اليمنية الشرعية في مواجهتها حتى القضاء على الإرهاب، الذي تمثله بالإنابة عن الملالي.

» الحزمة الجديدة

وفي السياق قال المستشار السابق للتحالف الدولي ضد داعش كاظم الوائلي: إن الحزمة الجديدة من العقوبات الأمريكية على إيران، تمثل أقسى العقوبات في تاريخها، وفي اعتقادها بأن العالم لا يستطيع الاستغناء عن نفطها!، وكأنها لا تعلم أن بإمكان السعودية والكويت والعراق وفنزويلا وروسيا سد النقص.

وأضاف الوائلي في حديثه لـ«اليوم»: هناك دول تعتمد على النفط الإيراني مثل الهند والصين، ولكن أمريكا أمهلتهما أسابيع للاستغناء عنه، وأشار إلى جدية أمريكا باستهداف الموانئ والأساطيل البحرية الإيرانية في الحزمة الثانية من العقوبات، التي تدخل غدا الإثنين طور التنفيذ، مشيراً إلى أن إيران وحتى اللحظة لم تع جدية هذه الإدارة، التي تريد تقليم أظافرها.

» قطع أذرع

وشدد المستشار السابق للتحالف الدولي على أن العقوبات ستؤثر على دعمها لميليشيات «حزب الله» اللبنانية، و«الحوثي» في اليمن، وأخريات في العراق وسوريا، مرجعا ذلك بأن الحزمة الثانية ستحد من إمداد أذرعها بالسلاح. ولفت الوائلي إلى أن روسيا ستدعم الموقف الأمريكي وستقف بجانبها لما يتطلبه الموقف السياسي، وفي نفس الوقت ستراوغ في مسألة العقوبات للاستفادة من الموقف، مشيرا إلى أنه لا فائدة مرجوة من طهران، فهي على حافة الانهيار الاقتصادي، وستصاحبه ثورة في الداخل الإيراني.