معرفة الطقس والمزاج المناسب للإنسان أثناء ممارسة أي نشاط تعد أمرا هام وذات أهمية كبيرة في استمرار الإنسان في ممارسته ذلك العمل والإبداع والنجاح فيه، فهناك هوايات يحتاج الإنسان فيها إلى تركيز وطاقة ذهنية تدفعه لإظهار اللمسات الراقية في أعماله، ومن ذلك الأجواء التي يحتاج إليها الكاتب أثناء قيامه بعملية الكتابة، فلكل كاتب طقوس وأجواء معينة يحب الكتابة فيها، وأعرض مجموعة من النماذج لرموز في الكتابة والتأليف فمثلا:
الروائي والأديب نجيب محفوظ يقول عن نفسه «أكتب في وقت محدد تبعاً ليومي الموزع بين الوظيفة والكتابة، أكتب بين ساعتين وثلاث ساعتين يومياً، وأقرأ ساعتين أيضاً، أبدأ بالكتابة، وأختم بالقراءة». في كتابه أتحدث إليكم. أما عباس محمود العقاد فله تجربة مختلفة يقول عن نفسه في كتابه (أنا): «أكتب في كل مكان خلا من الضوضاء، أما إذا لم تقيدني الضرورة بمكان معين، فأكثر ما أكتب وأنا مضطجع على الفراش، وثلاثة أرباع مقالاتي السياسية كتبت كذلك، هذا في النثر، أما في الشعر فيغلب أن أنظمه وأنا أتمشى أو أسير في الخلاء».
وبالرغم من وجود مثل هذه التجارب لمثل هؤلاء القامات الكبيرة في عالم الكتابة إلا أن هناك من يرى أن الكتابة لا ينبغي أن تحول إلى طقوس أو عادات ثابتة لا بد منها، وإنما لا بد أن يراعي الإنسان مبدأ المرونة بأن العناية بمثل هذه الطقوس هو إهدار للطاقة وأنها قد تشعر المتلقي بأن الكاتب يدخل في شعور غريب يمر بإرهاصات عندما يريد الكتابة ويمكن العودة إلى تحقيق أجراه الصحفي علي الحضان ونشر بصحيفة الرياض تحت عنوان «طقوس الكتابة».
أما بالنسبة لي فأشير إلى تجربتي في هذا الجانب بأني خضت تجربة الكتابة لفترة تجاوزت عشر سنوات فوجدت نفسي بالفعل أميل للكتابة في أوقات معينة من اليوم ولا أحب الكتابة في غيرها إلا عند الضرورة، فأفضل الأوقات بالنسبة لي الصباح الباكر، فإن أجد الفرصة فوقت الضحى يأتي بعده، فإذا لم يتوافر وقت فالظهر قد يكون اختيارا ثالثا، وإذا لم أستطع فآخر الأوقات بالنسبة لي فترة العصر، ولا أفضل الكتابة بعد غروب الشمس وفي الليل عموما. هذه تجربة توصلت لها بعد مدة من الكتابة حيث وجدت أن تدفق الأفكار وسرعة الكتابة ارتبطا عندي مع تلك الأوقات، وإذا كتبت في غيرها تخرج الكتابة ضعيفة ومشتتة التراكيب والأفكار.
مجمل القول، الطقوس رغم أنها محفزة ودافعة للإبداع لكن لا ينبغي أن تصبح أمرا مرتبطا بالكتابة، يعني إذا لم تتوافر لا أكتب ولا أفكر، لأن المبالغة بالعناية بها نقص.
الروائي والأديب نجيب محفوظ يقول عن نفسه «أكتب في وقت محدد تبعاً ليومي الموزع بين الوظيفة والكتابة، أكتب بين ساعتين وثلاث ساعتين يومياً، وأقرأ ساعتين أيضاً، أبدأ بالكتابة، وأختم بالقراءة». في كتابه أتحدث إليكم. أما عباس محمود العقاد فله تجربة مختلفة يقول عن نفسه في كتابه (أنا): «أكتب في كل مكان خلا من الضوضاء، أما إذا لم تقيدني الضرورة بمكان معين، فأكثر ما أكتب وأنا مضطجع على الفراش، وثلاثة أرباع مقالاتي السياسية كتبت كذلك، هذا في النثر، أما في الشعر فيغلب أن أنظمه وأنا أتمشى أو أسير في الخلاء».
وبالرغم من وجود مثل هذه التجارب لمثل هؤلاء القامات الكبيرة في عالم الكتابة إلا أن هناك من يرى أن الكتابة لا ينبغي أن تحول إلى طقوس أو عادات ثابتة لا بد منها، وإنما لا بد أن يراعي الإنسان مبدأ المرونة بأن العناية بمثل هذه الطقوس هو إهدار للطاقة وأنها قد تشعر المتلقي بأن الكاتب يدخل في شعور غريب يمر بإرهاصات عندما يريد الكتابة ويمكن العودة إلى تحقيق أجراه الصحفي علي الحضان ونشر بصحيفة الرياض تحت عنوان «طقوس الكتابة».
أما بالنسبة لي فأشير إلى تجربتي في هذا الجانب بأني خضت تجربة الكتابة لفترة تجاوزت عشر سنوات فوجدت نفسي بالفعل أميل للكتابة في أوقات معينة من اليوم ولا أحب الكتابة في غيرها إلا عند الضرورة، فأفضل الأوقات بالنسبة لي الصباح الباكر، فإن أجد الفرصة فوقت الضحى يأتي بعده، فإذا لم يتوافر وقت فالظهر قد يكون اختيارا ثالثا، وإذا لم أستطع فآخر الأوقات بالنسبة لي فترة العصر، ولا أفضل الكتابة بعد غروب الشمس وفي الليل عموما. هذه تجربة توصلت لها بعد مدة من الكتابة حيث وجدت أن تدفق الأفكار وسرعة الكتابة ارتبطا عندي مع تلك الأوقات، وإذا كتبت في غيرها تخرج الكتابة ضعيفة ومشتتة التراكيب والأفكار.
مجمل القول، الطقوس رغم أنها محفزة ودافعة للإبداع لكن لا ينبغي أن تصبح أمرا مرتبطا بالكتابة، يعني إذا لم تتوافر لا أكتب ولا أفكر، لأن المبالغة بالعناية بها نقص.