طفرة في أجهزة المستقبل الإلكترونية وتنافس بين الشركات
باتت شركات التكنولوجيا العملاقة تطمح إلى انتاج أجهزة الكترونية جديدة تجمع كل متطلبات المستهلك العصري في جهاز واحد يوفر كل احتياجاته الرقمية والسمعية والبصرية بعد النجاح الكبير للأجهزة الرقمية الحديثة في الأسواق.وطبقا لإحصائيات رابطة الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية فإن مبيعات الأجهزة الإلكترونية ارتفعت بصورة ملحوظة رغم الركود الاقتصادي العالمي حيث قفزت مبيعاتها في الولايات المتحدة العام الماضي بنسبة 3.7 بالمائة لتحقق ما يقرب من 96.2 بليون دولار.وقد زار المعرض الذي أقامته الرابطة مؤخرا في لاس فيغاس بالولايات المتحدة ما يقرب من 100 ألف زائر.وضم المعرض ما يقرب من 2200 عارض رقمي متطور منها أنظمة توجيه للتسجيلات الرقمية أو تحميلها من الإنترنت ونسخها أو أنظمة الستيريو بالإضافة إلى كاميرات التصوير الرقمي المحمولة وأنظمة متباينة لتسجيل البرامج التليفزيونية.وقد قدمت شركة سونيسبلو العاملة في إنتاج مسجلات الفيديو الرقمية المعروفة ريبلايتف في المعرض جهازا جديدا يمكن المستهلكين من مشاهدة محتويات اسطوانات دي في دي على أكثر من جهاز تليفزيون من خلال الاتصال اللاسلكي بمشغل دي في دي دون التقيد بمكان محدد بالمنزل.ورغم أن معظم الشركات لم تطرح أجهزة نسخ لاسطوانات دي في دي لمنع سرقة منتجات الاستوديوهات السينمائية إلا أن هذا لم يمنعهم من إنتاج أجهزة مخصصة للموسيقى أو الصور وأفلام التصوير المنزلية الشخصية.وقدمت شركة سوني في المعرض برامج جيجا بوكيتها التي تمكن أجهزة الكمبيوتر من تسجيل وتشغيل البرامج التليفزيونية أو إرسالها عبر الإنترنت باستعمال أنظمة تشغيل مايكروسوفت بالإضافة إلى نظام اتصال لاسلكي يربط بين أجهزة الكمبيوتر والتليفزيون بالمنزل.أما شركة سامسونغ فقد قدمت في المعرض نظام ستيريو مضغوط يتيح للمستخدمين تسجيل برامج التليفزيون بدرجة عالية الجودة على القرص الصلب بأجهزة الكمبيوتر أو على اسطوانات دي في دي القابلة للتسجيل.كما يمكن الجهاز المستهلكين من تصفح الإنترنت وعروض التليفزيون الرقمي ومشغلات الموسيقى الرقمية وعروض الصور وأيضا الاتصال وإجراء مكالمات هاتفية بالإضافة إلى ربط الأجهزة المنزلية بالاتصال اللاسلكي بالمنزل.بينما قدمت شركة آر سي أي تومسن جهازا متطورا لتشغيل الموسيقى الرقمية وتسجيلها وتوزيعها في ملفات موسيقية دون الحاجة لتشغيل برنامج إم بي 3، ويمتلك الجهاز الجديد القدرة على تشغيل اسطوانات دي في دي.وقد تبارت شركات التقنية في تقديم مجموعة كبيرة ومتنوعة من كاميرات التصوير الرقمي التي ترتبط بالهواتف المحمولة، وأجهزة التحكم عن بعد التي تتصفح الإنترنت وساعات اليد التي تشغل الأفلام الناطقة وغيرها من المنتجات المتطورة.وفي هذا المجال قدمت شركتا سوني وباناسونيك كاميرات تصوير فيديو محمولة تسجل مباشرة إلى اسطوانات دي في دي وأيضا أجهزة تليفزيونية يمكنها عرض الصور الرقمية مباشرة من بطاقات الذاكرة المستعملة من قبل كاميرات التصوير الرقمية.ويرى خبراء التقنية ان المستهلكين اظهروا رغبتهم في ربط أجهزتهم المنزلية والتحكم بها من بعد أو ابتكار جهاز واحد يجمع بين كافة أجهزتهم المتعددة.ويقول جيرادجي كليسترلي ،المدير التنفيذي لفيليبس العالمية ان الاتصال اللاسلكي سيوفر للمستهلكين وسيلة ربط فعالة بكافة الأجهزة الإلكترونية في المنزل.من ناحيته يرى بيل غيتس رئيس مايكروسوفت أن التصميمات الحالية تسعى لتوفير الفيديو وتسجيلات الصوت والعروض الرقمية لجميع المستهلكين أينما كانوا في المنزل خاصة أن المستهلك يرغب في جمع كل أجهزته في مكان واحد. لكن مايكل رمزي المدير التنفيذي في شركة تيفو المتخصصة في تسجيلات الفيديو الشخصية يعارض هذا الرأي ويؤكد ان المستهلكين لا يرغبون في مخزن مركزي لأجهزتهم المنزلية.ويضيف رمزي ان المستهلكين يفضلون ربط أجهزتهم بشبكة لاسلكية تسهل الاتصال بين أجهزتهم أينما كانوا بالمنزل عوضا عن تجميعها جميعا في جهاز واحد.