الكتابة أزميل حفر وتطهير ومنحوتة لعصارة الفكر
أكد الروائي السعودي أحمد الدويحي أن الروائي لا يمكن أن يكتب من فراغ، فمعايشة الشخصية الروائية، ومعرفة جوانب من سيرتها الذاتية، تصبح مفاتيح في غاية الأهمية للروائي، فشخصيات الروائي محببة له وتجد قبولا عنده.
* لماذا أنت مشغول بألغام الفراغ؟
- الرواية فن أدبي شامل تتماس مع الواقع بكل فراغاته، لا تستنسخه تماما بالضرورة، ولكنها تتحاور معه في فضاء، وعالم مبتدع خيالي للكاتب، هذا التماس هو البوصلة التي تحدد كشف الالتباس بين الواقع والخيال، فالرواية منتج أدبي لابد أن تحمل روح المتعة والمعرفة في آن واحد، والرواية تتماس إلى جانب الواقع مع خطوط عريضة ومعروفة، منها اليومي والتاريخي والسياسي والديني، وتدخل الأساطير والخرافات في نسيجها، وأضاف: تستمد الرواية شموليتها من هذه المعطيات، وليس بالضرورة يعمد الكاتب إلى إقحام كل هذه المعطيات بالنص الروائي، ليقال إنه منتج روائي مهم، فالأهم هو إجادة الكاتب وقدرته على امتحان ومحاكاة المعطى، وممكن أن تغوص في عمق التاريخ، وتدع للمتلقي التأمل والتأويل.
ويتابع الدويحي: الكتابة أزميل حفر وتطهير في ذات الوقت، والرواية كفن كتابي منحوتة لعصارة الفكر والعمر، جاءت عبر تجربة كتابية طويلة ومثمرة، لنتاجات هي خلاصة الوجع والحلم والفرح في آن.
* ما التكتيك الذي تتبعه سرديا لمعالجة فراغات النص؟
- أحب العفوية بكل أشكالها حتى في الكتابة، ولا أخطط لشيء معين، بمعنى أني أعدُ نفسي لمواجهة الورق، حينما كان يستثيرني بياضها، وأكون محتشدا بما في البال من أحلام واحتمالات، امتحنها كحمولات معرفية وتأويلية، فأدع لها لحظة الولادة التي تختارها، تتداعى بيسر وسهولة على الورق، وتتخلق كفكرة أو شخصيات أو أحداث، وترسم نفسها وخطوطها بحرية، أكتب الآن مباشرة على جهاز الكمبيوتر، بالضرورة أعود إلى النص في حالته العفوية، وأصوب كلمة هنا وأخرى هناك، وربما تحضرني جملة سردية أو توظيف ما، يقتضي ملء فراغات النص، بما لا يخل حتما بالخطاب، بل يكون رافدا ويحقق متطلبات معينة، العالم السردي شاسع وممتع ويمنحك ذاته، متى كنت مدركا ومستوعبا لما تريد وتفعل.
* ربما كان فراغ الذات هو الأكثر إيلاما وتحفيزا، هل تجده مؤهلا لتبني عليه معالجات سردية؟
- السيرة الذاتية ضفيرة مهمة، منبع ومعطى رئيسي، لا بد أن تدخل منها شذرات إلى عالم النص، فالكاتب الذي يتوق إلى التنويع، يتجنب المرور في ذات المسارب القديمة، وبالضرورة يجب أن يتحول النص الروائي إلى مذكرات ذاتية، الرواية عالم من الشخوص والأحداث والخطابات المتجاورة، تنسجم جميعها في نسيج كتابي خلاق.
* هل الروائي مؤرخ للحياة اليومية؟
- صدق من قال ذات مرة إن (قلب الروائي مقبرة لشخصياته!)، فالشخصية الروائية هي العمود الفقري والأساسي الذي يبني عليه النص الكتابي، دخول كائنات أخرى إلى جسد النص كالمكان والزمان، تشكل أهمية تتجاوز الشخصيات في بعض الأعمال العالمية، وتظل الشخصية والحدث من محاور النص الروائي المهمة في نظري، وحتما لا يمكن أن تطفو شخصية عابرة على جسد النص، دون أن تحفر لها وجودا وحضورا في قلب الروائي.
* ما الحد الفاصل بين الروائي والراوي، وهل يمكنك أن تضلل المتلقي بطريقة مشروعة؟
- الروائي هو كاتب الرواية المحترف بالمعنى الشائع، وهناك تعريف شائع بين النقاد للراوي العليم، وهو الذات الراوية التي تتصرف بالنص من واقع المعرفة، وعلى كل حال أجد أن مثل هذه التعريفات، ليست بتلك الأهمية التي يمكن التوقف عندها طويلا.
* لماذا أنت مشغول بألغام الفراغ؟
- الرواية فن أدبي شامل تتماس مع الواقع بكل فراغاته، لا تستنسخه تماما بالضرورة، ولكنها تتحاور معه في فضاء، وعالم مبتدع خيالي للكاتب، هذا التماس هو البوصلة التي تحدد كشف الالتباس بين الواقع والخيال، فالرواية منتج أدبي لابد أن تحمل روح المتعة والمعرفة في آن واحد، والرواية تتماس إلى جانب الواقع مع خطوط عريضة ومعروفة، منها اليومي والتاريخي والسياسي والديني، وتدخل الأساطير والخرافات في نسيجها، وأضاف: تستمد الرواية شموليتها من هذه المعطيات، وليس بالضرورة يعمد الكاتب إلى إقحام كل هذه المعطيات بالنص الروائي، ليقال إنه منتج روائي مهم، فالأهم هو إجادة الكاتب وقدرته على امتحان ومحاكاة المعطى، وممكن أن تغوص في عمق التاريخ، وتدع للمتلقي التأمل والتأويل.
ويتابع الدويحي: الكتابة أزميل حفر وتطهير في ذات الوقت، والرواية كفن كتابي منحوتة لعصارة الفكر والعمر، جاءت عبر تجربة كتابية طويلة ومثمرة، لنتاجات هي خلاصة الوجع والحلم والفرح في آن.
* ما التكتيك الذي تتبعه سرديا لمعالجة فراغات النص؟
- أحب العفوية بكل أشكالها حتى في الكتابة، ولا أخطط لشيء معين، بمعنى أني أعدُ نفسي لمواجهة الورق، حينما كان يستثيرني بياضها، وأكون محتشدا بما في البال من أحلام واحتمالات، امتحنها كحمولات معرفية وتأويلية، فأدع لها لحظة الولادة التي تختارها، تتداعى بيسر وسهولة على الورق، وتتخلق كفكرة أو شخصيات أو أحداث، وترسم نفسها وخطوطها بحرية، أكتب الآن مباشرة على جهاز الكمبيوتر، بالضرورة أعود إلى النص في حالته العفوية، وأصوب كلمة هنا وأخرى هناك، وربما تحضرني جملة سردية أو توظيف ما، يقتضي ملء فراغات النص، بما لا يخل حتما بالخطاب، بل يكون رافدا ويحقق متطلبات معينة، العالم السردي شاسع وممتع ويمنحك ذاته، متى كنت مدركا ومستوعبا لما تريد وتفعل.
* ربما كان فراغ الذات هو الأكثر إيلاما وتحفيزا، هل تجده مؤهلا لتبني عليه معالجات سردية؟
- السيرة الذاتية ضفيرة مهمة، منبع ومعطى رئيسي، لا بد أن تدخل منها شذرات إلى عالم النص، فالكاتب الذي يتوق إلى التنويع، يتجنب المرور في ذات المسارب القديمة، وبالضرورة يجب أن يتحول النص الروائي إلى مذكرات ذاتية، الرواية عالم من الشخوص والأحداث والخطابات المتجاورة، تنسجم جميعها في نسيج كتابي خلاق.
* هل الروائي مؤرخ للحياة اليومية؟
- صدق من قال ذات مرة إن (قلب الروائي مقبرة لشخصياته!)، فالشخصية الروائية هي العمود الفقري والأساسي الذي يبني عليه النص الكتابي، دخول كائنات أخرى إلى جسد النص كالمكان والزمان، تشكل أهمية تتجاوز الشخصيات في بعض الأعمال العالمية، وتظل الشخصية والحدث من محاور النص الروائي المهمة في نظري، وحتما لا يمكن أن تطفو شخصية عابرة على جسد النص، دون أن تحفر لها وجودا وحضورا في قلب الروائي.
* ما الحد الفاصل بين الروائي والراوي، وهل يمكنك أن تضلل المتلقي بطريقة مشروعة؟
- الروائي هو كاتب الرواية المحترف بالمعنى الشائع، وهناك تعريف شائع بين النقاد للراوي العليم، وهو الذات الراوية التي تتصرف بالنص من واقع المعرفة، وعلى كل حال أجد أن مثل هذه التعريفات، ليست بتلك الأهمية التي يمكن التوقف عندها طويلا.