اليوم - عواصم

حذّر البنتاغون أمس تركيا من أنّ أيّ هجوم قد تشنّه ضدّ حلفائه الأكراد في شمال سوريا سيكون «غير مقبول»، في الوقت الذي تحرز فيه «قسد» تقدما على حساب تنظيم «داعش» شرق الفرات.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكابتن شون روبرتسون: إنّ إقدام أيّ طرف على عمل عسكري من جانب واحد في شمال شرق سوريا، وبالأخصّ في منطقة يحتمل وجود طواقم أمريكية فيها، هو أمر مقلق للغاية، وأضاف: إنّ أيّ عمل من هذا القبيل سنعتبره غير مقبول.

» عملية جديدة

وأتى التحذير الأمريكي بعيد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده ستنفذ في غضون أيام عملية جديدة في سوريا ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة.

وردّت وحدات حماية الشعب الكردية على تهديدات أردوغان بالقول: إنّ أيّ عملية تركية ستؤثّر على المعركة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.

وقالت الوحدات الكردية، المكوّن الأبرز في قوات سوريا الديموقراطية: إن التهديدات تتزامن للمرة الثالثة مع تقدّم قواتنا ضدّ الإرهابيين وهذه المرة مع دخول قواتنا إلى هجين، بدأ أردوغان بتهديد مناطقنا.

» كردية وعربية

وتشنّ هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، منذ 10 سبتمبر هجوماً بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطرد التنظيم من هذا الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية.

وحقّقت قوات سوريا الديموقراطية بدعم أمريكي تقدماً داخل هجين أبرز البلدات الواقعة ضمن الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم داعش في شرق البلاد، وفق ما قال أحد قيادييها الأسبوع الماضي.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، بسيطرة «قسد» على أجزاء واسعة من معقل التنظيم شرق الفرات.

وقال المرصد: إن «قسد» فرضت سيطرتها على ثلاثة مستشفيات ومنطقة السوق ومناطق أخرى في بلدة هجين، مع مواصلة تقدمها في عمق البلدة.