صحيفة اليوم

أشاد مسؤولون في سياحة محافظة الأحساء, باختيار الأحساء عاصمة السياحة العربية 2019م وذلك بإقرار المجلس الوزاري العربي للسياحة خلال اجتماعه في الدورة 21 في مدينة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية، رافعين التهنئة والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بهذه المناسبة، مؤكدين أن هذا الإقرار يضاف لسجل الأحساء، نظير ما تمتلكه المحافظة من مقومات النجاح السياحي، والقيمة التاريخية ذات المكانة الكبيرة، والثقافية الواسعة، وعراقة المواقع الأثرية التي يحتضنها إرث الأحساء الحضاري.
وأكد مدير متحف الأحساء الوطني وليد بن عبدالله الحسين، أن إعلان الأحساء عاصمة السياحة العربية يأتي تأكيداً لمكانة مملكة الإنسانية واقتدارها في الحضور العالمي بقيادتها الملهمة، مبيناً أن إقرار الأحساء عاصمة السياحة العربية هو تأكيد لإعلان منظمة اليونسكو بأن الأحساء موقع تراث عالمي الذي كان إنجازا وطنيا بامتياز بقيادة أمير التراث صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وأشار إلى أن اليونسكو تستقبل لأول مرة ملفا بمساحة جغرافية تعبر عن أكبر واحة مروية بالعالم وتتجدد فيها كل المعطيات التي تشمل المدن والمجتمعات الحضرية وتشمل الظواهر الطبيعية كجبل القارة، كما تشمل البيئة العامة كالواحة الزراعية بما فيها من عيون وشبكة ري وصرف وقوعها على البحر ووجود الصحاري حولها. وقال إنه لا شك بأن اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية يؤكد تميزها على خريطة السياحة العربية بما تضمه من مقومات حضارية وطبيعية مكنتها من الانضمام إلى قائمتي المدن المبدعة والتراث العالمي، كما تتصدر الأحساء المشهد السياحي بهذا الاختيار لتقدم للعالم مثالا حيا على غناها الحضاري وعمقها التاريخي وانجازاتها التنموية بالمحافظة على تلك المقومات وتنميتها في ظل ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم ورعاية لإتاحة وتهيئة البنى اللازمة للتنمية السياحية بالأحساء، متطلعين لبذل المزيد في تسويق الاحساء كوجهة سياحية جاذبة والعمل على تهيئة ما يلزم لذلك.
من جانه أوضح رئيس فرع جمعية علوم العمران للمحافظة على التراث مدير مركز الإبداع الحرفي بالأحساء المهندس عبدالله الشايب، أن اختيار الأحساء عاصمة السياحة العربية 2019، يأتي تتويجاً عالمياً يضاف للأحساء المبدع في شتى مناحي المقومات السياحية, مشيراً إلى أن الأحساء بمدنها ومجتمعها الحضري والريفي ومسطحاتها الزراعية التي تقدر بأربعة ملايين نخلة وساحلها الذي يمتد على طول الخليج العربي ومناطقها الصحراوية مع وجود الآثار شاهد على عبق التاريخ والمستقبل المشرق الذي يجعل الأحساء بكل معاني الكلمات عاصمة السياحة العربية، مؤكداً أن هذا الإعلان يضع علينا مسؤولية كبرى في الاستفادة من ذلك كمحرك اقتصادي وإقامة المشاريع التنموية التي تسهم في بقاء الأحساء عاصمة السياحة العربية.