ما توصلت إليه الحضارة الإنسانية لم يكن بمحض الصدفة والحظ، بل كان ثمرة لجهود أشخاص عباقرة ومبدعين تميزوا بالعمل الجاد والمتواصل والمخلص، والمصطلحات الدالة على تميز الأشخاص كثيرة ومتشابهة فهناك من يسمي من تظهر عليه النجابة والتميز بأنه (ذكي) أو(مبدع) أو(موهوب) أو(مبتكر) أو(مخترع)، ولكل واحدة منها معنى خاص، فالذكي هو دلالة على سرعة الفهم والاستيعاب، أما المبدع فهو يطلق على من يأتي بالأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة، أما الموهوب فهو الذي يتقن فنا من الفنون أو علما من العلوم تجعله متميزا عن أقرانه، أما المبتكر فهو قريب من الإبداع حيث يبتكر عملا أو طريقة أو حلا، أما المخترع فهو من يأتي بشيء جديد لم يسبقه أحد.
يشير (لسان العرب) إلى أن - عبقر - موضع في البادية كثير الجن، وقال ابن الأثير: عبقر قرية سكنها الجن فيما زعموا، فكلما رأوا شيئا فائقا غريبا مما يصعب عمله أو شيئا عظيما في نفسه نسبوه إليه، فقالوا: عبقري..وهناك من الباحثين الغرب مثل (البرت) Albert يرى العبقري «شخص يقوم بالإنتاج على مدى طويل من الزمن لعدد من الأعمال الهامة، فيكون لها تأثير واضح وكبير على الآخرين لسنوات عديدة».
أثناء اطلاعي على كتاب (علماء الحضارة البشرية) للمؤلف د. عبدالباسط الجمل، وضع قائمة بالعلماء الذين وضعوا لهم بصمة في حياة البشرية سواء من المسلمين أو غيرهم، فكان يعطي نبذة مختصرة عن حياة كل عالم وهي تعتبر بمثابة خصائص العبقرية، فمثلا:
ابن سيناء الملقب (بالشيخ الرئيس) تميز بالتركيز على التخصص والمجال حيث اشتهر بالطب رغم تعدد اهتماماته بالفلسفة والمنطق والأدب، أما جابر بن حيان الملقب بـ (أبو الكيمائيين العرب) فقد تميز بالتضحية والسفر والشغف بالتجربة والابتعاد عن العشوائية، وأخيرا د. أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل تميز بالطموح وعدم ربط الإنجاز بالمؤهل الدراسي فكان يقول «إن الباحث الحق لا تهمه الدرجات العلمية بقدر ما يهمه أن يكمل أبحاثه» حيث استطاع الدكتور أحمد زويل إنجاز أبحاث قيمة ومهمة في فترة لم تبلغ أربعة أشهر من بداية التحاقه بالجامعة، مما جعل إدارة الجامعة تعينه أستاذا بها، وقد تم اختياره ضمن قائمة العلماء الذين ساهموا في نهضة أمريكا في القرن العشرين.
مجمل القول، فعند الرجوع إلى معظم إنجازات العباقرة، نجد أن أبرز خصائصهم هي (الشغف بالعلم والثقة بالنفس) فالشغف بالعلم يدفع الإنسان لتعلم كل ما يحتاج إليه لتحقيق طموحه، أما الثقة بالنفس فتحميه من الإحباط الداخلي والخارجي وتعطيه القوة لمواصلة طريقه.
يشير (لسان العرب) إلى أن - عبقر - موضع في البادية كثير الجن، وقال ابن الأثير: عبقر قرية سكنها الجن فيما زعموا، فكلما رأوا شيئا فائقا غريبا مما يصعب عمله أو شيئا عظيما في نفسه نسبوه إليه، فقالوا: عبقري..وهناك من الباحثين الغرب مثل (البرت) Albert يرى العبقري «شخص يقوم بالإنتاج على مدى طويل من الزمن لعدد من الأعمال الهامة، فيكون لها تأثير واضح وكبير على الآخرين لسنوات عديدة».
أثناء اطلاعي على كتاب (علماء الحضارة البشرية) للمؤلف د. عبدالباسط الجمل، وضع قائمة بالعلماء الذين وضعوا لهم بصمة في حياة البشرية سواء من المسلمين أو غيرهم، فكان يعطي نبذة مختصرة عن حياة كل عالم وهي تعتبر بمثابة خصائص العبقرية، فمثلا:
ابن سيناء الملقب (بالشيخ الرئيس) تميز بالتركيز على التخصص والمجال حيث اشتهر بالطب رغم تعدد اهتماماته بالفلسفة والمنطق والأدب، أما جابر بن حيان الملقب بـ (أبو الكيمائيين العرب) فقد تميز بالتضحية والسفر والشغف بالتجربة والابتعاد عن العشوائية، وأخيرا د. أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل تميز بالطموح وعدم ربط الإنجاز بالمؤهل الدراسي فكان يقول «إن الباحث الحق لا تهمه الدرجات العلمية بقدر ما يهمه أن يكمل أبحاثه» حيث استطاع الدكتور أحمد زويل إنجاز أبحاث قيمة ومهمة في فترة لم تبلغ أربعة أشهر من بداية التحاقه بالجامعة، مما جعل إدارة الجامعة تعينه أستاذا بها، وقد تم اختياره ضمن قائمة العلماء الذين ساهموا في نهضة أمريكا في القرن العشرين.
مجمل القول، فعند الرجوع إلى معظم إنجازات العباقرة، نجد أن أبرز خصائصهم هي (الشغف بالعلم والثقة بالنفس) فالشغف بالعلم يدفع الإنسان لتعلم كل ما يحتاج إليه لتحقيق طموحه، أما الثقة بالنفس فتحميه من الإحباط الداخلي والخارجي وتعطيه القوة لمواصلة طريقه.