عبداللطيف الملحم

في هذا الأسبوع تم الإعلان عن أضخم ميزانية في تاريخ المملكة بإيرادات وصلت إلى 975 مليلر ريال و بمصروفات تصل إلى أكثر من ترليون وسط تغير إيجابي و نظرة أكثر وضوح حيال أي خطوة إصلاح للإقتصاد. ففي يوم الثلاثاء أعلن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ميزانية العام الهجري 1440- 1441عن زيادة 7% عن المتوقع صرفه بنهاية العام المالي 2018م في خطوة تهدف إلى دعم النمو الإقتصادي و رفع كفاءة الإنفاق وذلك ضمن أهداف رؤية المملكة 2030. و الأهم من ذلك هو أن الملك سلمان حفظه الله شدد على المضي في الإصلاح الإقتصادي و ضبط الإدارة المالية و تعزيز الشفافية.

و قد جاء إعلان الميزانية وسط حرص من خادم الحرمين الشريفين تلمس واضح لإحتياجات المواطن و هذا الحرص كان متوج بأمر ملكي بإستمرار صرف غلاء المعيشة لمدة عام و ذك بناء على ما عرضه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الإقتصادية و التنمية. و هذا الأمر الملكي الذي يعكس حرص القيادة برخاء الموطن و المواطنة في هذا البد لهو دلالة على عمق العلاقة و الإهتمام بكب ما يتعلق بالحياة المعيشية لكل أفراد المجتمع رغم ما يرى فيه العالم أجمع من تذبذب في الشأن الإقتصادي العالمي و تأثيره على حياة كل فرد في العالم الخارجي.

في وقتنا الحالي و مع إعلان أضخم ميزانية في تاريخ المملكة, فالكل حول العالم يراقب و يتحدث و يكتب عن المملكة و عن إنجازاتها الإقتصادية و ثباتها السياسي وسط تقلبات إقليمية و عالمية و تذبذب في أسعار النفط, و مع ذلك بقيت المملكة على منهجها في تسريع التطوير و تنمية البنية التحتية و الإهتمام بالتعليم و الصحة و كل ما هو خير للمواطن و المواطنة. و كل هذه الإنجازات التي ستوفرها ميزانية الخير هي ردود تلقائية على كل من أراد التشويش على منجزات هذا الوطن وسط تلاحم بين شعبه وقيادته التي تسعى لكل تطور إيجابي للوطن و المواطن.