شهد الأسبوع المنصرم تعيين وزير جديد للخارجية في المملكة، وهو الموظف الإداري الخبير في أجهزة الدولة الأستاذ إبراهيم العساف، الذي يحمل على كاهله ثلاثة عقود ونيّفا، من الخبرة في العمل الحكومي. وبالتأكيد هو لا يقل عن سلفه الذاهب، الباقي، الديناميكي، عادل الجبير، الذي كان وجه الدبلوماسية السعودية العلني لنحو أربع سنوات، وقبلها كان يتنقل بخفة خلف الكواليس، للدفاع عن قضايا بلاده كدبلوماسي نشط، ومستشار شديد الموهبة، والتهذيب في آن واحد. وما لفتني في القرار الملكي الأخير القاضي بتعيين العساف وزيرا جديدا للخارجية هو أن مهمته الأساسية ستكون منصبة على التطوير الإداري والتنظيمي لجهاز الخارجية بشكل خاص. هذا بالتأكيد ما تحتاجه هذه الوزارة التي يقع على عاتقها عبء اقتراح السياسات، والتعبير عن توجهات الدولة لعشرات الشخصيات، والأحزاب، والدول في العالم.
بحكم طبيعة عملي وتخصصي في شؤون العلاقات الدولية، فإنني كنت أرى حاجة ملحة في تطوير الكادر العملي لوزارة الخارجية، وخصوصا في مجال تطوير كفاءة الدبلوماسيين والباحثين السياسيين، العاملين في الوزارة. إن وجود تنظيم مرن سيجعلنا أكثر قدرة على استقطاب المواهب السياسية والفكرية وخصوصا للعمل الدبلوماسي الخارجي الذي يتطلب عدة مهارات غير وظيفية.
الجهاز الدبلوماسي السعودي في الخارج يحتاج دبلوماسيين ورجال سياسة، لا موظفين بيروقراطيين فحسب، أي كوادر لديها المواهب والكفاءة والقدرة في التعامل مع السياسيين، وتحقيق أهداف المملكة خارجيا بشكل يتضح تأثيره على أرض الواقع. الاحتياج للتطوير والتدريب على العمل التقليدي، وغير التقليدي، والقدرة على التحليل، والتنبؤ، ووضع استراتيجيات العمل الشامل للسياسة الخارجية للمملكة وفق الدولة المستهدفة، والقارة، والتحالفات الشاملة على مستوى العالم التي لها جذور تاريخية ضاربة في عمق الزمن.
لذلك لابد من تنظيم يسهل استقطاب المواهب من خارج الوزارة، وخصوصا فيما يختص بالعمل الدبلوماسي الخارجي الذي يحتاج رجالا خبرة في دولة بعينها، بما في ذلك تاريخها ولغتها وطريقة عملها على المسرح العالمي.
نعيش في عالم غير تقليدي، شديد السرعة، ودون التدريب المستمر، والاحتكاك مع مراكز صنع السياسات، وبنوك الأفكار، ومؤسسات البحوث السياسية والدبلوماسية، فإننا سنظل أسرى نظريات سياسية بعينها، قد لا تكون صالحة لعالم اليوم. من هنا تنبع الأهمية في أن تطلق الخارجية وتحت مظلتها، مهمة رفع الوعي السياسي لرجال الوزارة المسؤولين عن صياغة السياسة الخارجية للمملكة، وذلك من خلال المؤتمرات المتخصصة، والكتب، وإتاحة محتوى المجلات المعروفة عالميا، لتتمكن الكوادر الوطنية من البقاء على اتصال مع العالم الجديد.
حقيقة يشهدها الشهود في كل دولة. إن الدبلوماسية والعمل السياسي ليست وظيفة فحسب، بل موهبة يمكن تطويرها بالبحث والتدريب ودراسة تجارب الدول السابقة، ورجالات سياستها العظام. هذه هي خلطة النجاح من أجل تمثيل دبلوماسي خارجي يليق بالحجم الذي تمثله المملكة في العالم، وأيضا يتناسب مع حجم التحديات التي تواجهها البلاد، وجهودها في تعزيز الاستقرار والسلم العالميين.
بحكم طبيعة عملي وتخصصي في شؤون العلاقات الدولية، فإنني كنت أرى حاجة ملحة في تطوير الكادر العملي لوزارة الخارجية، وخصوصا في مجال تطوير كفاءة الدبلوماسيين والباحثين السياسيين، العاملين في الوزارة. إن وجود تنظيم مرن سيجعلنا أكثر قدرة على استقطاب المواهب السياسية والفكرية وخصوصا للعمل الدبلوماسي الخارجي الذي يتطلب عدة مهارات غير وظيفية.
الجهاز الدبلوماسي السعودي في الخارج يحتاج دبلوماسيين ورجال سياسة، لا موظفين بيروقراطيين فحسب، أي كوادر لديها المواهب والكفاءة والقدرة في التعامل مع السياسيين، وتحقيق أهداف المملكة خارجيا بشكل يتضح تأثيره على أرض الواقع. الاحتياج للتطوير والتدريب على العمل التقليدي، وغير التقليدي، والقدرة على التحليل، والتنبؤ، ووضع استراتيجيات العمل الشامل للسياسة الخارجية للمملكة وفق الدولة المستهدفة، والقارة، والتحالفات الشاملة على مستوى العالم التي لها جذور تاريخية ضاربة في عمق الزمن.
لذلك لابد من تنظيم يسهل استقطاب المواهب من خارج الوزارة، وخصوصا فيما يختص بالعمل الدبلوماسي الخارجي الذي يحتاج رجالا خبرة في دولة بعينها، بما في ذلك تاريخها ولغتها وطريقة عملها على المسرح العالمي.
نعيش في عالم غير تقليدي، شديد السرعة، ودون التدريب المستمر، والاحتكاك مع مراكز صنع السياسات، وبنوك الأفكار، ومؤسسات البحوث السياسية والدبلوماسية، فإننا سنظل أسرى نظريات سياسية بعينها، قد لا تكون صالحة لعالم اليوم. من هنا تنبع الأهمية في أن تطلق الخارجية وتحت مظلتها، مهمة رفع الوعي السياسي لرجال الوزارة المسؤولين عن صياغة السياسة الخارجية للمملكة، وذلك من خلال المؤتمرات المتخصصة، والكتب، وإتاحة محتوى المجلات المعروفة عالميا، لتتمكن الكوادر الوطنية من البقاء على اتصال مع العالم الجديد.
حقيقة يشهدها الشهود في كل دولة. إن الدبلوماسية والعمل السياسي ليست وظيفة فحسب، بل موهبة يمكن تطويرها بالبحث والتدريب ودراسة تجارب الدول السابقة، ورجالات سياستها العظام. هذه هي خلطة النجاح من أجل تمثيل دبلوماسي خارجي يليق بالحجم الذي تمثله المملكة في العالم، وأيضا يتناسب مع حجم التحديات التي تواجهها البلاد، وجهودها في تعزيز الاستقرار والسلم العالميين.