مونيكا عياد - القاهرة

هي الاعتقاد بأن كل ما هو قديم جميل ورائع وجدير بالمحاكاة، وفيها دعا الشعراء إلى الحفاظ على (عمود الشعر) وحاولوا تطبيق عناصره في أعمالهم الفنية، واهتموا بجزالة اللفظ واستقامته، والإجادة في الوصف وكثرة المديح والفخر، فحافظوا على هيكل القصيدة القديمة، فافتتحوا قصائدهم بالغزل أو الوقوف على الأطلال، ووصف الدمن ولواعج البين، واستلهموا الموضوعات من الحوادث الكبرى والأعمال الجليلة، في حين أن الاتباعية الأسلوبية عولت على التراكيب الفخمة، والأوزان الخليلية، فنظموا القصيدة الطويلة، وترسموا بناءها على وزن واحد، وافتتحوا قصائدهم بالتصريع، وأكثروا من الصور البيانية والمحسنات البديعية، فظهرت قصائدهم كأنها هاربة من آداب العصر العباسي مثلما ظهر في شعر محمود سامي البارودي.