يحاول البعض المحافظة على مكانته الاجتماعية بشتى السبل في مجتمع قد لا يقبل أي خطأ أو تصرف غير مقبول، فنجد أن هناك من يتصرف بالطريقة التي يريد بلا حسيب ولا رقيب، وفي الوقت نفسه يريد أن تبقى صورته براقة للعيان ليدخل في دوامة التبرير الذي يعتبر حالة من الدفاع عن النفس؛ للمحافظة على تلك المكانة عند الآخرين من خلال محاولة إيجاد سبب منطقي لكل تصرف يقوم به ليحميه من مطرقة النقد أو سندان الاتهامات، وقد لا يعي أن تبرير الخطأ قد يكون أكثر شناعة من الخطأ نفسه، إذ كان الأجدر به ألا يقع فيه من أن يقوم بخلق الأعذار له.
هي صفة فطرية موجودة في طبيعة الإنسان لا أحد يستطيع إنكارها، فقد قال تعالى في كتابه العزيز (وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا) فإن مجابهة كل صفة قد تكون ذات نتائج عكسية على الإنسان أمر ضروري خاصة عندما تستخدم في تمرير الأخطاء بدون حساب أو عقاب كما يعتقد مستخدمها، هنا تكون المشكلة أكبر، فالعقل الباطن يحاول بالتبرير استخدام أسلوب دفاعي عن النفس للتقليل من حالة الخوف والقلق والحد من لوم النفس أو الآخرين، فهناك من يبرر فعله بشكل بيولوجي كأن يكون مريضا فيلقي باللوم على المرض الذي جعله يتصرف بهذا الشكل، أو ما نسمع عنه في بعض الجرائم التي يبرر أصحابها بأن قوة خارقة سيطرت عليه وأمرته بفعل جريمته، وهذا أمر غير منطقي ولكنه يحاول الإفلات من تأنيب الضمير على أبعد تقدير، أو آخر يكون مبرره أنه ليس الوحيد الذي يفعل ذلك ويقوم بذكر أفعال مشابهة قام بها آخرون، وكأن الخطأ عندما يتكرر يُسقط معه بشاعته فيكون متاحا للجميع.
إن الخطأ التي يستند على منطق مغلوط يبرهن على سلوك غير سوي لصاحبه، فعدم الاعتراف بالمسؤولية أو السير مع القطيع المنحرف عن مساره مثل الإمعة يقودان إلى استنتاجات خطيرة قد تجعل الخطأ صوابا في أعين البعض ما دام المقدم عليه يحمل المبرر، فإن العجز الحقيقي هو عدم القدرة على مواجهة أي إشكال والبحث عن شماعة يلقي عليها كل أخطائه ليرتاح ضميره وهذا ما قد يؤثر على حياته وتعاملاته سلبا فالذي يكون جيدا في الأعذار لا يكون جيدا في غيرها.
تبدأ المعالجة عندما يكون هناك اعتراف بوجود مشكلة وتعزيز مبدأ مواجهة الذات بشجاعة وعقلانية للخروج من دوامة الأعذار والمبررات والاعتراف بالخطأ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه «كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون» فالانجراف وراء العاطفة لتخليص النفس من اللوم قد يوقعها في شباك التضليل والعيش خلف قناع مزيف يحاول تلميعه دائما، مما يجرده من أن يكون إنسانا حقيقيا وصادقا فيما يقول ويفعل.
هي صفة فطرية موجودة في طبيعة الإنسان لا أحد يستطيع إنكارها، فقد قال تعالى في كتابه العزيز (وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا) فإن مجابهة كل صفة قد تكون ذات نتائج عكسية على الإنسان أمر ضروري خاصة عندما تستخدم في تمرير الأخطاء بدون حساب أو عقاب كما يعتقد مستخدمها، هنا تكون المشكلة أكبر، فالعقل الباطن يحاول بالتبرير استخدام أسلوب دفاعي عن النفس للتقليل من حالة الخوف والقلق والحد من لوم النفس أو الآخرين، فهناك من يبرر فعله بشكل بيولوجي كأن يكون مريضا فيلقي باللوم على المرض الذي جعله يتصرف بهذا الشكل، أو ما نسمع عنه في بعض الجرائم التي يبرر أصحابها بأن قوة خارقة سيطرت عليه وأمرته بفعل جريمته، وهذا أمر غير منطقي ولكنه يحاول الإفلات من تأنيب الضمير على أبعد تقدير، أو آخر يكون مبرره أنه ليس الوحيد الذي يفعل ذلك ويقوم بذكر أفعال مشابهة قام بها آخرون، وكأن الخطأ عندما يتكرر يُسقط معه بشاعته فيكون متاحا للجميع.
إن الخطأ التي يستند على منطق مغلوط يبرهن على سلوك غير سوي لصاحبه، فعدم الاعتراف بالمسؤولية أو السير مع القطيع المنحرف عن مساره مثل الإمعة يقودان إلى استنتاجات خطيرة قد تجعل الخطأ صوابا في أعين البعض ما دام المقدم عليه يحمل المبرر، فإن العجز الحقيقي هو عدم القدرة على مواجهة أي إشكال والبحث عن شماعة يلقي عليها كل أخطائه ليرتاح ضميره وهذا ما قد يؤثر على حياته وتعاملاته سلبا فالذي يكون جيدا في الأعذار لا يكون جيدا في غيرها.
تبدأ المعالجة عندما يكون هناك اعتراف بوجود مشكلة وتعزيز مبدأ مواجهة الذات بشجاعة وعقلانية للخروج من دوامة الأعذار والمبررات والاعتراف بالخطأ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه «كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون» فالانجراف وراء العاطفة لتخليص النفس من اللوم قد يوقعها في شباك التضليل والعيش خلف قناع مزيف يحاول تلميعه دائما، مما يجرده من أن يكون إنسانا حقيقيا وصادقا فيما يقول ويفعل.