رئيس لجنة إعادة شرعية «الأحواز» د. عارف الكعبي لـ«اليوم»:
أكد رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة الشرعية لدولة الأحواز أن نظام إيران يتحكم في دول الاتحاد الأوروبي بتصديره لهم الغاز والنفط المغتصب من الأحواز، مشددا في ذات الوقت على أن الملالي يسعون لتغيير هويتهم العربية، ولفت إلى إفشال عدة عواصم عربية تدور في فلك طهران حضورهم قمة البحر الميت بالأردن 2017، رغم توجيه الدعوة لهم من الجامعة العربية.
وفي حواره مع «اليوم»، شدد د. عارف الكعبي على ضرورة اعتراف دول الخليج العربي بشرعية دولة الأحواز، وقال: هذا سيمهد أمامنا الطريق للتحرك نحو المجتمع الدولي من أجل الاعتراف بنا.
وأوضح أن مقومات الدولة تتوفر في الأحواز، وقال: لدينا شعب عربي موحد يتجاوز الـ 12 مليون نسمة، ولدينا مساحة جغرافية تتجاوز الـ 375 ألف كلم، ونمتلك قيادة سياسية كانت متمثلة بالأمير شيخ خزعل وابنه الشيخ عبدالحميد قبل الاحتلال الإيراني بنحو مائة عام، وبالتالي على الجميع الوقوف معنا من أجل إعلان دولتنا.
كيف تواجهون محاولات إيران لطمس الهوية العربية للأحواز؟
- بصمودنا وشعبنا الجبار وتمسكنا بالهوية العربية الإسلامية وبتراثنا العربي الأصيل والتمسك بأرضنا، ورفض الخطط الفارسية، التي تسعى لتغيير التركيبة العربية في الأحواز بنقل العرب إلى العمق الفارسي والمجيء بالفرس إلى الأحواز بهدف التغيير الديموغرافي لصالح المستوطنين المحتلين، ونحن نعمل الآن مع منظمات دولية ومنها اليونيسيف لوضعهم في صورة ممارسات الاحتلال الإيراني، الذي يعمل على دثر المعالم العربية في الأحواز، ونجحنا في ذلك إلى حد بعيد، ومنعنا السلطات الفارسية من تدمير معالمنا التراثية، وعلى رأسها قصور الأمير الشيخ خزعل ومَنْ سبقه في حكم الأحواز، وأيضا التراث الإسلامي وكل ما يرمز إلى عروبة أرضنا.
لماذا لا تجد قضية الأحواز اهتمام العرب والمجتمع الدولي؟
- بالعكس، هناك اهتمام عربي ودولي بالقضية الأحوازية، ولكنه خجول ولا يرتقي إلى اعتراف صريح، لكن بإمكاننا العمل مع الأشقاء العرب والأصدقاء الغربيين من أجل إقناعهم بأن السلم والأمن الدوليين لن يتحققا إلا بتحجيم الدولة الفارسية، التي تدعى إيران باحتلالها لمناطق الأقليات القومية المحيطة بالفرس، كما حدث مع الأحواز عام 1936 بعد اغتيال الأمير خزعل الكعبي، وبالتالي الحل الوحيد لتحجيم هذه الدولة المارقة ودفعها خلف جبال زاغرس هو تحرير الأحواز من قبضة الحرس الثوري الإيراني وإعادتها إلى حضنها العربي وإكمال عروبة الخليج.
.. وأخرى في ألمانيا تندد بإعدام الملالي مئات الأحوازيين (متداول)
القوى الأحوازية لم تتوحد خلف منظمة واحدة تمثل كل الشعب، كما حصل مع الفلسطينيين عندما استطاع ياسر عرفات انتزاع اعتراف الأمم المتحدة بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا؟
- لا أعتقد أن هناك مقارنة؛ لأن الوضع يختلف على المستويين التاريخي والإستراتيجي، تاريخيا الأحواز كانت دولة معترف بها بريطانيا وعربيا، وخزعل كانت تربطه علاقة بجميع الأطراف، وتم احتلال الأحواز بمؤامرة بريطانية، ومن وجهة نظري ونظر أي خبير قانوني الأحواز شرعية قائمة؛ لأنها كانت عضوا فعالا في «عصبة الأمم»، التي بنيت على أساسها الأمم المتحدة، أما على المستوى الإستراتيجي، فالأحواز تطل على مضيق هرمز الدولي وتشكل الضفة الشرقية للخليج العربي، وتحتوي على ثالث أكبر مخزون للغاز عالميا وتشكل أكثر من 85% من النفط المصدر إيرانيا، ورغم كل ما سبق، فالمجتمع الدولي لا يعترف بنا كقيادة شرعية للأحواز في الوقت الراهن، ليس لأسباب قانونية ولا حتى سياسية، بل فقط لأسباب اقتصادية، وللأسف الغرب يقدم مصالحه الاقتصادية على جميع الاعتبارات الأخرى، وطالما تتحكم إيران بالنفط والغاز الأحوازي وتصدره لهم، فإنهم لا يرون داعيا للوقوف معنا والاعتراف بنا، لكني أؤكد من خلال صحيفتكم الموقرة أن الموقف الأوروبي - الأمريكي سيتغير لصالحنا قريبا بإذن الله.
مضى على احتلال الأحواز حوالي قرن، هل نستطيع القول إن الأحوازيين توحدوا من أجل تحرير وطنهم؟
- معظم الحركات التحررية، التي سبقتنا في مناطق أخرى من العالم كان لديها اختلاف في مكوناتها وفصائلها، ومع ذلك استمرت في نضالها حتى وصلت إلى الاستقلال، وأنا لا أنكر أن هناك اختلافا في بعض التفاصيل بين فصائل الثورة الأحوازية، لكن لا يوجد خلاف في جوهر النضال، والهدف واحد وهو تحرير الأحواز العربية من براثن الاحتلال الإيراني وإعادتها إلى حضنها العربي الخليجي.
فعالية احتجاجية في السويد تذكيرا بشهداء الأحواز (متداول)
بحكم أنكم تمثلون اللجنة التنفيذية، كيف يمكنكم إعادة الشرعية لدولتكم؟
- الثورة الأحوازية بدأت منذ الاحتلال الإيراني لدولتنا في 1925، والفصائل التي نراها اليوم امتداد طبيعي لتلك الثورة المباركة، ولكن قضيتنا مرت بأكثر من منعطف في مسيرتها، ففي الستينيات أريد لها أن تكون ناصرية أكثر من الناصريين أنفسهم، وانشغل أبناؤنا بالأهداف الناصرية آنذاك أكثر من الاهتمام بقضيتهم، ولهذا السبب لم تتقدم سياسيا ولا قانونيا، وحتى الزعيم العربي الراحل جمال عبدالناصر لم يتبن قضيتنا في الجامعة العربية آنذاك والأسباب معروفة، وفي الثمانينيات أخذت قضيتنا طابعا بعثيا أكثر من البعثيين أنفسهم لينشغل أبناؤنا بمبادئ البعث في العراق، وأيضا في العقود الماضية أريد لقضيتنا أن تكون ورقة طائفية حتى تصبح وقودا لنار «فارس»، لكن شعبنا تصدى لهذه المؤامرة، وعلى ضوء تلك التجارب المريرة التي عاشتها قضيتنا العادلة، جاء مشروع إعادة الشرعية لدولة الأحواز ليكون البوصلة الحقيقية لنضال شعبنا، وهنا لا بد أن نبعث برسالة إلى الأشقاء والأصدقاء بأننا شكلنا لجانا قانونية وإعلامية وسياسية لإيصال الهدف الحقيقي للثورة الأحوازية وإعادة شرعية الدولة، التي احتلت عام 1925، واغتيل أميرها آنذاك الشهيد الشيخ خزعل الكعبي، والاعتراف بنضال شعبنا من أجل قيام دولته، التي سلبت من قبل الاحتلال الإيراني.
ما الذي ينقص دولة الأحواز لاستعادة شرعيتها؟
- مفهوم الدولة حسب القانون الدولي يتمركز في ثلاثة محاور إذا تحققت؛ وجدت الدولة حسب القانون الدولي، ونحن في الأحواز نمتلك تلك المحاور الثلاثة، وبالتالي وحسب القانون الدولي يجب الاعتراف بنا كدولة مستقلة ولو بعد حين، ومن المعروف أنها كالتالي: الشعب والجغرافية والقيادة السياسية، وبالتالي نحن في الأحواز لدينا شعب عربي موحد يتجاوز الـ 12 مليون نسمة وجغرافيتنا تمتد من العراق وجبال زاغرس حتى مضيق هرمز وهي تتجاوز الـ 375 ألف كلم، وأيضا كانت لدينا قيادة سياسية متمثلة بالأمير شيخ خزعل الكعبي وابنه الشيخ عبدالحميد قبل الاحتلال، فنحن اليوم امتداد طبيعي لأجدادنا وخير دليل على ذلك الأخ الشيخ علي عبدالحميد الخزعل، الذي يعتبر على قمة هرم هذا المشروع الداعي إلى إعادة شرعية دولة الأحواز، لذلك تتوافر لنا مكونات الدولة في الأحواز، وعلى الجميع الوقوف معنا والاعتراف بدولتنا.
هل توجد دول عربية وأجنبية تعترف بكم كقوة سياسية شرعية، وتعتبر إيران دولة احتلال للأحواز، وما هو موقعكم في جامعة الدول العربية؟
- في 2015 زرنا جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وعقدنا لقاءات مع كبار المسؤولين فيها، وسلطنا الضوء إعلاميا على تلك الاجتماعات وفيها عرضنا على الأشقاء الخليجيين مشروع إعادة الشرعية وذكرناهم بالعلاقة التي تربطنا تاريخيا واجتماعيا؛ وحصلنا على نتائج جيدة، وأيضا زرنا الأردن الشقيقة والتقينا بكبار المسؤولين هناك وكان الحديث في جو أخوي عروبي إلى حد كبير، وأيضا التقينا بالقيادة المصرية وشرحنا لهم أبعاد مشروعنا، وعلى ضوء ذلك تقرر أن ترسل لنا الجامعة دعوة للمشاركة في قمة البحر الميت بالأردن، لكن فوجئنا بسحب الدعوة لاحقا بناء على طلب بعض الدول العربية، التي تدور في فلك نظام إيران.
بحكم إطلالتكم على الخليج العربي، هل تجدون معاملة خاصة من دول مجلس التعاون، والاعتراف بكم كقوة سياسية وطنية أو حركة تحرر؟
- نعم نتواصل مع جميع أشقائنا الخليجيين وبشكل مستمر، لأن أمنهم واستقرارهم من أمننا واستقرارنا، وكما أوضحت سلفا بأن الإخوة في الخليج أعربوا عن تفهمهم لمبدأ الاعتراف بشرعية دولة الأحواز، لأنه الخيار الأفضل للتخلص من الأطماع الفارسية في أوطاننا العربية، لا سيما الخليجية، وبالتالي أملنا بعد الله في أشقائنا كبير جدا بأن يكون الاعتراف خليجيا حتى نمضي قدما للاعتراف بنا دوليا، لا يمكننا التحرك نحو المجتمع الدولي وكسب موقفه دون الاعتراف الخليجي بنا وبقضيتنا.
إيران تمارس كل أشكال القمع والقهر بما فيها إفقار الشعب وتجويعه، كيف تتعامل القوى الأحوازية أمام ذلك؟
- نحن لا نمتلك قدرة ردع لما تقوم به إيران بحق شعبنا الأعزل من قهر وقمع وتجويع وتهجير قسري واعتقالات وإعدامات، عدا التواصل المستمر مع المنظمات الأممية المعنية، مثل مجلس حقوق الإنسان واليونسكو واليونسيف وأخريات، علاوة على البرلمان الأوروبي ومؤسساته الحقوقية، أيضا نستخدم سلاح المؤتمرات في شتى بقاع العالم من أجل تسليط الضوء على الظلم، الذي يمارسه نظام الملالي الحاكم، وبالتالي التحرك السياسي وهذه هي السبل الوحيدة أمامنا في الوقت الراهن.
أخيرا هل هناك محاولات لتوحيد الصف الأحوازي سياسيا؟
- الأحوازيون متوحدون وعلى كلمة واحدة وجميع الفصائل الأحوازية تسعى للحصول على اعتراف بدولتنا، وتريد أن يقف الجميع مع مشروع إعادة الشرعية لدولة الأحواز، لأنه دون ذلك يعني عدم الاعتراف بنضال الفصائل، التي تسعى لهدف أول وأخير هو قيام الدولة، وأنا من هنا أؤكد لكم أن الفصائل كلها على كلمة واحدة وهي قيام دولة الأحواز والاعتراف بها عربيا، وفتح ممثليات لها ومن ثم دوليا بإذن الله.
وفي حواره مع «اليوم»، شدد د. عارف الكعبي على ضرورة اعتراف دول الخليج العربي بشرعية دولة الأحواز، وقال: هذا سيمهد أمامنا الطريق للتحرك نحو المجتمع الدولي من أجل الاعتراف بنا.
وأوضح أن مقومات الدولة تتوفر في الأحواز، وقال: لدينا شعب عربي موحد يتجاوز الـ 12 مليون نسمة، ولدينا مساحة جغرافية تتجاوز الـ 375 ألف كلم، ونمتلك قيادة سياسية كانت متمثلة بالأمير شيخ خزعل وابنه الشيخ عبدالحميد قبل الاحتلال الإيراني بنحو مائة عام، وبالتالي على الجميع الوقوف معنا من أجل إعلان دولتنا.
كيف تواجهون محاولات إيران لطمس الهوية العربية للأحواز؟
- بصمودنا وشعبنا الجبار وتمسكنا بالهوية العربية الإسلامية وبتراثنا العربي الأصيل والتمسك بأرضنا، ورفض الخطط الفارسية، التي تسعى لتغيير التركيبة العربية في الأحواز بنقل العرب إلى العمق الفارسي والمجيء بالفرس إلى الأحواز بهدف التغيير الديموغرافي لصالح المستوطنين المحتلين، ونحن نعمل الآن مع منظمات دولية ومنها اليونيسيف لوضعهم في صورة ممارسات الاحتلال الإيراني، الذي يعمل على دثر المعالم العربية في الأحواز، ونجحنا في ذلك إلى حد بعيد، ومنعنا السلطات الفارسية من تدمير معالمنا التراثية، وعلى رأسها قصور الأمير الشيخ خزعل ومَنْ سبقه في حكم الأحواز، وأيضا التراث الإسلامي وكل ما يرمز إلى عروبة أرضنا.
لماذا لا تجد قضية الأحواز اهتمام العرب والمجتمع الدولي؟
- بالعكس، هناك اهتمام عربي ودولي بالقضية الأحوازية، ولكنه خجول ولا يرتقي إلى اعتراف صريح، لكن بإمكاننا العمل مع الأشقاء العرب والأصدقاء الغربيين من أجل إقناعهم بأن السلم والأمن الدوليين لن يتحققا إلا بتحجيم الدولة الفارسية، التي تدعى إيران باحتلالها لمناطق الأقليات القومية المحيطة بالفرس، كما حدث مع الأحواز عام 1936 بعد اغتيال الأمير خزعل الكعبي، وبالتالي الحل الوحيد لتحجيم هذه الدولة المارقة ودفعها خلف جبال زاغرس هو تحرير الأحواز من قبضة الحرس الثوري الإيراني وإعادتها إلى حضنها العربي وإكمال عروبة الخليج.
القوى الأحوازية لم تتوحد خلف منظمة واحدة تمثل كل الشعب، كما حصل مع الفلسطينيين عندما استطاع ياسر عرفات انتزاع اعتراف الأمم المتحدة بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا؟
- لا أعتقد أن هناك مقارنة؛ لأن الوضع يختلف على المستويين التاريخي والإستراتيجي، تاريخيا الأحواز كانت دولة معترف بها بريطانيا وعربيا، وخزعل كانت تربطه علاقة بجميع الأطراف، وتم احتلال الأحواز بمؤامرة بريطانية، ومن وجهة نظري ونظر أي خبير قانوني الأحواز شرعية قائمة؛ لأنها كانت عضوا فعالا في «عصبة الأمم»، التي بنيت على أساسها الأمم المتحدة، أما على المستوى الإستراتيجي، فالأحواز تطل على مضيق هرمز الدولي وتشكل الضفة الشرقية للخليج العربي، وتحتوي على ثالث أكبر مخزون للغاز عالميا وتشكل أكثر من 85% من النفط المصدر إيرانيا، ورغم كل ما سبق، فالمجتمع الدولي لا يعترف بنا كقيادة شرعية للأحواز في الوقت الراهن، ليس لأسباب قانونية ولا حتى سياسية، بل فقط لأسباب اقتصادية، وللأسف الغرب يقدم مصالحه الاقتصادية على جميع الاعتبارات الأخرى، وطالما تتحكم إيران بالنفط والغاز الأحوازي وتصدره لهم، فإنهم لا يرون داعيا للوقوف معنا والاعتراف بنا، لكني أؤكد من خلال صحيفتكم الموقرة أن الموقف الأوروبي - الأمريكي سيتغير لصالحنا قريبا بإذن الله.
مضى على احتلال الأحواز حوالي قرن، هل نستطيع القول إن الأحوازيين توحدوا من أجل تحرير وطنهم؟
- معظم الحركات التحررية، التي سبقتنا في مناطق أخرى من العالم كان لديها اختلاف في مكوناتها وفصائلها، ومع ذلك استمرت في نضالها حتى وصلت إلى الاستقلال، وأنا لا أنكر أن هناك اختلافا في بعض التفاصيل بين فصائل الثورة الأحوازية، لكن لا يوجد خلاف في جوهر النضال، والهدف واحد وهو تحرير الأحواز العربية من براثن الاحتلال الإيراني وإعادتها إلى حضنها العربي الخليجي.
بحكم أنكم تمثلون اللجنة التنفيذية، كيف يمكنكم إعادة الشرعية لدولتكم؟
- الثورة الأحوازية بدأت منذ الاحتلال الإيراني لدولتنا في 1925، والفصائل التي نراها اليوم امتداد طبيعي لتلك الثورة المباركة، ولكن قضيتنا مرت بأكثر من منعطف في مسيرتها، ففي الستينيات أريد لها أن تكون ناصرية أكثر من الناصريين أنفسهم، وانشغل أبناؤنا بالأهداف الناصرية آنذاك أكثر من الاهتمام بقضيتهم، ولهذا السبب لم تتقدم سياسيا ولا قانونيا، وحتى الزعيم العربي الراحل جمال عبدالناصر لم يتبن قضيتنا في الجامعة العربية آنذاك والأسباب معروفة، وفي الثمانينيات أخذت قضيتنا طابعا بعثيا أكثر من البعثيين أنفسهم لينشغل أبناؤنا بمبادئ البعث في العراق، وأيضا في العقود الماضية أريد لقضيتنا أن تكون ورقة طائفية حتى تصبح وقودا لنار «فارس»، لكن شعبنا تصدى لهذه المؤامرة، وعلى ضوء تلك التجارب المريرة التي عاشتها قضيتنا العادلة، جاء مشروع إعادة الشرعية لدولة الأحواز ليكون البوصلة الحقيقية لنضال شعبنا، وهنا لا بد أن نبعث برسالة إلى الأشقاء والأصدقاء بأننا شكلنا لجانا قانونية وإعلامية وسياسية لإيصال الهدف الحقيقي للثورة الأحوازية وإعادة شرعية الدولة، التي احتلت عام 1925، واغتيل أميرها آنذاك الشهيد الشيخ خزعل الكعبي، والاعتراف بنضال شعبنا من أجل قيام دولته، التي سلبت من قبل الاحتلال الإيراني.
ما الذي ينقص دولة الأحواز لاستعادة شرعيتها؟
- مفهوم الدولة حسب القانون الدولي يتمركز في ثلاثة محاور إذا تحققت؛ وجدت الدولة حسب القانون الدولي، ونحن في الأحواز نمتلك تلك المحاور الثلاثة، وبالتالي وحسب القانون الدولي يجب الاعتراف بنا كدولة مستقلة ولو بعد حين، ومن المعروف أنها كالتالي: الشعب والجغرافية والقيادة السياسية، وبالتالي نحن في الأحواز لدينا شعب عربي موحد يتجاوز الـ 12 مليون نسمة وجغرافيتنا تمتد من العراق وجبال زاغرس حتى مضيق هرمز وهي تتجاوز الـ 375 ألف كلم، وأيضا كانت لدينا قيادة سياسية متمثلة بالأمير شيخ خزعل الكعبي وابنه الشيخ عبدالحميد قبل الاحتلال، فنحن اليوم امتداد طبيعي لأجدادنا وخير دليل على ذلك الأخ الشيخ علي عبدالحميد الخزعل، الذي يعتبر على قمة هرم هذا المشروع الداعي إلى إعادة شرعية دولة الأحواز، لذلك تتوافر لنا مكونات الدولة في الأحواز، وعلى الجميع الوقوف معنا والاعتراف بدولتنا.
هل توجد دول عربية وأجنبية تعترف بكم كقوة سياسية شرعية، وتعتبر إيران دولة احتلال للأحواز، وما هو موقعكم في جامعة الدول العربية؟
- في 2015 زرنا جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وعقدنا لقاءات مع كبار المسؤولين فيها، وسلطنا الضوء إعلاميا على تلك الاجتماعات وفيها عرضنا على الأشقاء الخليجيين مشروع إعادة الشرعية وذكرناهم بالعلاقة التي تربطنا تاريخيا واجتماعيا؛ وحصلنا على نتائج جيدة، وأيضا زرنا الأردن الشقيقة والتقينا بكبار المسؤولين هناك وكان الحديث في جو أخوي عروبي إلى حد كبير، وأيضا التقينا بالقيادة المصرية وشرحنا لهم أبعاد مشروعنا، وعلى ضوء ذلك تقرر أن ترسل لنا الجامعة دعوة للمشاركة في قمة البحر الميت بالأردن، لكن فوجئنا بسحب الدعوة لاحقا بناء على طلب بعض الدول العربية، التي تدور في فلك نظام إيران.
بحكم إطلالتكم على الخليج العربي، هل تجدون معاملة خاصة من دول مجلس التعاون، والاعتراف بكم كقوة سياسية وطنية أو حركة تحرر؟
- نعم نتواصل مع جميع أشقائنا الخليجيين وبشكل مستمر، لأن أمنهم واستقرارهم من أمننا واستقرارنا، وكما أوضحت سلفا بأن الإخوة في الخليج أعربوا عن تفهمهم لمبدأ الاعتراف بشرعية دولة الأحواز، لأنه الخيار الأفضل للتخلص من الأطماع الفارسية في أوطاننا العربية، لا سيما الخليجية، وبالتالي أملنا بعد الله في أشقائنا كبير جدا بأن يكون الاعتراف خليجيا حتى نمضي قدما للاعتراف بنا دوليا، لا يمكننا التحرك نحو المجتمع الدولي وكسب موقفه دون الاعتراف الخليجي بنا وبقضيتنا.
إيران تمارس كل أشكال القمع والقهر بما فيها إفقار الشعب وتجويعه، كيف تتعامل القوى الأحوازية أمام ذلك؟
- نحن لا نمتلك قدرة ردع لما تقوم به إيران بحق شعبنا الأعزل من قهر وقمع وتجويع وتهجير قسري واعتقالات وإعدامات، عدا التواصل المستمر مع المنظمات الأممية المعنية، مثل مجلس حقوق الإنسان واليونسكو واليونسيف وأخريات، علاوة على البرلمان الأوروبي ومؤسساته الحقوقية، أيضا نستخدم سلاح المؤتمرات في شتى بقاع العالم من أجل تسليط الضوء على الظلم، الذي يمارسه نظام الملالي الحاكم، وبالتالي التحرك السياسي وهذه هي السبل الوحيدة أمامنا في الوقت الراهن.
أخيرا هل هناك محاولات لتوحيد الصف الأحوازي سياسيا؟
- الأحوازيون متوحدون وعلى كلمة واحدة وجميع الفصائل الأحوازية تسعى للحصول على اعتراف بدولتنا، وتريد أن يقف الجميع مع مشروع إعادة الشرعية لدولة الأحواز، لأنه دون ذلك يعني عدم الاعتراف بنضال الفصائل، التي تسعى لهدف أول وأخير هو قيام الدولة، وأنا من هنا أؤكد لكم أن الفصائل كلها على كلمة واحدة وهي قيام دولة الأحواز والاعتراف بها عربيا، وفتح ممثليات لها ومن ثم دوليا بإذن الله.