أماني السميري - الدمام

تواجه قبائل حجور منذ مطلع الشهر الماضي أعنف هجوم وصفه مراقبون بأنه أشد وطأة من هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، لكن الصمود والانتصارات المتواصلة على الحوثي، فتحت الباب واسعا أمام قبائل اليمن للتخلص من الميليشيات الكهنوتية.

» فتح الباب

وبعد انتصارات الجيش اليمني قبل شهرين وتقدمه إلى نقطة 20 كيلو مترا من حجة، شعر الحوثي بالرعب من اقتراب الجيش والتحامه مع أقوى قبائل يمنية مسلحة، لم يستطع الحوثي إخضاعها منذ الانقلاب. ورغم ما واجهته هذه القبائل من هجوم بكل الأسلحة الثقيلة، وحصار لأكثر من 50 يوما، صد مقاتلو القبيلة هجمات الحوثي بكل إمكانياتهم، وعدتهم القتالية، وكبدوا الميليشيات خسائر مادية وبشرية، الأمر الذي كشف ضعف الحوثي ومدى قدرته على السيطرة والصمود في الحكم. وصعدت مقاومة قبائل حجور بآمال القبائل الأخرى، ودفعتهم للانضمام في القتال مع الشرعية ضد الانقلابيين.

» تأمين منطقة

وقال عضو مؤتمر الحوار الوطني، د.محمد جميح لـ«اليوم»: إن قبائل حجور تنتشر على 10 مديريات، وكُشر إحداها، وهي حلقة الوصل بين المناطق الجبلية في الشمال والساحل الغربيين، مبيناً أن دعم هذه القبائل سيفتح الطريق للقوات المرابطة لتأمين منطقة شاسعة كبيرة من السواحل إلى وسط عمران، وقطع خطوط الإمداد على محافظتي صعدة والحديدة والساحل الغربي، وبالتالي عزل صنعاء عن محافظات إب وذمار وتعز والبيضاء، التي ستكون في عداد المحررة، إضافة لقطع التواصل بين صعدة وبقية المحافظات، وضمان تحقيق الشرعية والتحالف المزيد من الانتصارات في المحافظات الأخرى.