عبدالعزيز العمري - الطائف

شيدت قبل 950 عاما في محافظة ميسان

تجسد قرية الدارين الأثرية جنوب مدينة الطائف الإرث التاريخي العمراني الفريد، حيث تميزت بحصونها العتيدة ومزارعها وجبالها الخلابة، التي يعود تاريخ بنائها إلى قرابة 950 عاما.

وعن القرية، تحدث لـ«اليوم» عضو لجنة التنمية السياحية بمحافظة ميسان محمد بن ردة الثقفي، وقال: «تقع قرية الدارين في بلاد ثقيف بوادي ترعة، الذي يعد أكبر أودية بلاد ثقيف مساحة وأجملها طبيعة وأكثرها زراعة وإنتاجا، وهي من أكبر القرى ببلاد ثقيف وتتبع لمحافظة ميسان بالحارث وتبعد عن محافظة الطائف حوالي 130 كيلو مترا، شيدت حصونها وقلاعها في العهد العباسي بحسب ما نقش على بوابة حصن حمران، الذي يوضح تاريخ بناء هذه القلعة التاريخية في عام 750 للهجرة، واشتهرت منذ القدم برجالها وموقعها الجغرافي وبجمال مزارعها وجبالها الخلابة، وتتميز قرية الدارين بعدد من الحصون التاريخية التي تعتلي مرتفعات القرية، منها حصن حمران ومسمار والعجمة والشاهدة على حضارة عميقة تمتد لمئات السنين لأهل هذه القرية التي تحظى باهتمامهم، وتتميز القرية بالحصون الشاهقة التي شيدت على قمم جبال السراة لتطل على وديان ومزارع بلاد ثقيف».

وأضاف الثقفي: «تُعد قرية الدارين التاريخية من أكبر قرى ثقيف قاطبة من حيث كثافة سكانها، وكذلك من حيث تعدد الحارات فيها وكلها متقاربة تفصل بينها طرق وسبل لسهولة التنقل فيما بينها وتتكون من 8 حارات، هي حارة آل خليفة، والربعا، وآل يعلى، والجبعة، والمسافرة، والصلبى، وآل أحمد، والكرتا، فيما سكان قرية الدارين هم (الندبة) من ثقيف، وتوجد بالقرية حصون عملاقة ضاربة جذورها في عمق التاريخ يرجع تاريخ بنائها إلى بداية العصر العباسي، وذلك من خلال كتابة وجدت على مدخل الحصن كانت كما يلي «بسم الله والحافظ الله.. بني هذا الحصن لإقامة أمر الله.. كتبه علي بن يحيى في عام 750 للهجرة».

وأشار الثقفي إلى أن القرية تم تسليمها للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قبل أكثر من خمسة أعوام؛ لترميمها وجعلها منتجا سياحيا يمتد تاريخيا إلى قرابة 950 عاما، إضافة إلى أن أهالي قرية الدارين مازالوا يقيمون احتفالاتهم ومناسباتهم في القرية؛ للمحافظة على التاريخ والإرث القديم لهذه القرية التاريخية.