محمد العويس - الأحساء

مدير مدينة الملك عبدالله للتمور طمأن المزارعين

طمأن مدير مدينة الملك عبدالله للتمور بالأحساء وعضو لجنة التنمية الزراعية بغرفة الأحساء وعضو مجلس إدارة مركز التميز البحثي للنخيل م. محمد السماعيل، جميع المزارعين والمهتمين بالنخيل وإنتاج التمور بالأحساء بأن الفترة الحالية التي تشهدها الأحساء ومزارعها من موجات الغبار والتي تبعتها أمطار لم تؤثر على ثمر النخيل (التمور)، موضحا أن الفترة الحالية التي تشكل فيها الغبار هطلت الأمطار وساهمت كثيرا بإزالة الغبار والأتربة من على الثمر وليس له أي تأثير قوي.

وبين السماعيل أن الفترة الحالية تعتبر من مراحل ثمر التمر وتسمى بمرحلة طور (الكمري)، موضحا أن التمرة تمر بخمسة أطوار الأول ما بعد العقد ويسمى الكمري بحجم حبة الحمص، ومن ثم تكون الثمرة بالاستطالة ويسمى الخلال، ثم مرحلة طور البسر وبداية التلون، ثم طور الرطب وفي الطور الأخير يكون طور التمر بعد أن يجف.

وطالب السماعيل بأهمية تفاعل المزارعين مع خطة وبرامج مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء لمواعيد الرش المحددة لرش النخيل والثمار بالمبيدات الخاصة وعملية الغسيل للثمار، خاصة بعد توقف موجة الغبار التي تشهدها محافظة الأحساء؛ لتجنب اصابتها بحلم الغبار.

وبين أن المناطق والمواقع المكشوفة المهتمة بزراعة النخيل ربما تكون أكثر ضررا، مطالبا بأن يكون جميع المزارعين والمهتمين بإنتاج التمور على استعداد تام لمواجهة تحديات الفترة المقبلة المتمثلة بحلم الغبار (الغفار)، وكذلك متابعة مراحل طور البسر وعدم التعرض للحرارة واللفحات الحرارية بحيث يتم التصدي لها بوضع مصدات للرياح القوية خصوصا في فترة الجفاف، مؤكدا أن الوقاية ستساهم بالحصول على محصول من التمور بجودة عالية.

وقال السماعيل: من المتوقع أن تبدأ مزارع الأحساء بجني محصول «الرطب» لهذا العام بظهور النوع الأول وهو الطيار وبداية تباشير هذا المحصول نهاية شهر رمضان المبارك وربما تسبق ذلك بأيام بظهور الأصناف المبكرة من رطب المجناز والطيار والغر ومن ثم تتبعها بقية الأصناف.

يذكر أن حلم الغبار (الغفار) من أهم آفات نخيل التمر التي تهاجم الثمار وتسبب خسائر كبيرة في حالة إهمالها وتصبح غير صالحة للاستهلاك، والحلم بصفة عامة هو آفة صغيرة جدا لا ترى بالعين المجردة طوله أقل من ( 0.4 ) ملم جسمها بيضاوي الشكل وله أربعة أزواج من الأرجل وتضع الأنثى حوالي ( 50 ) بيضة على الثمار والأوراق، ويكمل الحلم دورة حياته صيفا في حوالي (12) يوما بينما تصل إلى (50) يوما شتاء، ويفرز الحلم نسيجا عنكبوتيا حول الثمار والشماريخ وتلصق به حبيبات الغبار وجلود الانسلاخ محدثة مظهر الإصابة.