شخصية في كبسولة
تماضر بنت عمرو بن الحرب بن الشريد السُلمية، شاعرة رثاء مخضرمة، لقبت بالخنساء بسبب ارتفاع أرنبتي أنفها، تزوجت من ابن عمها رواحة بن عبدالعزيز السلمي، ثم من مرداس بن أبي عامر السلمي، وأسلمت بعد ذلك، قتل هاشم ودريد ابنا أخيها معاوية، فقامت الخنساء بتحريض أخيها الأصغر صخر بالثأر، واستطاع الأخير قتل دريد انتقاما لأخيه، ولكنه أصيب وتوفي، وقيل إن الخنساء أصيبت بالعمى من شدة بكائها على موت أخيها، ومع قدوم عصر الإسلام، حرضت أبناءها الأربعة من مرداس بن أبي عامر السلمي وهم عمرة وعمرو ومعاوية ويزيد على الجهاد، وقد استشهدوا جميعا في معركة القادسية، وقامت بكتابة الشعر خصوصا بعد رحيل أخويها، وطغى على شعرها الحزن والأسى والفخر والمدح، قال عنها نابغة الذبياني: «الخنساء أشعر الجن والإنس».