الوجبات السريعة خطر يوازي التدخين

رفضت محكمة أمريكية دعوى قضائية ضد سلسلة مطاعم للوجبات السريعة اتهمت فيها بأن طعامها يؤدي إلى إصابة الاطفال بالبدانة والسكر وارتفاع ضغط الدم. لكن دوافع الشكوى لا اعتراض عليها من حيث اضرار هذه الوجبات.وقال القاضي روبرت سويت خلال الجلسة الحاسمة إن معظم المستهلكين يدركون الاثار الصحية الضارة التي يمكن أن تترتب على تناول الوجبات السريعة ولا ينبغي تحميل هذه المطاعم المسئولية مادام الزبائن قد اختاروا نوعية طعامهم. ورفعت هذه الدعوى منظمة لاطفال نيويورك المصابين بالسمنة أكدت أن معظم المستهلكين لا يلاحظون مدى ضرر الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة دهون عالية وسكر وكولسترول. وقد حذر مكتب الجراح الامريكي العام في العام الماضي من أن الولايات المتحدة نهب "لبدانة مرضية" تسهم في الاصابة بأمراض القلب والجلطات والسرطان والسكر وأنها تباري التدخين كخطر يهدد الصحة العامة. وفي حين اعتبر عدم القيام بتمارين رياضية من الاسباب الكبرى لهذه البدانة ، نشرت في غضون ذلك دراسة أرجعتها إلى الكميات "الهائلة" المتزايدة من الطعام التي يتناولها الامريكيون سواء داخل أو خارج المنزل. وأفادت الدراسة التي نشرت نتائجها في نشرة الجمعية الطبية الامريكية أن متوسط كميات الطعام ازداد في الفترة بين عامي 1977 و1996 بالنسبة للوجبات الخفيفة المملحة والمشروبات الخفيفة والبطاطس المقلية والهامبيرجر. وازدادت وجبة البطاطس المقلية التي تقدم في الولايات المتحدة بمقدار 93 سعرا حراريا في المتوسط والحلويات بمقدار 55 سعرا حراريا والمشروبات الخفيفة بمقدار 49 سعرا حراريا وسندوتشات الهامبيرجر بمقدار 97 سعرا حراريا. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الواسعة الاطلاع نقلا عن مسئولين في هذا المجال "إن حجم الوجبات ازداد على مر الزمن وهذا ليس خارج المنزل فقط".