الفائز بجائزة الشارقة في «النقد» الباحث جابر النجادي:
قال الفائز بجائزة الشارقة في مجال النقد بنسختها الأخيرة الباحث د.جابر النجادي: إن الرواية النسائية السعودية تميزت بالحرية في التعبير، والجرأة في طرح الموضوعات، وإبراز الصوت الأنثوي في الساحة الأدبية، وأضاف لـ«اليوم»: «إن الجوائز الأدبية لم تسلم من النقد، لكنها في مجملها تسهم في خدمة الإبداع ورعاية المواهب وتقدير الأعمال، وإن الحركة الثقافية في الوطن العربي تواجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية، وتحتاج إلى الانفتاح بعيدا عن التصنيف».
¿ حصلت على جائزة الشارقة في مجال النقد عن دراسة «موت صغير» لمحمد علوان كنموذج رواية، هل اخترتها بسبب فوزها بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»؟
- ليس لهذا السبب فقط، وإنما لاشتغال الرواية على موضوع التعالق مع النص التاريخي، وانفتاحها على الحوار، حيث تتناول الرواية سيرة أحد أئمة التصوف «محيي الدين بن عربي»، لتعيدنا الرواية إلى مرحلة تارخية سابقة بصراعاتها وأحداثها وشخصياتها، كما تمثل الرواية قيمة فنية؛ مما جعلها تنال الفوز بجائزة «البوكر» لعام 2017، وتضم هذه الرواية في متنها حضورا مختلفا من «رواية - سيرة - رحلة» ما يغري الباحث بالدراسة والتحليل.
¿ تعمل على دراسة الرواية النسائية السعودية، فماذا استخلصت من هذه الدراسة؟
- الرواية النسائية السعودية تميزت بالحرية في التعبير، والجرأة في طرح الموضوعات، وإبراز الصوت الأنثوي في الساحة الأدبية والسعي إلى بناء رؤية جديدة، وبذلك فقد حققت مكانتها على خريطة الرواية العربية وفازت بالعديد من الجوائز الأدبية، وترجمت لها مجموعة من الأعمال الروائية للغات مختلفة.
¿ الكثير من النقاد يعتبرون أن زمننا هو زمن الرواية وموت الشعر، فهل أنت متفق معهم؟
- أتفق من ناحية كون الزمن هو زمن الرواية؛ لما شكلته من حضور بارز في الساحة الأدبية، وإثبات جدارتها وقدرتها على مزاحمة الشعر والقصة ونجحت في استقطاب الشعراء إليها، لكني لا أتفق حول «موت الشعر» ما زال الشعر يشكل هوية ثقافية للإبداع العربي، فهو جوهر الكتابة، وهو روح الماضي والحاضر والمستقبل.
¿ كيف تقيم الحركة الثقافية داخل المملكة؟ وما هي أبرز التحديات التي تواجه الثقافة العربية؟
- الحركة الثقافية تشهد حالة من النهوض حينا، والركود حينا آخر، غير أننا نتطلع في المستقبل القريب بحراك ثقافي يهدف للنهوض بمستوى الحركة الثقافية، ويثري المشهد من خلال مشاريع ثقافية تواكب تحولات الوطن نحو رؤيته الجديدة، أما الثقافة العربية فهي تواجه جملة من التحديات الداخلية والخارجية، التي تحتاج من الجميع التفكير العميق والتنظيم الدقيق والتخطيط السليم، لصناعة الوعي العربي والحوار والانفتاح بعيدا عن الإقصاء والتصنيف والانغلاق.
¿ هناك من يرى أن الجوائز الأدبية دافع لمواصلة الجهد وهناك من ينظر لها على أنها تشوبها المحسوبية، ما رأيك بالجوائز الأدبية؟
- لم تسلم الجوائز من النقد، لكنها في مجملها تسهم في خدمة الإبداع، ورعاية المواهب، وتقدير الأعمال، وتثري المشهد الثقافي خاصة حين تكون وفق آليات واضحة وعمل منهجي دقيق، يولد إنتاجا إبداعيا يستحق التداول.
¿ اشتغلت على قراءة واستشكال نماذج قصصية عربية، لمن توجه آفاقك الثقافية، هل للكاتب المبدع أم للقارئ بشكل عام؟
أحاول أن أوجهها للمشهدين الثقافي والنقدي الذي يشكل المبدع مع القارئ حالة تكاملية، فالعمل حين يخرج من المبدع هو ملك للجميع إلى القارئ والناقد، وهنا يكون التركيز الأكبر على القارئ أما المبدع ففي العادة لا يقرأ من النقد إلا ما يعجبه.
¿ هل هناك منافسة بين الشعر النبطي والفصيح في دول الخليج؟
- أعتقد أن الشعر الشعبي يحظى بجمهور واسع وعريض من محبيه في الخليج العربي، سواء كان ذلك على مستوى الحضور الرسمي أو الإعلامي؛ ويعود ذلك إلى طبيعة وتكوين المجتمعات الخليجية التي يكون فيها الشعر النبطي أكثر التصاقا بالحياة اليومية، وأكثر تداولا.
¿ حصلت على جائزة الشارقة في مجال النقد عن دراسة «موت صغير» لمحمد علوان كنموذج رواية، هل اخترتها بسبب فوزها بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»؟
- ليس لهذا السبب فقط، وإنما لاشتغال الرواية على موضوع التعالق مع النص التاريخي، وانفتاحها على الحوار، حيث تتناول الرواية سيرة أحد أئمة التصوف «محيي الدين بن عربي»، لتعيدنا الرواية إلى مرحلة تارخية سابقة بصراعاتها وأحداثها وشخصياتها، كما تمثل الرواية قيمة فنية؛ مما جعلها تنال الفوز بجائزة «البوكر» لعام 2017، وتضم هذه الرواية في متنها حضورا مختلفا من «رواية - سيرة - رحلة» ما يغري الباحث بالدراسة والتحليل.
¿ تعمل على دراسة الرواية النسائية السعودية، فماذا استخلصت من هذه الدراسة؟
- الرواية النسائية السعودية تميزت بالحرية في التعبير، والجرأة في طرح الموضوعات، وإبراز الصوت الأنثوي في الساحة الأدبية والسعي إلى بناء رؤية جديدة، وبذلك فقد حققت مكانتها على خريطة الرواية العربية وفازت بالعديد من الجوائز الأدبية، وترجمت لها مجموعة من الأعمال الروائية للغات مختلفة.
¿ الكثير من النقاد يعتبرون أن زمننا هو زمن الرواية وموت الشعر، فهل أنت متفق معهم؟
- أتفق من ناحية كون الزمن هو زمن الرواية؛ لما شكلته من حضور بارز في الساحة الأدبية، وإثبات جدارتها وقدرتها على مزاحمة الشعر والقصة ونجحت في استقطاب الشعراء إليها، لكني لا أتفق حول «موت الشعر» ما زال الشعر يشكل هوية ثقافية للإبداع العربي، فهو جوهر الكتابة، وهو روح الماضي والحاضر والمستقبل.
¿ كيف تقيم الحركة الثقافية داخل المملكة؟ وما هي أبرز التحديات التي تواجه الثقافة العربية؟
- الحركة الثقافية تشهد حالة من النهوض حينا، والركود حينا آخر، غير أننا نتطلع في المستقبل القريب بحراك ثقافي يهدف للنهوض بمستوى الحركة الثقافية، ويثري المشهد من خلال مشاريع ثقافية تواكب تحولات الوطن نحو رؤيته الجديدة، أما الثقافة العربية فهي تواجه جملة من التحديات الداخلية والخارجية، التي تحتاج من الجميع التفكير العميق والتنظيم الدقيق والتخطيط السليم، لصناعة الوعي العربي والحوار والانفتاح بعيدا عن الإقصاء والتصنيف والانغلاق.
¿ هناك من يرى أن الجوائز الأدبية دافع لمواصلة الجهد وهناك من ينظر لها على أنها تشوبها المحسوبية، ما رأيك بالجوائز الأدبية؟
- لم تسلم الجوائز من النقد، لكنها في مجملها تسهم في خدمة الإبداع، ورعاية المواهب، وتقدير الأعمال، وتثري المشهد الثقافي خاصة حين تكون وفق آليات واضحة وعمل منهجي دقيق، يولد إنتاجا إبداعيا يستحق التداول.
¿ اشتغلت على قراءة واستشكال نماذج قصصية عربية، لمن توجه آفاقك الثقافية، هل للكاتب المبدع أم للقارئ بشكل عام؟
أحاول أن أوجهها للمشهدين الثقافي والنقدي الذي يشكل المبدع مع القارئ حالة تكاملية، فالعمل حين يخرج من المبدع هو ملك للجميع إلى القارئ والناقد، وهنا يكون التركيز الأكبر على القارئ أما المبدع ففي العادة لا يقرأ من النقد إلا ما يعجبه.
¿ هل هناك منافسة بين الشعر النبطي والفصيح في دول الخليج؟
- أعتقد أن الشعر الشعبي يحظى بجمهور واسع وعريض من محبيه في الخليج العربي، سواء كان ذلك على مستوى الحضور الرسمي أو الإعلامي؛ ويعود ذلك إلى طبيعة وتكوين المجتمعات الخليجية التي يكون فيها الشعر النبطي أكثر التصاقا بالحياة اليومية، وأكثر تداولا.