تتناقض موجات الكراهية والعنصرية والتمييز مع التطور الحضاري البشري المعاصر، والمؤسف أنه كلما تقدم العصر ارتفعت مستويات هذه الخصائص السلبية وغير اللائقة بالإنسانية، إذ يفترض أن الوعي تجاوز ظهور وإنتاج مثل هذه التشوهات في السلوك البشري، فهي ببساطة تتسبب في تمايز قاتل ينتهي إلى تطرف وإرهاب وقتل وتدمير لاستقرار المجتمعات.
ولعلي أتفق مع دعوة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، د. يوسف بن أحمد العثيمين، إلى بناء سد ثقافي وحضاري يرفد قيم الحوار بين الثقافات، ويمنع تغول موجات الكراهية والعنصرية والتمييز وما تنتجه من إرهاب وتطرف، والشاهد الرئيسي لما ذهب إليه العثيمين ما حدث مؤخرا في نيوزيلندا واستهدف مسجدين، بالإضافة إلى استهداف الكنائس في سريلانكا، وذلك مردّه إلى تصاعد الصراع العرقي والديني ما أدى إلى حدوث توترات بين مجتمعات طالما تعايشت في كنف من الوئام والسلام.
غير ذلك هناك حالات كثيرة أخرى في مختلف أنحاء العالم، وفي منطقتنا العربية، تؤكد حاجتنا إلى إدارة حوار حضاري عميق وتنزيله إلى الواقع حتى يسهم في استئصال هذه التشوهات التي تعوق الاستقرار وتبقي الصراع العنيف قائما في وقت نحتاج فيه أكثر إلى التعايش والسلام والأمان لأن العالم يسعنا جميعا، والحياة من حقنا جميعا دون تفريق أو تمييز.
النازية برغم مجازرها الرهيبة وقوتها الهائلة في وقت من الأوقات لم تستطع الترويج لسيادة الجنس الآري، وعلو العرق الأبيض، وكذلك عصابات الكو كلوكس كلان فشلت في بسط سيطرة العرق الأبيض ومعادة السامية لأن ذلك ضد المنطق الإنساني، والطبيعة البشرية، وفي نهايتها ليست سوى أفكار متطرفة وغير واقعية لا يمكن أن تستقر في الواقع.
من المهم أن يتجاوز الإنسان المعاصر الفروقات التي توجد الصراع العنيف، يمكن أن يكون هناك صراع فكري وحضاري لا يلجأ إلى العنف والتدمير، ويتخذ من الحوار والمنطق والحقائق وسيلة وسلاحا للمواجهة، ولكن ليس القتل والتصفية، فتلك سمات حيوانية وإجرامية تجعل العالم غابة يأكل القوي فيها الضعيف دون قوانين أو عقاب.
لا يمكن للعالم أن يكون بتلك الوحشية الكامنة في أدبيات الصراع التي تلتزمها بعض الكيانات والجهات الظلامية تحت أي دين أو عرق أو فكر، لا يوجد في طبيعتنا الإنسانية مثل هذا العنف والحوار القاتل، إما قاتل أو مقتول، فالحياة ليست لعبة، والنفس التي تذهب ضحية لذلك ليست لا شيء وإنما لها قيمتها وقدرها التي لا يحسن متطرف ديني أو عرقي أو مذهبي أو فكري تقديرها لأن به خللا في عقليته أو نفسه.
الوحشية والبهيمية هي الأساس الذي تنطلق منه مثل تلك الأفكار التي تجعل الشخص كارها لغيره ومميزا لذاته عن الآخرين دون معطيات منطقية، فيتحول من طبيعته البشرية إلى الحيوانية دون إدراك أو وعي كاف ويصبح مجرما يقتل ويسفك الدماء في سبيل تحقيق مشروع وهمي وخيالي لا علاقة له بالحق الإنساني.
لا بد للمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية أن تقود حملات منظمة للتعامل مع الخلل وجذور المشكلة التي تبعث على الكراهية والعنصرية والتمييز، لأن من يستشعر ذلك في نفسه لا بد وأن يكون مخبولا وبه خلل في بنيته العقلية والنفسية حتى يدخل في متاهة تصورات وهمية يرى من خلالها أنه أفضل أو له الحق في الاستعلاء على غيره أو مصادرة حقه في الحياة والاستقرار والسلام، فهو بذلك مشروع مجرم غير جدير بالبقاء في النطاق الاجتماعي لأنه قنبلة موقوتة تنفجر لتقتل بكل غدر وخسة، وقد يكون القتل ماديا بإزهاق الأرواح، أو معنويا بتدمير نفسيته وجرحه وإيذائه دون مبرر.
ولعلي أتفق مع دعوة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، د. يوسف بن أحمد العثيمين، إلى بناء سد ثقافي وحضاري يرفد قيم الحوار بين الثقافات، ويمنع تغول موجات الكراهية والعنصرية والتمييز وما تنتجه من إرهاب وتطرف، والشاهد الرئيسي لما ذهب إليه العثيمين ما حدث مؤخرا في نيوزيلندا واستهدف مسجدين، بالإضافة إلى استهداف الكنائس في سريلانكا، وذلك مردّه إلى تصاعد الصراع العرقي والديني ما أدى إلى حدوث توترات بين مجتمعات طالما تعايشت في كنف من الوئام والسلام.
غير ذلك هناك حالات كثيرة أخرى في مختلف أنحاء العالم، وفي منطقتنا العربية، تؤكد حاجتنا إلى إدارة حوار حضاري عميق وتنزيله إلى الواقع حتى يسهم في استئصال هذه التشوهات التي تعوق الاستقرار وتبقي الصراع العنيف قائما في وقت نحتاج فيه أكثر إلى التعايش والسلام والأمان لأن العالم يسعنا جميعا، والحياة من حقنا جميعا دون تفريق أو تمييز.
النازية برغم مجازرها الرهيبة وقوتها الهائلة في وقت من الأوقات لم تستطع الترويج لسيادة الجنس الآري، وعلو العرق الأبيض، وكذلك عصابات الكو كلوكس كلان فشلت في بسط سيطرة العرق الأبيض ومعادة السامية لأن ذلك ضد المنطق الإنساني، والطبيعة البشرية، وفي نهايتها ليست سوى أفكار متطرفة وغير واقعية لا يمكن أن تستقر في الواقع.
من المهم أن يتجاوز الإنسان المعاصر الفروقات التي توجد الصراع العنيف، يمكن أن يكون هناك صراع فكري وحضاري لا يلجأ إلى العنف والتدمير، ويتخذ من الحوار والمنطق والحقائق وسيلة وسلاحا للمواجهة، ولكن ليس القتل والتصفية، فتلك سمات حيوانية وإجرامية تجعل العالم غابة يأكل القوي فيها الضعيف دون قوانين أو عقاب.
لا يمكن للعالم أن يكون بتلك الوحشية الكامنة في أدبيات الصراع التي تلتزمها بعض الكيانات والجهات الظلامية تحت أي دين أو عرق أو فكر، لا يوجد في طبيعتنا الإنسانية مثل هذا العنف والحوار القاتل، إما قاتل أو مقتول، فالحياة ليست لعبة، والنفس التي تذهب ضحية لذلك ليست لا شيء وإنما لها قيمتها وقدرها التي لا يحسن متطرف ديني أو عرقي أو مذهبي أو فكري تقديرها لأن به خللا في عقليته أو نفسه.
الوحشية والبهيمية هي الأساس الذي تنطلق منه مثل تلك الأفكار التي تجعل الشخص كارها لغيره ومميزا لذاته عن الآخرين دون معطيات منطقية، فيتحول من طبيعته البشرية إلى الحيوانية دون إدراك أو وعي كاف ويصبح مجرما يقتل ويسفك الدماء في سبيل تحقيق مشروع وهمي وخيالي لا علاقة له بالحق الإنساني.
لا بد للمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية أن تقود حملات منظمة للتعامل مع الخلل وجذور المشكلة التي تبعث على الكراهية والعنصرية والتمييز، لأن من يستشعر ذلك في نفسه لا بد وأن يكون مخبولا وبه خلل في بنيته العقلية والنفسية حتى يدخل في متاهة تصورات وهمية يرى من خلالها أنه أفضل أو له الحق في الاستعلاء على غيره أو مصادرة حقه في الحياة والاستقرار والسلام، فهو بذلك مشروع مجرم غير جدير بالبقاء في النطاق الاجتماعي لأنه قنبلة موقوتة تنفجر لتقتل بكل غدر وخسة، وقد يكون القتل ماديا بإزهاق الأرواح، أو معنويا بتدمير نفسيته وجرحه وإيذائه دون مبرر.