يبدو والله أعلم، أن هناك علاقة وثيقة بين الحوادث المرورية وسلوك السائقين في رمضان، وأحد أهم الأسباب ظاهرة السهر، فما أن يدخل الشهر الفضيل حتى يتحول ليله إلى نهار والعكس صحيح، وهناك عدد لا بأس به ممن يعمل في رمضان قد يتجه لعمله مواصلا سهره مما يجعله مجهدا وفاقدا للتركيز أثناء القيادة، ولا أستبعد أن تكون نتيجة التحقيقات حول أسباب الحوادث المرورية التي وقعت في رمضان السنوات الماضية قلة النوم والإجهاد.
من القيم التي يجب علينا تعلمها وتطبيقها في رمضان وغيره، الصبر، ولكن للأسف نلاحظ الاستعجال والعصبية تغلب على تصرفات البعض وخاصة قبل الإفطار، والسبب هو ما يحدث من تغيير في حياتنا خلال الشهر الفضيل كما أسلفت.
وفي دراسة أعدتها مؤسسة الرابطة الأمريكية للسيارات، من خلال التحقيق في 4571 حادثا التي تم تصنيفها بالخطرة، وتوصلت الدراسة إلى أن واحدا من كل ثلاثة سائقين كان معدل نومهم أقل من 7 ساعات، أي أن أكثر من 35% من تلك الحوادث كان السبب الأساسي وراءها الإرهاق وقلة النوم ومن أبرز الأعراض التي يعاني منها السائق المرهق، النعاس أثناء القيادة وعدم القدرة على فتح الأعين باستمرار والفشل في الحفاظ على توازن السيارة، والانجراف إلى المسارات المرورية المجاورة دون وعي؛ مما قد يسبب كارثة له ولمن حوله من السائقين الأبرياء.
أيضا ردة الفعل لدى السائق والمسافة التي تقطعها المركبة عند استخدام (الفرامل) الكوابح تعتمد على تركيز السائق، وكلما كان قائد المركبة مجهدا كانت ردة فعله والاستجابة بطيئة عندما يكون هناك أمر طارئ يتطلب الوقوف، وعليه تكون المسافة المطلوبة للوقوف التام أطول من المعدل الطبيعي، أضف إلى ذلك أنه كلما زادت السرعة زادت المسافة المطلوبة للوقوف.
ومن يتأمل الصفات الروحانية التي تقترن بشهر رمضان، كالرحمة والتسامح والعفو الخ... يسأل، أين نحن من حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- «أعط الطريق حقه» والتعامل مع الآخرين بلطف وإحسان، درجات الصبر لدى بعض الصائمين تتناقص كلما اقترب وقت الإفطار حيث تغلب عليهم سمة التسرع فتجدهم مستعجلين في مشاويرهم فاقدين لأعصابهم متسببين في الحوادث والمشاجرات قبل الإفطار وللأسف الشديد تكون الأسباب تافهة لخلق جو من التوتر والعصبية قد تفقده أجر صيامه.
فهل فكر كل سائق (صائم) - اعتاد أن يتجاوز السرعات المحددة وعدم التقيد بالنظام وتجاوز من الأكتاف معرضا نفسه ومن هم معه في نفس المركبة للخطر وقد يمتد أثر الحادث المروري، لا سمح الله، لمن يشاركه الطريق - أن يجعل شهر رمضان بمثابة برنامج مكثف يطبق من خلاله التسامح والعفو، وأكرر ما قلته في مقالات سابقة، تخيل عزيزي السائق وعزيزتي السائقة أنكما ترسمان لوحة من الجمال المروري تضاهي لوحات (بيكاسو) على الطريق من خلف المقود، كيف سيكون منظر الطريق!!
من القيم التي يجب علينا تعلمها وتطبيقها في رمضان وغيره، الصبر، ولكن للأسف نلاحظ الاستعجال والعصبية تغلب على تصرفات البعض وخاصة قبل الإفطار، والسبب هو ما يحدث من تغيير في حياتنا خلال الشهر الفضيل كما أسلفت.
وفي دراسة أعدتها مؤسسة الرابطة الأمريكية للسيارات، من خلال التحقيق في 4571 حادثا التي تم تصنيفها بالخطرة، وتوصلت الدراسة إلى أن واحدا من كل ثلاثة سائقين كان معدل نومهم أقل من 7 ساعات، أي أن أكثر من 35% من تلك الحوادث كان السبب الأساسي وراءها الإرهاق وقلة النوم ومن أبرز الأعراض التي يعاني منها السائق المرهق، النعاس أثناء القيادة وعدم القدرة على فتح الأعين باستمرار والفشل في الحفاظ على توازن السيارة، والانجراف إلى المسارات المرورية المجاورة دون وعي؛ مما قد يسبب كارثة له ولمن حوله من السائقين الأبرياء.
أيضا ردة الفعل لدى السائق والمسافة التي تقطعها المركبة عند استخدام (الفرامل) الكوابح تعتمد على تركيز السائق، وكلما كان قائد المركبة مجهدا كانت ردة فعله والاستجابة بطيئة عندما يكون هناك أمر طارئ يتطلب الوقوف، وعليه تكون المسافة المطلوبة للوقوف التام أطول من المعدل الطبيعي، أضف إلى ذلك أنه كلما زادت السرعة زادت المسافة المطلوبة للوقوف.
ومن يتأمل الصفات الروحانية التي تقترن بشهر رمضان، كالرحمة والتسامح والعفو الخ... يسأل، أين نحن من حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- «أعط الطريق حقه» والتعامل مع الآخرين بلطف وإحسان، درجات الصبر لدى بعض الصائمين تتناقص كلما اقترب وقت الإفطار حيث تغلب عليهم سمة التسرع فتجدهم مستعجلين في مشاويرهم فاقدين لأعصابهم متسببين في الحوادث والمشاجرات قبل الإفطار وللأسف الشديد تكون الأسباب تافهة لخلق جو من التوتر والعصبية قد تفقده أجر صيامه.
فهل فكر كل سائق (صائم) - اعتاد أن يتجاوز السرعات المحددة وعدم التقيد بالنظام وتجاوز من الأكتاف معرضا نفسه ومن هم معه في نفس المركبة للخطر وقد يمتد أثر الحادث المروري، لا سمح الله، لمن يشاركه الطريق - أن يجعل شهر رمضان بمثابة برنامج مكثف يطبق من خلاله التسامح والعفو، وأكرر ما قلته في مقالات سابقة، تخيل عزيزي السائق وعزيزتي السائقة أنكما ترسمان لوحة من الجمال المروري تضاهي لوحات (بيكاسو) على الطريق من خلف المقود، كيف سيكون منظر الطريق!!