عبدالرحمن إدريس - جدة

يتصف بالطابع الأثري الفريد بالقاهرة

يتشابه مسجد الملك سعود في جدة، مع التصاميم الهندسية لمسجد السلطان حسن بن الناصر قلاوون في القاهرة، الذي يتصف بالطابع الأثري في مآذنه وقبابه، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية، حيث تم الأخذ بهذا الطراز الفريد، ليكون نموذجا للتميز البنائي، ومكتسيا باللون الأبيض بين 2500 مسجد وجامع في مدينة جدة.

» موقع المسجد

يقع مسجد الملك سعود بمنطقة البلد (الشرفية) وسط مدينة جدة على مساحة 9700 متر مربع، ويعد أكبر الجوامع التي تتسع لخمسة آلاف مصلٍ، ويتألف المسجد من جدران وقناطر ضخمة، فالركائز التي تحمل وزن القبة التي ترتفع إلى 140 مترا، مصنوعة من الطوب الصلب بعرض ستة أمتار، ويحتوي على مئذنة واحدة ترتفع 60 مترا، تشاهد من قبل المارة بكل سهولة، وتعقد بالمسجد الحلقات القرآنية التي تضم طلاب العلم والمشايخ للتحفيظ.

» جوهرة الإضاءة

وقد مر البناء بفترة استغرقت 6 عقود متتالية، ويعود تاريخ إنشائه إلى عهد الملك سعود -رحمه الله- كما تزامن بناء المسجد مع تشييد قصر خزام الجديد في أواخر السبعينيات الهجرية، ويتميز المسجد أيضا بالإضاءة التي برع المهندسون في إبرازها، ويشاهدها القادم من الطريق المؤدي للمسجد من بضع مترات، فأصبح كجوهرة فريدة في قلب عروس البحر الأحمر، وكُلفت شركة كبيرة بعملية صيانة المسجد ونظافته.

» تصاميم البناء

ولقد تم بناء المسجد بالطرق التقليدية مما جعله أكثر بساطة وجمالا في جميع أنحاء البناء، وكانت القباب والجدران لمسجد الملك سعود مطلية بالجبس ومغطاة بالرخام وأجزاؤه مصنوعة من الحجارة التقليدية في الداخل، أما أرضيات المسجد فقد تكونت من بلاط الجرانيت والتركوانا، ويرتكز التصميم على أربع أيونات أساسية في مرتكز المسجد تفضي إلى قاعة الصلاة، التي تتكون من القبة المركزية مع وجود قاعات مجاورة تصغرها حجما.