محمد حمد الصويغ

أكد رئيس النادي الأدبي بالأحساء، الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، أن أنشطة النادي الصيفية هذا العام سوف تكون أكثر تنظيما وتنوعا، وقد تابعت تلك الأنشطة أثناء الصيف المنفرط وأعجبت أيما إعجاب بما دار فيها من فعاليات ثقافية متنوعة تعودنا عليها من قبل هذا الصرح الثقافي الحيوي في واحتنا الخضراء، وأظن أن الأنشطة القادمة ستكون أكثر كثافة من الأنشطة السابقة، وأضيف إلى هذا التأكيد نقطة حيوية أخرى وهي أن النادي تحول بالفعل إلى واحد من النقاط الجاذبة للسياحة بالأحساء، وهذه حقيقة تشاهد بالعيون المجردة، فبدلا من الباحثين عن المنابع الثقافية في دول الجوار أو الدول الأبعد منها فإن بإمكانهم ارتياد النادي الأدبي بالأحساء لإشباع نهمهم من هذه المنابع الثقافية الثرة من الداخل لا الخارج، وإزاء ذلك أقول إن النادي يمثل نقطة جذب سياحية بالفعل.

حلقة النقاش التي سوف تدور داخل النادي ضمن تلك الأنشطة المتميزة تحت عنوان: الاستغلال الأمثل لوقت الإجازة الصيفية لدى الشباب والشابات هي حلقة مهمة للغاية، وقد ترجمها النادي من خلال فعالياته العديدة سواء في فترة الصيف أو غيرها من الفترات، وقد تجلى هذا الاستغلال بوضوح من خلال عناية النادي بالأنشطة النسائية والفعاليات الخاصة بالطفل، فهو في هذه الحلقة يمثل تجربة مارسها النادي ويريد استكشاف نقاط الاستغلال من الأساتذة المشاركين في هذه الحلقة الهامة، ولاشك أن أوقات الفراغ لاسيما في الإجازة الصيفية تمثل هاجسا لدى أولياء الأمور، وكيفية استغلالها بالطرق الصحيحة مهمة وطنية يضطلع النادي بأحد أدوارها.

ومن ضمن تلك الأنشطة ما يتعلق بالمرأة من خلال لقاء الأديبات الواعدات وهو لقاء يتكرر في فصل كل صيف وأظنه سيكون متغيرا هذا العام بانضمام عدد من أديبات الأحساء وشاعراتها في هذا اللقاء الحيوي، وقد استطاعت المرأة في هذا الجزء الغالي من أجزاء وطننا المعطاء من إثبات نفسها من خلال عطاءات ثرة في مجالات الشعر والنثر، وأعتقد أن النادي له اليد الطولى في اكتشاف مواهب تلك الواعدات وإظهار مواهبهن المختلفة في عدة مجالات وميادين ثقافية نالت ولاتزال تنال إعجاب المتذوقين لتلك المواهب التي تبشر بمستقبل واعد للحركة الثقافية بالأحساء، وهي حركة ساهمت المرأة فيها بنصيب وافر واستطاعت أن تعطي الكثير من مساهمتها في تلك المجالات.

ويحرص النادي في أنشطته الصيفية لهذا العام على الجوانب الوطنية وإثارة وجوهها المتعددة، وهو في هذا الجانب حرص على التركيز على استخدام الإنترنت بطرق تحمي الأمن العام في الوطن، وهذه خطوة نوعية لها أهميتها الخاصة، فقد تحول استخدام الشبكة العنكبوتية بطرق غير سليمة إلى آفة من الآفات التي تهدد المجتمعات البشرية بمخاطر وخيمة لاسيما فيما يتعلق بالترويج لظاهرة الإرهاب بين فلذات الأكباد، فلابد والحالة هذه من تكثيف الجرعات التوعوية التي تحمي شبابنا من الانخراط في المسالك الشاذة التي تؤدي بهم إلى هاوية السقوط في بؤر تلك الظاهرة، وتلك جرعات مهمة يتحمل النادي مهمة القيام بها ضمن أنشطته الحيوية.

كما أن النادي ضمن أنشطته الثقافية الصيفية ركز على تنظيم أمسيات شعرية ومحاضرات أدبية، وأظن أن من الأهمية بمكان اهتمامه البالغ بعقد الأمسية الحوارية حول الحملات الإعلامية المشبوهة التي تستهدف أمن الوطن ومواطنيه، وهذه أمسية حيوية ذلك أن شباب هذه الأمة يتعرض بأشكال مختلفة لحملات مسعورة تحاول الإجهاز على أمن هذا الوطن الذي تحول بمرور الوقت بفضل رب العزة والجلال ثم بفضل القيادة الرشيدة في هذا الوطن إلى علامة فارقة عرفت بها المملكة بين شعوب هذه المعمورة وأممها، فالأمسية من هذا المنطلق تعد عملا وطنيا مهما وملحا في الأوقات العصيبة التي تواجه شبابنا الواعد من خلال تلك الحملات المغرضة التي تحاول التأثير على عقولهم بأساليبها الضالة والملتوية.