الكاتب والمخرج المسرحي علي الخبراني:
أكد الكاتب والمخرج المسرحي علي الخبراني في لقاء قصير مع جريدة «اليوم» أن المسرح في جازان مر بفترات مضيئة سواء من خلال مسرح جمعية الثقافة أو مسرح الجامعة إلى أنه في غياب الدعم الكافي تم تأسيس فرقة «خويد المسرحية» بجهود فردية، للمشاركة محليا وخارجيا، وأضاف لـ «اليوم»: إن الجامعات دورها شبه غائب عن المشهد المسرحي ويخضع لاجتهاد ونشاط عمادة الشؤون الطلابية فمتى ما وجد المشرف المجتهد والراغب في تقديم مسرح نجد هناك نشاطاً مسرحيا ومتى ما غاب غاب معه. * هل هناك نهوض حقيقي في المسرح السعودي؟ - لا أتوقع نهوض مسرح في غياب البنى التحتية وأعني هنا وجود المنشأة ومن يقوم على المنشأة، حيث نفتقر وبشدة للمسارح المجهزة للعروض المسرحية وللكوادر المؤهلة أكاديميا، ما نقوم به هو الاجتهاد فقط، لذا نحن في أمس الحاجة لإيجاد معهد عال للفنون المسرحية أو أكاديمية عليا لتدريس المسرح وتخرج المختصين في الكتابة والإخراج والتمثيل والتقنيات والديكور، ومتى ما توفر ذلك سنجد عندها مسرحا قويا. * ما سبب غياب الجامعات عن المشهد المسرحي؟ - الجامعات دورها شبه غائبة تقريبا بداية من إنشاء أقسام للمسرح في كلياتها ذات العلاقة مثل كليات الآداب والعلوم الإنسانية أو حتى في إنشاء الأندية المسرحية الخاصة بكل كلية وتكليف المختصين بالإشراف عليها، توجد بعض الإضاءات البسيطة في جامعة الملك عبدالعزيز حيث تقام مسابقة سنوية للكليات، ولكن ذلك يخضع لاجتهاد ونشاط عمادة الشؤون الطلابية فمتى ما وجد المشرف المجتهد والراغب في تقديم مسرح نجد هناك نشاطاً مسرحيا ومتى ما غاب غاب معه. * كيف ترى الحضور النسائي في المسرح خلال الفترة الأخيرة؟ - لم أتابع حتى الآن أي عرض مسرحي فيه مشاركة نسائية وأتمنى أن لا تكون مشاركتها لمجرد تسجيل حضور فقط. * بعض الجمعيات شبه مختفية في العمل المسرحي..كيف ترى ذلك؟ - معظم الجمعيات الثقافية غير قادرة على تقديم أي نشاط فني باستثناء جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وذلك لغياب الدعم فالجمعيات ومنذ فترة ليست بالقصيرة تعاني من قلة الموارد وضعف كبير في الميزانيات لذلك نجد ركودا في أنشطتها وأتمنى، من وزارة الثقافة خاصة بعد نقل الجمعيات والأندية تحت إدارتها أن تضع حلا جذريا للجمعيات فإما أن تدعم مثل الأندية الأدبية أو تدمج مع الأندية في مراكز ثقافية بميزانيات قوية أما استمرارها بهذا الحال فلا جدوى منه. * هل هناك حاجة لعودة مهرجان المسرح السعودي من جديد؟ - مهرجان المسرح السعودي مطلب لكل المسرحيين السعوديين وحلم طال انتظاره، وهو فرصة للالتقاء وتبادل الخبرات من خلال العروض والورش والاجتماعات وأيضا فرصة لبزوغ المواهب في التمثيل والإخراج والكتابة والإضاءة والديكور لذلك في غيابه افتقدنا الكثير، ومع هذا الانفتاح الثقافي الذي يعيشه البلد وجب أن يكون هناك أكثر من مهرجان مسرحي سعودي في أكثر من منطقة أو مدينة. * كيف تفسر غياب المسرح الخليجي عن المنافسة على جائزة الشيخ القاسمي للمسرح العربي؟ - قد نجد العذر لبعض الدول وذلك لعدم وجود احتراف مسرحي، ما يجعل العروض من تونس والمغرب أو مصر تنافس لأن من يقدمها فرق محترفة. * كان لك حضور في مهرجان المسرح في الدمام ماذا تقول عن ذلك؟ - سعدت بحضور أكثر من مناسبة مسرحية في الدمام، الجميل في المنطقة الشرقية بشكل عام سواء في الدمام أو في الأحساء روح التعاون بين الشباب وتوارث حب العمل المسرحي جيلا بعد جيل، مما أدى إلى وجود قاعدة مسرحية جيدة انعكس ذلك إيجابا على ما يقدم من عروض كما و كيفا. * المسرح في جازان بين هبوط وصعود..هل توافق ذلك؟ - المسرح في جازان مر بفترات مضيئة سواء من خلال مسرح جمعية الثقافة أو مسرح الجامعة إلا أنه في غياب الدعم الكافي ذهبنا أنا ومجموعة من رفاقي المسرحيين إلى تأسيس فرقة «خويد المسرحية» على حسابنا الخاص ومنذ تأسيسها كانت لنا مشاركات محلية على مستوى المنطقة وعلى المستوى الدولي، وشاركت الفرقة في مهرجان جازان شو 2016 ومهرجان العيد مع هيئة الترفيه 2017 ومهرجان عيد الأحد 2018، كما شاركت الفرقة في الأيام الثقافية بمحافظة الطائف 2018 وعلى المستوى الدولي شاركت الفرقة في مهرجان قرطاج الدولي للمونودراما تونس 2018 ومهرجان عشيات طقوس بالأردن 2018 ومهرجان القاهرة الدولي للمونودراما 2019، وعلى مستوى مسرح جمعية الثقافة سابقا شاركنا في كثير من المهرجانات المحلية والدولية في الرياض والأحساء والطائف وأبها وتونس والمغرب وقد حقق مسرح الجمعية الكثير من الجوائز محليا ودوليا.