الاختبارات هي أداة من أدوات القياس لمعرفة إتقان الطلاب وتقدمهم في التعليم والتعلم، وهي تمثل في واقعها السعي نحو تحقيق قيم العدل والمساواة بين المتعلمين في الوصول إلى المراكز المتقدمة، وفي مضمونها المثالي حصول الجميع على الحد الأدنى من المعرفة واستخدامها في الحياة الشخصية أو في التخصص الأكاديمي وتطبيق مفرداتها في الاحتياج المهني، ولكننا في توصيف ما سبق علينا ألا نهمل الدوافع الخفية التي تحرك العقل الباطن نحو ما يُسمى بالتنافس الشريف بمضمون وكيفية التنازع والحصول على الأفضل في الدراسة أو الوظيفية لأنها هي مصدر الدخل الذي يجعل من الأفراد مسيطرين في منظومة الصراع من أجل البقاء.
وحين نعود إلى تاريخ نشأة الصراع البشري لابد أن نفهم كيف بدأ، وما هي مراحله، وأين وصل؟ وهل نحن معنيون بتطوير نزعة التنازع والتصارع في النفس البشرية؟ أم أننا نسير في طريق أهوائها وهي تتخذ أشكالا وألوانا عدة وليس لدينا القدرة على التحكم فيها أو ضبط جنوحها أو تقليم أظافرها أو ترويض طغيانها؟ وهل نفهم ونعي أنه مهما تغيرت المفردات والمصطلحات فنحن معنيون بفحص مضمونها لكيلا ننخدع في بريقها؟.
فالطلاب اليوم مثلا أثناء دراستهم أو بعد تخرجهم أمام ضغط نفسي وتربوي واجتماعي وأمام رغبات وتطلعات وأمنيات شخصية وأسرية تدفعهم وتُؤهلهم نحو التنازع لا التنافس، وتُشيع في نفوسهم الضغينة والكراهية والتحاسد نحو أقرانهم وزملائهم من حيث لا يشعرون بعبارات تحفيزية وسلوكية تجعلهم يُعلون من أهمية قدرهم وقدراتهم وإمكانياتهم وينظرون إلى الآخر بدونية وأنه أقل شأنا وأدنى مرتبة، وحينها يكون التصنيف والإسقاط والبحث عن المبررات أسلوبا لترضية النفس عما عجزت في الوصول إليه واستطاع الآخر التقدم فيه.
فالتنازع صفة تتغلغل في أعماق الإنسان نتيجة حبه الاستحواذ على الأشياء والسيطرة عليها واحتكارها وانفراده بها، وهذه الصفة تحتاج إلى وعي وإدراك دقيق للغاية أننا كلما اكتشفنا شيئا من أثرها حاولت التلبس والتلون بأسلوب آخر من أجل عدم القضاء عليها، ولأن التنازع يحمل في طياته صفتين مهمتين فهو حاجة ضرورية للبقاء وعامل مهم في الفناء والهلاك من خلال أدوات الصراع في التنازع نحو الوصول إلى الرغبات والسيطرة عليها.
فالمنتجات التجارية وإعلاناتها والإعلام والدراما والأندية الرياضية والانتخابات والعضويات في المجالس والمنتديات والمؤلفات والكتب والاختراعات والصناعات والاختبارات الدراسية والعمل التطوعي هي شكل جميل من أشكال التنافس بمضمون التنازع نحو الاستحواذ والسيطرة، فنحن اليوم ضحية مفاهيم خاطئة تعتمد على تغذية نزعة التنازع بأساليب ومفردات ظاهرها تنافسي وباطنها تنازعي وحتى لا ينفي أحد منا عن نفسه ما أقول عليه التدقيق والمراجعة لكافة الأساليب والمفردات والسلوكيات التي نتعامل بها مع الآخرين أو نعيشها وسوف نذهل من واقعنا الذي يعبث في تأخرنا عن ركب قيم الحضارة وتقدمها وعن التقوى ونيل مراتبها.
وحين نعود إلى تاريخ نشأة الصراع البشري لابد أن نفهم كيف بدأ، وما هي مراحله، وأين وصل؟ وهل نحن معنيون بتطوير نزعة التنازع والتصارع في النفس البشرية؟ أم أننا نسير في طريق أهوائها وهي تتخذ أشكالا وألوانا عدة وليس لدينا القدرة على التحكم فيها أو ضبط جنوحها أو تقليم أظافرها أو ترويض طغيانها؟ وهل نفهم ونعي أنه مهما تغيرت المفردات والمصطلحات فنحن معنيون بفحص مضمونها لكيلا ننخدع في بريقها؟.
فالطلاب اليوم مثلا أثناء دراستهم أو بعد تخرجهم أمام ضغط نفسي وتربوي واجتماعي وأمام رغبات وتطلعات وأمنيات شخصية وأسرية تدفعهم وتُؤهلهم نحو التنازع لا التنافس، وتُشيع في نفوسهم الضغينة والكراهية والتحاسد نحو أقرانهم وزملائهم من حيث لا يشعرون بعبارات تحفيزية وسلوكية تجعلهم يُعلون من أهمية قدرهم وقدراتهم وإمكانياتهم وينظرون إلى الآخر بدونية وأنه أقل شأنا وأدنى مرتبة، وحينها يكون التصنيف والإسقاط والبحث عن المبررات أسلوبا لترضية النفس عما عجزت في الوصول إليه واستطاع الآخر التقدم فيه.
فالتنازع صفة تتغلغل في أعماق الإنسان نتيجة حبه الاستحواذ على الأشياء والسيطرة عليها واحتكارها وانفراده بها، وهذه الصفة تحتاج إلى وعي وإدراك دقيق للغاية أننا كلما اكتشفنا شيئا من أثرها حاولت التلبس والتلون بأسلوب آخر من أجل عدم القضاء عليها، ولأن التنازع يحمل في طياته صفتين مهمتين فهو حاجة ضرورية للبقاء وعامل مهم في الفناء والهلاك من خلال أدوات الصراع في التنازع نحو الوصول إلى الرغبات والسيطرة عليها.
فالمنتجات التجارية وإعلاناتها والإعلام والدراما والأندية الرياضية والانتخابات والعضويات في المجالس والمنتديات والمؤلفات والكتب والاختراعات والصناعات والاختبارات الدراسية والعمل التطوعي هي شكل جميل من أشكال التنافس بمضمون التنازع نحو الاستحواذ والسيطرة، فنحن اليوم ضحية مفاهيم خاطئة تعتمد على تغذية نزعة التنازع بأساليب ومفردات ظاهرها تنافسي وباطنها تنازعي وحتى لا ينفي أحد منا عن نفسه ما أقول عليه التدقيق والمراجعة لكافة الأساليب والمفردات والسلوكيات التي نتعامل بها مع الآخرين أو نعيشها وسوف نذهل من واقعنا الذي يعبث في تأخرنا عن ركب قيم الحضارة وتقدمها وعن التقوى ونيل مراتبها.