المعلومات الجديدة.. تقود لاستنتاج معلومات أخرى جديدة. هكذا تتوالد المعلومات العلمية وتتشعب. لكن تلك المتعلقة بالعلوم الإنسانية.. هي الأخطر، ولها محاذير. علوم مهتمة بالإنسان وثقافته.. مثل الأدب، والدين، والتاريخ، واللغة. لست بصدد سرد محاذيرها.. لكنها قد تخرج بتفسير خاطئ.. وذلك يعود إلى طبيعة الفهم والتفسير. وبفعل عامل الزمن يصبح ذلك التفسير من الثوابت. ثم يتحول إلى منهج حياة وفلسفة. المساس به منكر. التاريخ خير شاهد.
بهذه المقدمة، أضع خطوتي الأولى والمهمة.. لتفسيري الشخصي.. لظاهرة وجود جلاميد جبل شدا. إن غياب هذه الظاهرة، عن بقية الجبال المحيطة.. رغم تعرضها لنفس الظروف الجيولوجية، والمناخية، والجغرافية عبر التاريخ.. عمق تساؤلاتي للبحث عن تفسير. فأصبح الأمر هاجسا يثير تساؤلاتي، وفضولي.
وجدت أمامي كتابين، سأتحدث عنهما في مقال قادم.. بين إصدارهما ثلث قرن. أحدثا ضجة وخلافا عميقا. لكنهما حركا المياه التاريخية الراكدة. وقد صنعت لنفسي، من المعلومات التي وردت في الكتابين، ومن خلال اطلاعي، قارب معرفة جديدة وقناعات. حيث تخلق محور تفسيري، لظاهرة وجود الجلاميد المتناثرة، وبشكلها العشوائي، على سفح جبل شدا التهامي، بمنطقة الباحة.
قادني تفكيري العلمي.. للوصول لهذه الآية القرآنية.. وجدتها تحمل وصفا (ألهمني).. بناء تفسيري.. وطرحه أمامكم. [ولما جاء مُوسى لِمِيقاتِنا وكلمهُ ربُهُ قال ربِ أرِنِي أنظُر إِليك قال لن ترانِي ولكِنِ انظُر إلى الجبلِ فإِنِ استقر مكانهُ فسوف ترانِي فلما تجلى ربُهُ لِلجبلِ جعلهُ دكا وخر مُوسى صعِقا فلما أفاق قال سُبحانك تُبتُ إِليك وأنا أولُ المُؤمِنِين]. صدق الله العظيم.. الأعراف (143).
إنها آية كريمة.. رأيت أنها توضح وتشرح، (سبب)، وجود جلاميد جبل شدا بشقيه الأعلى والأسفل. جلاميد تعطي للجبل خصوصية، ومكانة استثنائية من التأمل والتفكير. وعليه أقول: إن جبل شدا هو جبل موسى عليه السلام. وقد جعله الله (دكا). تفتت صخوره وأصبحت جلاميد متناثرة، وبشكل عشوائي. نتج عن هذا (الدك) وجود الجبل الأسفل. فأصبح الجبل الواحد (جبلين).. هما جبل شدا الأعلى، وجبل شدا الأسفل. وكلاهما يحملان وبصورة عشوائية هذه الجلاميد.
وجدت خلال رحلتي أن هناك قرية في جبل شدا تسمى: (قرية سينين).. فلماذا لا يكون (طور سينين) الذي ورد في القرآن الكريم، هو جبل هذه القرية؟ ونعرف في اللغة أن كلمة (طور) تعني الجبل. أمامي بحث علمي، يؤكد أن جبل طور سينين في موقعه الحالي بسيناء، لم يثبت علميا. فهو لا يطابق الوصف القرآني والتوراتي. كنتيجة أضاف هذا البحث موقعا جديدا للجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام.
اختلف العلماء في تحديد موقع هذا الجبل. فحددوا أكثر من مكان في المملكة. إن كل عالم يدعي أن من قبله، لم يهتدوا إلى الموقع الحقيقي. حتى أن البعض أنكر وجوده، ليأسه من معرفة الموقع. فهناك من قال بأنه جبل اللوز في تبوك. هناك من قال بوجوده في منطقة المدينة المنورة. وهناك من قال بوجوده في موقعين مختلفين في الجنوب الغربي من المملكة.
اليوم أجد نفسي أحدد مكانا خامسا في المملكة، لكنه مكان ثالث في الجنوب الغربي، وذلك استنادا للمعطيات التي أمامي. وعليه أرى أن جبل شدا، هو جبل (طور سينين) الذي ورد في القرآن الكريم.. نسبة إلى اسم قريته التاريخية التي لا زالت إلى اليوم بنفس الاسم. وهناك شواهد كثيرة تؤكد لشخصي أن جبل شدا هو جبل موسى عليه السلام. هذه الجلاميد أحد الشواهد القوية. وللحديث بقية.
بهذه المقدمة، أضع خطوتي الأولى والمهمة.. لتفسيري الشخصي.. لظاهرة وجود جلاميد جبل شدا. إن غياب هذه الظاهرة، عن بقية الجبال المحيطة.. رغم تعرضها لنفس الظروف الجيولوجية، والمناخية، والجغرافية عبر التاريخ.. عمق تساؤلاتي للبحث عن تفسير. فأصبح الأمر هاجسا يثير تساؤلاتي، وفضولي.
وجدت أمامي كتابين، سأتحدث عنهما في مقال قادم.. بين إصدارهما ثلث قرن. أحدثا ضجة وخلافا عميقا. لكنهما حركا المياه التاريخية الراكدة. وقد صنعت لنفسي، من المعلومات التي وردت في الكتابين، ومن خلال اطلاعي، قارب معرفة جديدة وقناعات. حيث تخلق محور تفسيري، لظاهرة وجود الجلاميد المتناثرة، وبشكلها العشوائي، على سفح جبل شدا التهامي، بمنطقة الباحة.
قادني تفكيري العلمي.. للوصول لهذه الآية القرآنية.. وجدتها تحمل وصفا (ألهمني).. بناء تفسيري.. وطرحه أمامكم. [ولما جاء مُوسى لِمِيقاتِنا وكلمهُ ربُهُ قال ربِ أرِنِي أنظُر إِليك قال لن ترانِي ولكِنِ انظُر إلى الجبلِ فإِنِ استقر مكانهُ فسوف ترانِي فلما تجلى ربُهُ لِلجبلِ جعلهُ دكا وخر مُوسى صعِقا فلما أفاق قال سُبحانك تُبتُ إِليك وأنا أولُ المُؤمِنِين]. صدق الله العظيم.. الأعراف (143).
إنها آية كريمة.. رأيت أنها توضح وتشرح، (سبب)، وجود جلاميد جبل شدا بشقيه الأعلى والأسفل. جلاميد تعطي للجبل خصوصية، ومكانة استثنائية من التأمل والتفكير. وعليه أقول: إن جبل شدا هو جبل موسى عليه السلام. وقد جعله الله (دكا). تفتت صخوره وأصبحت جلاميد متناثرة، وبشكل عشوائي. نتج عن هذا (الدك) وجود الجبل الأسفل. فأصبح الجبل الواحد (جبلين).. هما جبل شدا الأعلى، وجبل شدا الأسفل. وكلاهما يحملان وبصورة عشوائية هذه الجلاميد.
وجدت خلال رحلتي أن هناك قرية في جبل شدا تسمى: (قرية سينين).. فلماذا لا يكون (طور سينين) الذي ورد في القرآن الكريم، هو جبل هذه القرية؟ ونعرف في اللغة أن كلمة (طور) تعني الجبل. أمامي بحث علمي، يؤكد أن جبل طور سينين في موقعه الحالي بسيناء، لم يثبت علميا. فهو لا يطابق الوصف القرآني والتوراتي. كنتيجة أضاف هذا البحث موقعا جديدا للجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام.
اختلف العلماء في تحديد موقع هذا الجبل. فحددوا أكثر من مكان في المملكة. إن كل عالم يدعي أن من قبله، لم يهتدوا إلى الموقع الحقيقي. حتى أن البعض أنكر وجوده، ليأسه من معرفة الموقع. فهناك من قال بأنه جبل اللوز في تبوك. هناك من قال بوجوده في منطقة المدينة المنورة. وهناك من قال بوجوده في موقعين مختلفين في الجنوب الغربي من المملكة.
اليوم أجد نفسي أحدد مكانا خامسا في المملكة، لكنه مكان ثالث في الجنوب الغربي، وذلك استنادا للمعطيات التي أمامي. وعليه أرى أن جبل شدا، هو جبل (طور سينين) الذي ورد في القرآن الكريم.. نسبة إلى اسم قريته التاريخية التي لا زالت إلى اليوم بنفس الاسم. وهناك شواهد كثيرة تؤكد لشخصي أن جبل شدا هو جبل موسى عليه السلام. هذه الجلاميد أحد الشواهد القوية. وللحديث بقية.