كلمة اليوم

استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- رؤساء الهيئات الإعلامية ومجالس إدارات وتحرير الصحف وهيئة الصحفيين والكتاب بحضور معالي وزير الإعلام يوم أمس في قصر السلام بجدة يؤكد من جديد دعم القيادة الرشيدة اللامحدود لدور الإعلام الحيوي في إبراز ما تبذله المملكة من جهود مثمرة تليق بمكانتها على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية، وهو دور تتضاعف أهميته في مواسم الحج، فهذه الديارالمعطاءة التي تحتضن أقدس بقاع الأرض على الإطلاق لتواجد الحرمين الشريفين بها، وهي مهبط الرسالة وقبلة المسلمين في كل مكان يهمها أن تطرح أمام العالم ما تقوم به قيادتها الحكيمة من خدمات جليلة تستهدف من خلالها تقديم أفضل وأمثل الخدمات لضيوف الرحمن وهم يؤدون مناسكهم بكل يسر وأمن وطمأنينة.

ودور الإعلام يبرز في مواسم الحج لمتابعة تفاصيل وجزئيات المسيرات الإيمانية لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين في بيت الله الحرام بمكة المكرمة وزوار مسجد خاتم الأنبياء والرسل عليه أفضل الصلوات والتسليمات بالمدينة المنورة، فنقل الصورة الواضحة لتلك المسيرات مهمة تعكس رسالة هامة لابد أن تؤديها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لدول العالم قاطبة، وتلك صورة تطرح جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين لإنجاح تلك المواسم، فالإعلام من هذا المنطلق يساهم بجهد فاعل ومؤثر لتبيان ما يبذل من مساعٍ حميدة كبرى لها أثرها البالغ في إنجاح تلك المواسم.

ولاشك أن الرسالة الإعلامية التي يقوم بها رجالات الإعلام وكتاب الرأي لنقل الرسالة السامية التي تؤديها المملكة لضيوف الرحمن القادمين إلى الديارالمقدسة من كل حدب وصوب لأداء ركن من أركان عقيدتهم الإسلامية السمحة بكل طمأنينة ويسر وأمن وأمان منذ وصولهم إلى أراضي المملكة وحتى مغادرتهم لها غانمين وسالمين وفائزين إلى ديارهم بإذن الله القدير، لاشك أن تلك الرسالة تمثل واجبا وطنيا هاما من أهم الواجبات التي يضطلع بها أولئك الإعلاميون والكتاب لإبراز الجهود الهائلة التي تمارسها حكومة خادم الحرمين الشريفين في كل موسم للسهر على راحة ضيوف الرحمن ومساعدتهم على أداء فريضتهم.

وإزاء ذلك فإن استقبال خادم الحرمين الشريفين لرجالات الإعلام يعكس أهمية ما يجب أن يقوموا به من أدوار حيوية لمتابعة تحركات ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وتلك أدوار تبرز للعالم حجم الجهود الكبرى التي قامت وتقوم بها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، وقيادتها الرشيدة تقوم بتلك الجهود تقربا لوجه المولى القدير بصالح الأعمال وعلى رأسها تلك المتعلقة بخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم، وتلك جهود جليلة تبرز معالمها في نجاح مواسم الحج المتعاقبة، فاستنفار سائر الجهات المعنية بالخدمات المزجاة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين لتقديم كافة التسهيلات التي تعينهم على أداء مناسكهم تقف دائما وراء تلك النجاحات المشهودة لتلك المواسم الإيمانية.