أكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، أن برنامج «صياد» هدفه خدمة مهنة الصيد، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف تدريب 500 مواطن بهدف الحصول على الرخص المطلوبة للقيام في الفترة القادمة بتدريب المواطنين من محبي حرفة الصيد، متمنيا الوصول للعدد المستهدف لتغطية مهنة الصيد من أبناء المملكة مضيفا، إن الوزارة تقدم القروض للصيادين بهدف التمكين من ممارسة الصيد. ولفت إلى أن البرامج في بداية تطبيقها تواجه بتحفظات من بعض المستفيدين، مؤكدا أن الصورة العامة لبرنامج «صياد» يهدف لخدمة حرفة الصيد والصيادين وتوطين المهنة، لافتا إلى أن الوزارة لاحظت في الفترة الماضية طغيان الشراكات الأجنبية على حرفة الصيد واستغلال العمالة للحرفة على حساب المواطن، مبديا عدم استغرابه من وجود بعض التذمر لدى بعض الصيادين، مؤكدا أن المردود من برنامج «صياد» لصالح مهنة الصيد والصيادين، مشيرا إلى أن الوزارة منحت الصيادين مهلة قبل تطبيق البرنامج لتصحيح أوضاعهم المتعلقة برخص الصيد والمرافقين. وحول اختيار التدريب على برنامج «صياد» في سلطنة عمان، أوضح أن اختيار سلطنة عمان وراءه عدة أسباب لقربها الجغرافي من المملكة ولوجود ميزة نسبية فيها وكذلك فان مهنة الصيد بها متطورة جدا ويمارسها أبناء السلطنة بشكل مباشر، فضلا عن وجود معاهد متخصصة ومرافئ جيدة، بالإضافة لوجود سواحل طويلة، مما يجعل مهنة الصيد في عمان الأولى، مبينا، أن المملكة حريصة على الاستفادة من الخبرة العمانية في حرفة الصيد، مؤكدا، أن المملكة ستتفوق على الكثير من الدول في حرفة الصيد خلال السنوات القادمة. وأوضح حسن الحجيري «صياد»، أن مشروع «صياد» يتضمن الكثير من المزايا لتوطين قطاع الصيد بالمملكة، لافتا إلى أن عملية التسرب الوظيفي من حرفة الصيد كبيرة، خصوصا أنها تتطلب البقاء في عرض البحر عدة أيام. بدوره اعتبر عيسى الصويتي «صياد»، تحرك وزارة الزراعة والمياه والبيئة بتوطين قطاع الصيد خطوة هامة، لافتا إلى أن الاستفادة من تجربة سلطنة عمان في توطين حرفة الصيد أمر إيجابي، مشيرا إلى أن حرفة الصيد تتطلب الصبر وتحمل المشقة في عرض البحر. وذكر حسين البقال «صياد» أن الصيادين على استعداد لاستقطاب الشباب السعودي لتوطين حرفة الصيد، مضيفا، إن عملية توفير الشباب السعودي تتطلب فترة زمنية وتأهيلا عبر الانخراط في دورات متخصصة.