أيام قليلة ويودع المسلمون عام 1440 من هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-. عام مر على بعض الناس بطيئا وثقيلا، وعلى آخرين مر كلمح البصر، وفي الحالتين أخذ من عمر الإنسان زمنا لا يعوض، بل إن كل ثانية -وليس عاما- تمر من عمر الإنسان فإنها تمضى دون رجعة، فما هي سوى ورقة تسقط من شجرة حياة كل فرد، حتى يأتي اليوم الذي تخلو فيه هذه الشجرة من أوراقها لتنهار في الحين المحدد لها في علم الغيب، وتلك هي الآجال لا تُقدم ولا تُؤخر لأن لكل نفس أجلها، والعبرة فيما يكتسبه الإنسان خلال عمره الطويل أو القصير، من عمل صالح وذكر حسن.
لكن ما يحز في النفوس ويكدر الخواطر أن تمر الأعوام وأمتنا الإسلامية تسير في طريق التناحر والنزاعات والفتن، وهي صاحبة الرسالة الأعظم في تاريخ البشرية، لذلك وصفت بأنها خير أمة أخرجت للناس، ولكن بشروط الخيرية التي أرادها الله لعباده، ونظرة يلقيها المسلم على خارطة بلاد المسلمين، يجدها مشتعلة بالفتن والحروب والاضطرابات والقلاقل والإرهاب، وفقد الحريات العامة، وكأنما وجد في هذه الأمة من سخر نفسه لخدمة أعدائها، الذين يتربصون بها الدوائر، ويحزنهم أن يشتد عودها، وأن تعود إلى الينابيع الصافية من الدين الحنيف، التي تلوثت بفعل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الأمة، وتنسج خيوطها في أكثر من عاصمة شرقية وغربية، حتى تدرك هذه الأمة ما يحيط بها من مؤامرات ودسائس وعبث وتشويه لمقاصد الشريعة وأهدافها النبيلة، وباسم الإصلاح تنتهك الحرمات وتضيع الحقوق وتتكرر الإساءات للمبادئ والقيم ومكارم الأخلاق، التي عرفت بها الأمة يوم حققت منجزاتها الرائعة في خدمة البشرية من خلال إعلاء كلمة الحق والانتصار للفضيلة والذود عن حياض الدين، والأخذ بأسباب العزة والكرامة، والتفاعل مع الأمم الأخرى على المستوى نفسه من الاستقلال الذي لا يعرف التبعية، أو الارتهان لعدو أشر، أو حليف لا يعرف الوفاء، أو عدو يكشر عن أنيابه في السر والعلن.
عام يرحل وعسى أن ترحل معه كل المآسي والأحزان التي تعيشها الأمة في أكثر من مكان من رقعتها الجغرافية الواسعة الشاسعة، وما ذلك على الله بعزيز وهو الذي لا يخلف وعده عندما قال «يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم». وفي الأمة من الحكماء من بيدهم التأثير على مسار الأحداث فيها، وقيادتها إلى شاطئ الأمان وسط هذه الأمواج الهائجة من الأحداث المريعة التي لا تبشر بخير، والتي تمر بها الأمة بين دولها المختلفة، حيث يكره الجار جاره، ويتآمر عليه، ويسعى للقضاء على وجوده بشتى السبل، وكأن الدنيا قد ضاقت بما رحبت فلا تستوعب الجميع للعيش بأمان وسلام، مع أن في الدنيا متسعا لكل من ضاقت به الحياة، ودفعت به تصوراته الخاطئة، وحساباته المغلوطة، إلى ركوب موجة الإرهاب والتآمر، خضوعا لأطماع زائلة، وأحلام وهمية مستحيلة، وأوهام لا يقبلها عقل أو يرضى بها إنسان سوي.
وعام قادم على المسلمين يواجه تركة سنوات عجاف عاشها المسلمون في سالف وحاضر أيامهم، فهل سيحمل هذا العام تباشير فجر جديد، لأمة أراد الله لها العزة والكرامة، وأرادت لنفسها التخلي عن تلك العزة والكرامة بتخليها عن دينها وتشويه ملامحه النقية الطاهرة.
عام قادم على المسلمين لا يملكون حياله سوى الأمل في غد مشرق خال من الحروب والفتن والإرهاب، وهو أمر مرهون بالعودة إلى الدين الحنيف، دون العزلة عن العالم، والانكفاء على الذات، وما الأخذ بأسباب الحضارة سوى فرض حث عليه الإسلام، فهو منبع القوة التي أرادها الإسلام للمسلمين، عندما قال تعالى: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل» وما القوة في هذا الزمن سوى قوة العلم، وما رباط الخيل في هذا العصر سوى رباط المعرفة، والله غالب أمره.
لكن ما يحز في النفوس ويكدر الخواطر أن تمر الأعوام وأمتنا الإسلامية تسير في طريق التناحر والنزاعات والفتن، وهي صاحبة الرسالة الأعظم في تاريخ البشرية، لذلك وصفت بأنها خير أمة أخرجت للناس، ولكن بشروط الخيرية التي أرادها الله لعباده، ونظرة يلقيها المسلم على خارطة بلاد المسلمين، يجدها مشتعلة بالفتن والحروب والاضطرابات والقلاقل والإرهاب، وفقد الحريات العامة، وكأنما وجد في هذه الأمة من سخر نفسه لخدمة أعدائها، الذين يتربصون بها الدوائر، ويحزنهم أن يشتد عودها، وأن تعود إلى الينابيع الصافية من الدين الحنيف، التي تلوثت بفعل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الأمة، وتنسج خيوطها في أكثر من عاصمة شرقية وغربية، حتى تدرك هذه الأمة ما يحيط بها من مؤامرات ودسائس وعبث وتشويه لمقاصد الشريعة وأهدافها النبيلة، وباسم الإصلاح تنتهك الحرمات وتضيع الحقوق وتتكرر الإساءات للمبادئ والقيم ومكارم الأخلاق، التي عرفت بها الأمة يوم حققت منجزاتها الرائعة في خدمة البشرية من خلال إعلاء كلمة الحق والانتصار للفضيلة والذود عن حياض الدين، والأخذ بأسباب العزة والكرامة، والتفاعل مع الأمم الأخرى على المستوى نفسه من الاستقلال الذي لا يعرف التبعية، أو الارتهان لعدو أشر، أو حليف لا يعرف الوفاء، أو عدو يكشر عن أنيابه في السر والعلن.
عام يرحل وعسى أن ترحل معه كل المآسي والأحزان التي تعيشها الأمة في أكثر من مكان من رقعتها الجغرافية الواسعة الشاسعة، وما ذلك على الله بعزيز وهو الذي لا يخلف وعده عندما قال «يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم». وفي الأمة من الحكماء من بيدهم التأثير على مسار الأحداث فيها، وقيادتها إلى شاطئ الأمان وسط هذه الأمواج الهائجة من الأحداث المريعة التي لا تبشر بخير، والتي تمر بها الأمة بين دولها المختلفة، حيث يكره الجار جاره، ويتآمر عليه، ويسعى للقضاء على وجوده بشتى السبل، وكأن الدنيا قد ضاقت بما رحبت فلا تستوعب الجميع للعيش بأمان وسلام، مع أن في الدنيا متسعا لكل من ضاقت به الحياة، ودفعت به تصوراته الخاطئة، وحساباته المغلوطة، إلى ركوب موجة الإرهاب والتآمر، خضوعا لأطماع زائلة، وأحلام وهمية مستحيلة، وأوهام لا يقبلها عقل أو يرضى بها إنسان سوي.
وعام قادم على المسلمين يواجه تركة سنوات عجاف عاشها المسلمون في سالف وحاضر أيامهم، فهل سيحمل هذا العام تباشير فجر جديد، لأمة أراد الله لها العزة والكرامة، وأرادت لنفسها التخلي عن تلك العزة والكرامة بتخليها عن دينها وتشويه ملامحه النقية الطاهرة.
عام قادم على المسلمين لا يملكون حياله سوى الأمل في غد مشرق خال من الحروب والفتن والإرهاب، وهو أمر مرهون بالعودة إلى الدين الحنيف، دون العزلة عن العالم، والانكفاء على الذات، وما الأخذ بأسباب الحضارة سوى فرض حث عليه الإسلام، فهو منبع القوة التي أرادها الإسلام للمسلمين، عندما قال تعالى: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل» وما القوة في هذا الزمن سوى قوة العلم، وما رباط الخيل في هذا العصر سوى رباط المعرفة، والله غالب أمره.