يتأثر النشاط الثقافي بالمواسم والمناسبات الخاصة والعامة، هكذا دأبت مؤسساتنا الثقافية ومنها الأندية الأدبية.. في تنفيذ برامجها الثقافية حسب ظروف كل مؤسسة ونشاط القائمين عليها، فهذا النشاط في حالة مد وجزر طوال العام، وقلما تنتظمه برامج ثابتة تعوّد الجمهور على الحضور إليها عندما يأخذ في الحسبان موعدها الثابت، ليكون هذا الموعد ضمن برنامجه الأسبوعي أو الشهري، وفي الوقت الذي يناسبه، وبعض هذه المؤسسات تنشط في الصيف، بينما بعضها الآخر ينتابه سبات صيفي ليبدأ نشاطه مع افتتاح المدارس، وربما مرّ على بعض هذه المؤسسات عام كامل وهي في سبات عميق، لا يقطعه إلا نشاط رسمي مرتبط بمناسبة وطنية أو ثقافية سنوية، وبتكليف من الجهات الرسمية.. كل ذلك جعل الجمهور ينصرف عن متابعة نشاطها، وخاصة تلك التي تتحفظ على إعلان نشاطها في وقت مبكر، لتفاجئ المثقفين به قبل أيام من تنفيذه، باستثناء بعض الأندية ذات النشاط المكثف على مدار العام، وهي قليلة جداً.
جمعية الثقافة والفنون بالدمام تجاوزت هذه الحالة، وفتحت أبوابها للأنشطة الثقافية المتنوعة طوال العام، وبشكل مكثف، حتى لا يكاد يمر أسبوع إلا وتشهد قاعاتها نشاطاً أو أكثر، وهو أمر يبعث على الإعجاب بهذا النشاط المتواصل الذي يدل على أن القائمين على إدارتها لا يكلون ولا يملون من تقديم الجميل والمدهش في عالم الثقافة، رغم ضعف ميزانية الجمعية مقارنة بميزانيات تلك المؤسسات الثقافية، وقد ذلل المسؤولون في جمعية الفنون بالدمام هذه المعضلة، من خلال شراكات مستمرة مع مؤسسسات ثقافية أهلية، بعد أن تبنت إدارة الجمعية كل الأفكار الرائدة لتنفيذ أي نشاط ثقافي متميز، وكل ما له علاقة بالثقافة الجادة والهادفة، ووفق الشروط المتبعة في مثل هذه الحالات، حتى صار مبنى الجمعية كخلية النحل لكثرة المترددين عليه من المهتمين بالآداب والفنون والتراث، على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم واهتماماتهم الثقافية، ومما يزيد من إقبال الجمهور على أنشطة الجمعية هو حسن الاستقبال والحفاوة الكريمة التي يلقاها من المسؤولين في الجمعية، وكأنهم يتمثلون بقول الشاعر:
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا
نحن الضيوف وأنت رب المنزل
ولهذا السبب ولأسباب أخرى امتدت أيدي المثقفين للمسؤولين في الجمعية ليمارسوا نشاطهم الثقافي بحماسة وجدية أفرزت هذه المهرجانات المتنوعة التي يقف وراءها مثقفون نذروا أنفسهم للثقافة، ووجدوا في الجمعية بيئتهم المناسبة لممارسة نشاطهم من خلال المهرجانات والملتقيات السنوية، إلى جانب الأنشطة الأسبوعية المتنوعة، حيث تقدم الجمعية سنوياً مهرجان الشعر، ومهرجان المسرح، ومهرجان الأفلام، ومهرجان وتريات للموسيقى، وكذلك الملتقيات ومنها: ملتقى السرد وملتقى الدراما وملتقى التشكيل، وملتقى ديوانية الأدب الشعبي، وملتقى الفيديو آرت الذي تنظمه الجمعية على مستوى عالمي، إلى جانب إصداراتها الأدبية المتنوعة، في الشعر والقصة والمسرح والسينما والنقد الأدبي، وآخرها كتاب أصدرته هو «إخوانيات شعراء الخليج: في العصر العثماني والحديث» تأليف د. محمد بن عثمان الملا، في 568 صفحة، كما تحتضن الجمعية أنشطة الملتقيات الأهلية في المنطقة بفعالياتها الجماهيرية الكبيرة، ولتنفيذ هذه البرامج تدعو الجمعية المختصين من أدباء ونقاد وفنانين من جميع المناطق، من أصحاب الأسماء اللامعة، وبرعاية جهات أهلية نجحت إدارة الجمعية في استقطابها لدعم برامجها الثقافية المتنوعة.
هذا الزخم الهائل من الأنشطة يتحقق بعزيمة المثقفين الذين يلاقون من إدارة الجمعية كل ترحيب وتشجيع ومساندة، لإيمان القائمين عليها بأن العمل الثقافي ليس ترفاً ولا وجاهة، ولا احتكاراً على فئة دون غيرها، ولكنه جهد مقترن بهدف نبيل هو خدمة الثقافة والمثقفين في هذا الوطن العزيز، بعيداً عن أي ضجيج إعلامي، أو مباهاة أمام المسؤولين.
جمعية الثقافة والفنون بالدمام تجاوزت هذه الحالة، وفتحت أبوابها للأنشطة الثقافية المتنوعة طوال العام، وبشكل مكثف، حتى لا يكاد يمر أسبوع إلا وتشهد قاعاتها نشاطاً أو أكثر، وهو أمر يبعث على الإعجاب بهذا النشاط المتواصل الذي يدل على أن القائمين على إدارتها لا يكلون ولا يملون من تقديم الجميل والمدهش في عالم الثقافة، رغم ضعف ميزانية الجمعية مقارنة بميزانيات تلك المؤسسات الثقافية، وقد ذلل المسؤولون في جمعية الفنون بالدمام هذه المعضلة، من خلال شراكات مستمرة مع مؤسسسات ثقافية أهلية، بعد أن تبنت إدارة الجمعية كل الأفكار الرائدة لتنفيذ أي نشاط ثقافي متميز، وكل ما له علاقة بالثقافة الجادة والهادفة، ووفق الشروط المتبعة في مثل هذه الحالات، حتى صار مبنى الجمعية كخلية النحل لكثرة المترددين عليه من المهتمين بالآداب والفنون والتراث، على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم واهتماماتهم الثقافية، ومما يزيد من إقبال الجمهور على أنشطة الجمعية هو حسن الاستقبال والحفاوة الكريمة التي يلقاها من المسؤولين في الجمعية، وكأنهم يتمثلون بقول الشاعر:
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا
نحن الضيوف وأنت رب المنزل
ولهذا السبب ولأسباب أخرى امتدت أيدي المثقفين للمسؤولين في الجمعية ليمارسوا نشاطهم الثقافي بحماسة وجدية أفرزت هذه المهرجانات المتنوعة التي يقف وراءها مثقفون نذروا أنفسهم للثقافة، ووجدوا في الجمعية بيئتهم المناسبة لممارسة نشاطهم من خلال المهرجانات والملتقيات السنوية، إلى جانب الأنشطة الأسبوعية المتنوعة، حيث تقدم الجمعية سنوياً مهرجان الشعر، ومهرجان المسرح، ومهرجان الأفلام، ومهرجان وتريات للموسيقى، وكذلك الملتقيات ومنها: ملتقى السرد وملتقى الدراما وملتقى التشكيل، وملتقى ديوانية الأدب الشعبي، وملتقى الفيديو آرت الذي تنظمه الجمعية على مستوى عالمي، إلى جانب إصداراتها الأدبية المتنوعة، في الشعر والقصة والمسرح والسينما والنقد الأدبي، وآخرها كتاب أصدرته هو «إخوانيات شعراء الخليج: في العصر العثماني والحديث» تأليف د. محمد بن عثمان الملا، في 568 صفحة، كما تحتضن الجمعية أنشطة الملتقيات الأهلية في المنطقة بفعالياتها الجماهيرية الكبيرة، ولتنفيذ هذه البرامج تدعو الجمعية المختصين من أدباء ونقاد وفنانين من جميع المناطق، من أصحاب الأسماء اللامعة، وبرعاية جهات أهلية نجحت إدارة الجمعية في استقطابها لدعم برامجها الثقافية المتنوعة.
هذا الزخم الهائل من الأنشطة يتحقق بعزيمة المثقفين الذين يلاقون من إدارة الجمعية كل ترحيب وتشجيع ومساندة، لإيمان القائمين عليها بأن العمل الثقافي ليس ترفاً ولا وجاهة، ولا احتكاراً على فئة دون غيرها، ولكنه جهد مقترن بهدف نبيل هو خدمة الثقافة والمثقفين في هذا الوطن العزيز، بعيداً عن أي ضجيج إعلامي، أو مباهاة أمام المسؤولين.