سول - الوكالات

بيونج يانج تهدئ العاصفة وتستقبل مبعوثا جنوبا

وصل مبعوثان رئاسيان كوريان جنوبيان أمس الاثنين الى بيونج يانج عاصمة كوريا الشمالية في مهمة دبلوماسية تهدف الى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي وتحقيق نهاية سلمية متفاوض عليها للمسألة النووية الكورية الشمالية. وكان مسؤولون في النظام الكوري الشمالي في استقبال ليم دونغ-وون مهندس سياسة المصالحة التي ينتهجها الرئيس كيم، لدى وصوله الى مطار بيونغ يانغ على رأس وفد من ثمانية اشخاص.وخلال زيارته التي تستمر ثلاثة ايام سيجري ليم محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل ومسؤولين اخرين بينهم نائب وزير الخارجية كانع سوك-جو وهو كبير المفاوضين الشماليين مع الولايات المتحدة.وقال ليم قبل مغادرته في طائرة عسكرية تشمل مهمتي تسليم رسالة من الرئيس كيم داي- جونغ الى الزعيم الكوري الشمالي والاستماع الى موقفه.وطلبت كوريا الجنوبية الاسبوع الماضي مهلة اضافية قبل رفع الازمة النووية الكورية الشمالية الى مجلس الامن الدولي. وقالت سول انها ترغب في ان يفسح المجال امام مبادرات دبلوماسية جديدة ولا سيما زيارة ليم الى بيونج يانج.واضاف ليم ساعرب عن قلق شعبنا والمجتمع الدولي حيال المسألة النووية والبحث عن حل موضحا انه سيسعى ايضا الى ابقاء عملية المصالحة والتعاون بين الشمال والجنوب على الطريق. ويرافق ليم دونج ون وهو أحد مستشاري الامن القومي للرئيس الكوري الجنوبي، في زيارته لبيونج يانج عاصمة كوريا الشمالية لى جونج سوك مبعوث الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب روه مو هيو الذي سيتولى رسميا السلطة في 25 فبراير القادم. يذكر أن قبول كوريا الشمالية لزيارة المبعوثين الرئاسيين الكوريين الجنوبيين يمكن أن تكون علامة على تخفيف بيونج يانج لموقفها الرافض لأي مساعدة خارجية في انهاء الازمة حيث كانت تصر على أن المسألة بينهما وبين واشنطن. وتأتي الزيارة بعد يوم واحد من اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأجيل تقديمها تقريرا لمجلس الأمن حول القضية النووية لكوريا الشمالية والذي كان من المقرر له ان يتم في الثالث من فبراير المقبل.ونقل الراديو عن تقارير قولها ان المهمة الكورية الجنوبية من الممكن ان تتبع بعدة اجتماعات تشارك فيها روسيا والصين ومحادثات مباشرة مع بيونج يانج وواشنطن.وكان وزير الخارجية الامريكي كولن باول قد عبر عن استعداد واشنطن لتحسين روابطها الدبلوماسية مع كوريا الشمالية في حال تخليها عن خططها النووية وبدء الحوار المباشر معها.واضاف باول ان ادارة الرئيس بوش تأمل عقد محادثات مباشرة مع الجانب الكوري الشمالي تركز على الكيفية التي من شانها تمكين بيونج يانج من التخلي عن برنامجها النووي.على صعيد آخر وصل الى سول عاصمة كوريا الجنوبية 28 لاجئا كوريا شماليا كانوا قد سبق أن لجأوا الى السفارة الكورية الجنوبية في بكين. وقد وصل اللاجئون الكوريون الشماليون وهم تسعة رجال و19 امرأة (بينهم فتاة عمرها ثلاثة أعوام) الى مطار انتشوين الدولي غرب سول بعد توقفهم في الفلبين. يذكر أن أكثر من1100 كورى شمالى هربوا من بلادهم العام الماضى2002وهو رقم يتخطى بكثير أرقام الاعوام التى سبقته ففي عام 2001 فر583 كوريا شماليا من بلادهم.. وفي عام 2000 بلغ عددهم 312 شخصا.. وفي عام 1999م كان عددهم 148 شخصا. وفي طوكيو صرح مسئول بارز بوزارة الخارجية اليابانية أمس الاثنين بأن بلاده وضعت عشرات من لاجئي كوريا الشمالية رهن الحبس الاحترازي. وقال ميتوجي يابوناكا رئيس مكتب شئون منطقتي آسيا والاقيانوس بوزارة الخارجية أمام اجتماع لمجلس النواب الياباني إن من بين هؤلاء اللاجئين زوجات يابانيات لكوريين ومواطنين كوريين سابقين يعيشون في اليابان.وكان رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي قد أعرب الاربعاء الماضي عن أمله في تنفيذ إجراءات إنسانية بهدف مواجهة مشكلة تزايد أعداد لاجئي كوريا الشمالية في الصين.